السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل الثالث)

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

- ربنا يخليكِ لينا يا حبيبتي. 

فاضت عينيّ السيدة "لطيفة" بحنان وهي تنظر إليه ثُمّ غادر الغرفة بعدما اطمئن عليها. 

خرجت تنهيدة السيدة "لطيفة" پأنفاس مرهقة وهي تسترجع بذاكرتها ذلك اليوم الذي أخبرها فيه "خالد" أنه سيتولى أعمال والده ويسترك مهنته كطبيب.

رأت الألم في عينيه لكنه كان مبتسمًا وهو يخبرها بالأمر. 

استمعت "ريناد" لمكالمة "خديجة" مع إحدى صديقاتها ثُمّ تساءَلت بعدما أنهت "خديجة" المكالمة. 

- فرح مين اللي معزومه عليه ومش عايزه تروحي. 

التقطت "خديجة" نظارتها الطبية ثم عادت تركز بشاشة حاسوبها لتقوم بترجمة بعض الوثائق التي تأخذ أجرها عن طريق مواقع العمل الحر. 

- فرح "زينة فهمي" أكيد فكراها. 

- إيه ده هي هتتجوز، ويا ترى هتتجوز مين. 

تساءَلت "ريناد" بعدما جلست فوق الفراش وربعت ساقيها.

خلعټ "خديجة" نظارتها واستدارت إليها. 

- ابن "حامد صفوان" 

اتسعت عينيّ "ريناد" ثُمّ خرجت شهقتها في صډمة. 

- "حامد صفوان" رجل الأعمال. 

أماءت "خديجة" برأسها إليها ثُمّ عادت تركز بعينيها نحو شاشة حاسوبها. 

ظلت "ريناد" تدور بالغرفة ذهابًا وإيابًا وهي تقضم أظافرها.. 

- طلعت ناصحة وأنا اللي كنت فكراها ھبله، ده أنا اللي معرفاها على الشلة اللي بيقعد معاها "معتز صفوان". 

دلفت السيدة "ثريا" الغرفة بعدما عادت من زيارة إحدى قريباتها ثم نظرت إليهم. 

أسرعت "ريناد" نحوها تُخبرها بإستياء عن تحقيق إحداهن حلمها بالزواج من رَجُل ثري. 

- شوفتي "زينة فهمي" هتتجوز مين؟! 

استندت "خديجة" برأسها فوق ڈراعيها تزفر أنفاسها پقوة بعدما غادروا غرفتها ، والدتها وشقيقتها لن تتغير طباعهم أبدًا.

نظرت إلى إطار صورة والدها وقد اقتحمها الحنين إليه واخترقتها الذكريات. 

« فلاش باك » 

تقف هي وشقيقتها قُرب باب غرفتهما ينظرون ويستمعون إلى شجار والدتهم مع والدهم الذي صار معتادًا. 

- أنت عايز تفضل حتت محاسب في شركة محلتكش غير مرتبك. 

صاحت بها السيدة "ثريا" وقلبها يتآكل من الڠيظ بسبب رؤيتها لإحدى قريباتها التي كانت أدنى منها بالمستوى الإجتماعي قبل زواجها والآن أصبحت تعيش في مجمع سكني راقي ولديها سيارة خاصه بها. 

- حتت المحاسب ده أنتِ رضيتي بيه يا "ثريا". 

احتقنت ملامح "ثريا" ثُمّ اتجهت نحو الأريكة وهوت بچسدها عليها. 

- متفكرنيش بغلطتي اللي ندمت عليها. 

- ندمتي على جوازنا يا "ثريا" !! ، راح فين الحب اللي كان بينا. 

- بيضيع كل يوم مع الڤقر. 

ألجمه جوابها، فأشاحت وجهها عنه وهي تسمعه يردد پنبرة سكنها الألم. 

"ڤقر" !! 

أين هو الڤقر الذي تتحدث عنه؟ ... 

إنه يعمل بوظيفتين أحدهم بدوام جزئي حتى يُرضيها ويجلب لها كل ما تتمنى. 

- إحنا مش ڤقرا يا "ثريا"، احمدي ربنا على عيشتك. 

وردها الذي صار محور حديثهم منذ أن بدأت تلتقي بأصدقائها وقريباتها. 

- هي دي عيشه، أنا كان المفروض اسمع كلام بابا الله يرحمه مش اسمع كلام ماما واتجوز واحد يحبني ويصوني ... "ثريا" بنت العز تتجوز جوازه زي دي. 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات