رواية للكاتبه الرائعة فاطمة إبراهيم الفصل الاول
وافقتي ع الجوازة دي
بصت في الأرض ومردتش
ملس عمار ع ضهر الخيل وكأنه متوقع عدم ردها أنتي عارفه أنك البنت السابعه اللي تيجي هنا
بتفاجئ بصتله أنت اتجوزت سبعه!!
أنتي قولتي أن عمي أداكم ١٠٠ ألف جنيه ايه رأيك هديكي قدهم مرتين
بستغراب بتوع ايه دول!
هتشتغلي عندي عقد عمل هتشتغلي هنا في المزرعه تخلي بالك من الخيل وتأكليهم وتعملي الأكل وسعيد هيساعدك وعمي هيفضل فاهم أننا متجوزين عادي وبعد شهرين تلاتة هنقول أنك حامل والباقي سبيه عليا
مش فاهمه حاجه ليه كل دا
خد نفس بتنهيدة عمي وأنا عارفه كويس هيم وت ويقسم التركة ودا مش هيحصل غير بجوازي وكمان لازم أخلف زي ما جدي كاتب في وصيته ودا العقد اللي هيكون بيني وبينك بس بطريقتي أنا.. بيزنس مش جواز
لا طبعا مش ممكن اشترك في مسرحية زي دي ولو فاكر أني جيت هنا علشان الفلوس تبقي غل..
قاطعها بسخرية عارف أنك جيتي بسبب باباكي ودا نفس السبب اللي هيخليكي توافقي ع العرض بتاعي تفتكري لو من بكرا طلقتك ورجعتيله هيستقبلك ويتفهم أنك مظلومة وأنا اللي مش عاوزك!
راغت عيونها بالدموع فمسحتها بسرعه قبل ما تنزل
فبصلها عمار أنا مقصدش أنا بس عاوزك تفك..
بصتله حياة بحزن أنا موافقة
ابتسم عمار إبتسامة ثقة وهو بيأكل الحصان أخر جزراية معاه فكملت حياة بثبات بس عاوزة اسألك سؤال
قولي
ليه كل دا ما أنت ممكن تتجوز فعلا وتنفذ وصية جدك أيه يخليك تعمل كل الفيلم دا
اختفت إبتسامته وغمض عيونه كأنه بيحاول يمتص غضبه وتكلم بصوت حاد خليكي في حالك وألزمي حدودك وافتكري أن اللي بينا عقد شغل وبس مش جواز
دخل عمار البيت وفهم سعيد كل حاجة وأنه لازم يخلي باله كويس لو نعمان أو اي حد غريب جه وقاله يجهز أوضة ل حياه وطلع ينام
تاني يوم بعد الظهر
سعيد بتفاجئ عمرو بيه أهلا أهلا
وهو بيبص ع الجناح العلوي أهلا ي سعيد ايه البيت هادي يعني هما العرسان لسه نايمين ل دلوقتي ولا أيه
أيوا أصلهم نايمين بعد ما النهار طلع ي بيه
اتفاجئ عمرو وابتسم وهو سرحان في كلام أبوه يظهر أن خطتك نجحت فعلا ي بوب
بتقول حاجة ي بيه
ها لأ أبدا ي سعيد
ايه الشنطة دي ي بيه انت مسافر!
ضحك عمرو وقام يتمشي في الصالون لا ي سيدي جاي أقعد هنا في العزبة كام يوم ورايا شغل هنا بس ع الله بقا مندايقش العرسان يالا خد الشنطة وخليهم يرتبولي أوضة بسرعه عاوز ارتاح لما أطلع أشم شويه هوا
تحت أمرك ي بيه
في الوقت دا كانت حياه نازلة من أوضتها فلمحته من ضهره وهو خارج
مساء الخير ي هانم
مساء النور هو أحنا عندنا ضيوف ولا أيه
دا عمرو بيه ابن نعمان باشا
اتنهدت حياه اه تشرفنا وهو أشمعنا مشي بسرعه كدا
لا دا بيقول هيقعد هنا يومين يخلص شغل هروح أجهزله أوضته عن أذنك
دخلت حياه المطبخ حضرت فطار لعمار وراحت ع الاسطبل زي ما سعيد فهمها تعمل أيه..
دخلت عند الخيل علشان تحطلهم الأكل بس عجبها حصان منهم لونه أبيض وشكله لفت انتباها أوي فقرب تملس ع جسمه بإبتسامة بس الحصان علشان مشفهاش قبل كدا هاجمها ووقعها ع ضهرها فصړخت بۏجع ااااااه ألحقووووني
سمع عمرو صوتها لأنه كان قريب منها فبسرعة جري ناحية الصوت دخل الاسطبل وهو بيدور ع مصدر الصوت ميين!! في حد هنا!
بعياط وهي في الأرض مش قادرة أقوم حد يلحقني
وصلها عمرو في ثواني وشالها وخرج بسرعه ... حطها ع الأرض بقلق وهو بيشوفها اتعورت ولا لأ بس لثواني فضل باصص في وشها شويه بيتأمل جمال ملامحها البسيطة
حياة عندها ٢٠ سنة بشرتها خمرية فاتحة وعيونها كأنها مرسومة بالكحل لونها بني فاتح وشعرها أسود مش فائقة الجمال بس ملامحها تلفت النظر جدا
فاق من سرحانه وبصوت مرتبك أنتي ااا أنتي كويسة!
عمرو كأنه غاب عن الواقع في الوقت دا و ضمھا بين دراعاته بقوة متخفيش أنا جمبك فضلوا شويه ع الوضع دا وعمرو حاضنها وفجأة فاق ع صوت