رواية كاملة بقلم فاطمة محمد علي
من اللي علي قلبي! لكن دا بردو شخص.. شخص معرفوش!
شاف الحيرة في عيني فاتكلم _ اطمني .. مسافة ما هننزل من القطر ولا أنا ولا أنتي هنشوف بعض تاني.
بصيت في عينيه وأنا شايفة عينيه كلها صدق!
اتنهدت _ اه هربانة.. هربانة من حكم مليش أي ذنب فيه غير أن أبويا وأمي ماتوا وسابوني لوحدي.. وقتها أخدني عمي أعيش معاه هو ومراته وابنه.. كنت فاكرة في الأول أنهم طيبين من معاملتهم ليا لكني اكتشفت أنه بيعمل كل دا علشان يكون وصي علي أملاكي.. وأنه عنده حقد كبير من ناحية بابا وبيطلعه عليا أنا..
بصيتله وأنا عيني فيها دموع _ أنا تحت الټهديد كل يوم.. وأنا لوحدي مفيش أي حد يقف ضدهم معايا..
أنا مش عايزة حاجة من كل دا.. أنا بس كنت مستنية منهم الآمان اللي فقدته وسطهم.
أخدت نفسي..
هو دا اللي أنا كنت عايزاه أحكي وأسكت مش عايزة رد..
_ وأنت رايح سوهاج ليه
بان عليه الفرحة إني غيرت الموضوع وبدأت أتكلم _ بلدي.. جامعتي في القاهرة وبسافر كل ترم.
_ بتدرس إيه
_ طب.. خلاص باقيلي سنة الإمتياز
_ وأنتي بقا
_ أنا درست تجارة بس أنا خلصت السنة اللي فاتت..
ضحكت وأنا بكمل كلامي _ ومن ساعتها وأنا بحاول أهرب.
_ ومكنتيش بتعرفي
_ لأ كنت بعرف لكنهم كانوا بيعرفوا مكاني .. هما مش عايزيني بس عايزين التنازل و دا مش هيحصل غير بموافقتي أنا مهما عملوا فيا عمري ما هتنازل..
سكت شوية قبل ما أرد _ أنا سړقت الورق .. و دا اللي خلاني المرة دي أبعد تماما أبعد من غير رجعة وأبدأ حياتي في مكان تاني بعيد عنهم.
_ أنتي عارفة حد في سوهاج!!
_ واحدة صاحبتي هقعد عندها لحد ما أموري تستقر..
_ عارفة مكانها
_ لأ هي قالتلي قبل ما توصلي كلميني وأنا هجيلك المحط..
بصيتله تاني وهو مستني مني رد لكني مصډومة!
_ بس أنا هكلمها إزاي أنا رميت الموبايل..
_ بسيطة .. كلميها من عندي.
_ ما هو أصل.. أصل يعني انا مش حافظة الرقم..
بعد تفكير _ انتي أكيد عارفة اسمها طبعا صح
_ خلاص تاهت ولقيناها أنا أخويا الكبير له معارف كتير وهيعرف يوصلك ليها.
بان عليا التوتر وبصيت قدامي وأنا بالي انشغل تفكير..
لاحظ توتري _ احم.. مټخافيش أنا معاكي
بصيتله وابتسمت ابتسامة متوترة.. طول الطريق كان بيكلمني ويفتح كلام.. وأكلنا مع بعض بعد ما كان مليش نفس أبدا روحه مرحة جدا خلاني محسش بالطريق.. حكالي عن نفسه وإزاي أقنع أهله وبالذات أخوه يدرس في القاهرة..
محطة سوهاج مساء اليوم الأول
_ يلا تعالي معايا.
_ على فين
_ على البيت
رجعت خطوة لورا _ لأ.. مش هينفع.
_ مټخافيش صدقيني
_ أنا عارفة إنك عايز تساعدني لكن مش هينفع صاحبتي عارفة معاد وصول القطر دلوقتي تيجي..
_ ولو مجتش
_ أنا هسأل
_ لا لا مش هقدر أسيبك هنا لوحدك أكيد.. يلا اركبي
كانت عربية وصلت ووقفت قدامه ونزل منها سواق وفتحله الباب رجعت خطوة تانية ل ورا وأنا ببص للعربية وببص لملامح وشه الهادية واللي مفيهاش أي شړ ولا خبث!
_ سيبني على راحتي
حط ايديه في شنطته وطلع قلم قرب عليا ومسك إيدي وبدأ يكتب رقم
_ دا رقمي.. كلميني في أي وقت وأنا هجيلك حتى لو كنتي فين
إلا صحيح أنا لسه معرفتش إسمك!!!
_ ياقوت
ابتسم _ أنا مبسوط أن الصدفة جمعتني بيكي النهاردة يا ياقوت.
ركب العربية ومشي وأنا وقفت قدام المحطة بصيت على العربية وهي ماشية و بصيت على رقمه اللي على إيدي وابتسمت من غير ما أحس بس إيه دا أنا حتى معرفش اسمه إيه!!
كنت كل شوية أبص في ساعتي وبحاول أصبر
نفسي واستنى لكن