حب بين السطور بقلم سمية احمد الجزء الأخير
انتي مسألتيش حاجه تخصني
انتي أستكفيتي بالحاضر مش مطلوب مني أحكي... مدام انتي مسألتيش....
سارة بتعب
_ليه خبيت عليا جوزك...
خالد بثبات مزيف
_سارة دي كانت فترة في حياتي وعدت... وماضي بالنسبالي... أنا مخبتش عليكي انتي مسالتنيش....
وقفت سارة لتصرخ پغضب
_لازم أسال علشان أعرف إني جوزي كان متجوز قبلي وعنده ولد...
بدأت قشره هدوء تذوب ليهدر پغضب
_مش مسموحلك تسألي وتعاتبيني علي ماضي مكنتيش موجوده فيه.... مش مطلوب مني احكي حاجه عدت وأنتهت من حياتي... مينفعش اصلاا تأخدي مني موقف لان المفروض من نفسك يا سارة هانم تعرفي إن كل واحد في حياته ماضي لو كنتي موجوده في الفترة دي من حقك تعاتبيني وتأخدي موقف وتهدي الدنيا.... لكن انتي مالكيش إي حق.. انتي ليكي الحاضر وبس لأنك موجوده فيه...
سارة پبكاء
_انت خانتني يا خالد
القي زجاج المياة التي كانت بجانب الفراش ليلقيها علي المرآة پغضب لتتناثر بكل الجناح
_خنتك في إي هيا الخېانة لبانه في بؤقك.. أنا كنت متجوز زي اي بنأدم طبيعي فين الخېانة.. في كده فين....
صړخت بعضب
_الخيانة إنك تخبي عليا...
_خبيت عليكي إي.. انتي مسألتيش...
قالت سارة دون واعي لما تبوح به
_احنا علاقتنا غلطه من الأول...
شعر بشي أخترق قلبه ليردف بهدوء مزيف
أجابته مؤكده
_أيوه غلطه... غلطة لأنك المفروض كان تعرفني كل حاجه من الأول....
لم يصدق ما يسمعه.. ظن أنه اوصل لها رساله من تلك الاوراق التي كانت بالقرب من الاسهم.. كانت مبادره منه حتي تسأله لكنها لم تسأل... كان يظن إن الماضي لن يأثر علي علاقتهم... ولكن يالا السخافة يبدو أنه سيبنهي قصتنا ليس يؤثر عليه فقط.....
أجابه ببرود بعد مدة لا بئس منها بالصمت
_معاكي حق والغلطة دي لازم تتصلح في أقرب وقت.
أجابتة بتعلثم
_اااا.... قصدك إيه...
خالد ببرود
_يعني بعد ما أخدلك حقك من عمك وأبنه وآمنلك حياتك زي ما وعدتك... هنطلق....
خرج خالد صافقا الباب كالاعصار.
نزل الدرج وهو مغايبا لقد فاق علي كابوس كان يظن مجرد جوزاهم ستنتهي كل المشاكل بل بدأت المشاكل.
_خالد بيه..... سيرين هانم....
خالد بهدوء
_سيرين هانم....
الخادمة بتوتر
_طردت ريان بيه برا الجناح....
صعد الدرج بسرعه بأتجاة جناح ريان الصغير.. ليدلف للداخل ليجد ريان يضم أرجله لصدره پخوف في إحدي أركان الغرفة.. وسيرين تلقي جميع أشيائه علي الارض پغضب.
_هرميك برا أنت واختك....
لم تكمل حديثها حينما جذبها خالد من شعرها بقوة ليخرج خارج الجناح نزل للأسفل ليلقيها علي الأرض....وقعت سيرين علي الأرض شعرت بأن شعرها سيخرج من جذوره من شده قبضته...
هدر پغضب
_والله يا سيرين لو قربتي ناحيه ساره او ريان لهيكون آخر يوم في عمرك... هتقعدي هنا بس علشان أبني ده لو طلع أبني اصلاا...
أقترب منها ليجذب شعرها ويقبض عليها بقوة ليقول بفحيح كالافاعي
_واللي خلقني وخلقك لو عرفت إنك بتضحكي عليا وبتسغفليني لهتشوفي العڈاب ألوان... فاهمه.
أومات برأسها.... ليلقيها علي الارض بقوة.. ليغادر القصر....
نظرت لباقة الورد التي أمامها منذ أسبوع لا يمل من أرسال باقة الورد لها مع حديثة المعسول.... اقتربت من الورد لتستنشق رئحتها وابتسامة تزين وجهها.
قالت بهدوء غير عادتها
_شكلك ناوي تتدخلني في متاهه تانيه.... بس ليه لا... وليه مقولش إنك بدأت تدخل قلبي.. بس ليه مشاعري ليك مش زي مشاعري لمازن... وليه مقولش إن مازن كان مجرد أنبهار... مشاعر متلغبطة..... كنت ناويه أقفل علي قلبي بس انت طلعتلي من فين... خاېفة أخوض التجربة تاني مش هقدر أعيش نفس المعاناة تاني.... بس هو غير مازن ليه محاولش علشانه.. مازن معلمش حاجه علشاني كان بيكلمني وخناق علي أتفه الاسباب عمره ما قال أنه بيحبني لازم أشحت منه الحب.... كل يوم كنت بنام زعلانه ومعيطه.. كان بيستخف بيا وبحلمي... كان بيستخف بشخصيتي علطول بيقولي اني زي الاطفال وهبله... وكان بيستخف بيا لما بقوله كلامنا مع بعض حرام كان بيقولي ماشي يا ست الشيخه انا مش شيخه انا زيي زي أي شخص بغلط بس بحاول علشان نفسي.... بينما كنان غيره جدا.. كنان محاولش يتواصل معايا ولما جاليجالي مره واحده بس... بيبعت ورد كل يوم مع جواب بيخليني أحس إني محبتش قبل كده.... كنان معجب بشخصيتي وبيحبها... كنان شايف إن احلامي جميلة هو قالي احلامك جميلة شبهك... كنان مكنش مستخف بيا... بس مازن مان مستخف بيا وبأحلامي.... كنان مأمن بيا وده الفرق بين الاتنين... يعني ده ميتسهلش أحاول علشانه.
كانت تتحدث بينها وبين نفسها لتشعر أنها في بئر عميق لا تستطيع تحديد مشاعرها....
خرجت خارج الفندق لتسأل إحدي العاملين.
_أنس كرم فين.
أجابها العامل بأحترام
_بيتمشي علي البحر.
ذهب بأتجاه لتجده يتمشي بهدوء لتقرب منه قائلة
_مش المفروض إن المدير بتاعي يبلغني هيروح فين لأني معرفش حاجه هنا.
نظر لها يجدها ترتدي فستان رقيق ذات لون