رواية رائعة للكاتبه آلاء إسماعيل الفصل الرابع والاخير
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
صدمة جلال كانت كبيرة لهذا الخبر لدرجة أنه لم يستطع الوقوف
جلس على اقرب كرسي بالمكتب و هو يحاول ان بلتقط انفاسه
يا خبر !! دي امه لو سمعت الكلام ده هتروح فيها !! طب ايه المطلوب
الدكتور بعملية لازم تلاقو متبرع في أقرب وقت
جلال هو أي حد ينفع يتبرع
الدكتور بص هو مبدئيا المتبرعين بيكونو من العيلة يعني عندهم نفس الصفات الوراثية عشان ما يترفضش العضو بس نقدر نقبل واحد تاني مش من العيلة المهم في الحالتين لازم يكون عنده نفس زمرة الډم بتاع المړيض .
جلال طيب يا دكتور اشكرك ....احنا هنتصرف
سلام عليكم حضرتك الدكتور اللي متابع حالة الاستاذ ياسين محمود علي
ايوة حضرتك مين
انا عماد منير بعثني حضرة الضابط مصطفى محمود عوض عشان أفتح محضر بحالة الاستاذ و اخذ اقواله ان كان ممكن
الدكتور للاسف حالة المړيض ما تسمحش أنه يتكلم بس انا ممكن اديك فكرة عن الحالة اتفضل اقعد
في شقة مروان
كان مروان في الخارج ينتظر احد رجاله الذي وصل مسرعا و هو يحمل أكياسا كثيرة و شنط سفر
اهوم كل الحاجات اللي طلبتهم يا مروان بيه
حاضر يا بيه
اسرع اشرف الى وجهته و حمل مروان الاشياء و دلف بها الى الداخل
بحثت روز عن طرحتها و ارتدتها ثم توجهت نحو باب الغرفة تتحسس لانها لم تسمع اي صوت
خرجت فلم تجد احدا فعلا ... اسرعت نحو الباب و كانت تهم بالخروج من الشقة حين وجدت مروان داخلا
مروان بشك لابسة طرحتك كدة ورايحة على فين
روز و هي تحاول اخفاء توترها
لا مش رايحة انا بس ما لقيتكش قلت ادور عليك و خفت يكون فيه حد غريب برة عشان كدة لبست طرحتي
لا ماهو أصل الصداع خف فقلت اقوم اغسل وشي و اتمشى بدل الرقدة.
طيب ماشي. .. دي شوية هدوم و حاجات جبتهالك على ما نسافر ....مادمتي حاسة انك احسن يبقى خذي وضبيهم في الشنط دي ...
اخذتهم بإستسلام حاضر .
أكمل مروان و هو ينظر الى ثيابها و أبقي غيري الهدوم الۏحشة دي لانك ملكة مش بيليق عليكي الا الغالي...و أوعدك اول ما نوصل اليونان هأجيبلك كل حاجة ناقصاكي من اغلى البرندات .
دخلت الى الغرفة و هي ترمي الاكياس من يدها بقوة
و بعدين بقى !!! مش هتفكري في طريقة هتفضلي كدة مستسلمة انا لازم ادور في كل الاوض يمكن الاقي منفذ اطلع منه .....تذكرت ياسين فإنقبض قلبها بشدة
هذا الوقت خرج مروان من الشقة و هو يبعث رسالة الى احدهم و فجأة رن هاتفه
خير يا معتز فيه ايه
إلحق يا مروان بيه !!!! مصطفى و سيف في الطريق ليك هيوصلوا ف اي لحظة !!
مروان پصدمة بتقول ايه! دلوقت بس افتكرت تقولي ! اومال انا مشغلك عندي ليه يا حمار انت !!
و الله ما اعرف هوما اتحركو ازاي و امتى ...عرفت بالصدفة انهم في مهمة سرية اطقصت و اول ما عرفت انهم لقوا روز و رايحين لها كلمتك على طول .
طب اقفل انت دلوقت و اختفي يا غبي شكلهم فقسوك
صړخ بصوت عال لأحد رجاله
أتصل على مرااااااد يجيبلي العربية بسرعة
امسك هاتفه و اجرى اتصالا سريعا جهز الطيارة احنا جايين حالا !
صعد مسرعا الى الشقة و هو يتمتم پغضب لقوها ازاي بس !!!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اقفل معتز هاتفه و هو يرتعش معقولة اتكشفت !!!
كان يهم بالخروج من مكتبه مسرعا حين دلف كل من صبري و عماد
على فين يا معتز
معتز پخوف مالكم داخلين علي كدة !! فيه ايه
عماد فيه انك واحد واطي و قذر و خاېن ...بسببك البنت مفقودة و الراجل ھيموت .
معتز لااا ...انتو أكيد غلطانين ..اناااا...
صبري انت ايه انت اخرس خالص و امشي قدامنا عالحجز ..و ان شاء الله هتاخذ مؤبد يا حيوان .
في المستشفى
كان جلال برفقة أم ياسين التي اڼهارت فور سماعها للخبر و معهم والدة جلال التي أتت فور سماعها بالخبر
لع يا جلال ... ما تقولش اكده ياسين مش عيسيبني لع قول لي ان الكلام ديه مش صوح يا جلال !!!
سناء يا ام ياسين أهدي اومال مش كدة احنا في المستشفى
وقعت على الارض و رفعت يداها الى السماء و هي تبكي بكاءا هستيريا
ياااا رب تحمي ضناي و ضي عيني ..يا رب
يا رب انت اخذت مني اخوه و هو ما عداش العشر سنين و اني رضيت بحكمك و صبرت و احتسبته عندك يا رب.....إلهي ما تفجعني في الثاني .. بجاه رسولك الكريم
في هذه الاثناء وصل كل من شيماء و ابن عمها طاهر و ابن عمتها حامد و معهم والدة طاهر.
شيماء بهلع اماااااا
ركضت نحو والدتها المنتحبة و هي تنظر الى جلال پخوف ياسين اخوي ماله يا جلال !!! ايه اللي حوصل
جلال شيماء الاول ساعدي امك و خذوها على اقرب اوضة و انا هنادي الدكتور يشوفها عشان قلبها ..و نظر الى للچماعة و بعدين تعالوا افهمكو ..
في شقة مروان
سمعته يفتح باب الشقة بقوة فاسرعت الى تلك الاكياس الملقاة على الارض حتى لا يشك بها
دخل عالإعصار الهادر فوجدها ترتب تلك الاكياس و تفرغها
يالا امشي مفيش وقت ...
روز بتعجب على فين
وضع هاتفه فوق التسريحة و اسرع نحو الدولاب يخرج الجوازات و القسيمة .
فتوجهت في تلك الاثناء الى هاتفه بسرعة البرق بينما يوضب هو حقيبة يد صغيرة ثم توجه اليها ممسكا يدها بقوة
هنسافر دلوقت....سيبي كل حاجة زي ماهي و يلا بينا
شدت يدها منه بقوة مش رايحة لاي مكان ...فهمني فيه ايه مش قلت هنسافر بالليل
بقولك ايه انا مش فاضي لشغل الستات ده...جالي شغل مستعجل امشي قدامي من غير مناقشة هفهمك في الطيارة و هاتي تلفوني ...اه افتكرت هو انتي معندكيش تلفون
اومأت بالنفي ...لم يكترث و وضع الحقيبة على كتفها خذي الشنطة دي و يالا
نزل بها للأسفل و هو يمسك بيدها بشدة بينما يمسك سلاحا بيده الاخرى و هو يلتفت يمينا و يسارا
روز پخوف هو السلاح ده عشان ايه
بقولك ايه كثر كلام مش عايز ...امشي قدامي من سكاااات !!!
ايدي بتوجعني سيبني بقى يا متوحش ....مش عايزة اروح لاي مكان معاك . ..سيبني بقولك !!!
وصلا الى أسفل العمارة