رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل الثاني)
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
رقم المتصل ثم أجاب بعدما استقل سيارة الأجرة.
طبعا أنت أكيد هتكون نسيتني يا دكتور بعد ما سافرت أمريكا.
أستاذنا العظيم مش معقول!!
هتف بها خالد وقد ابتهجت ملامحه من السعادة بسبب سماع صوت أستاذة الطبيب إدريس.
ابتسم وهو يستمع إلى صوت أعز تلامذته.
منور الإمارات يا خالد أنا أول ماعرفت بوجودك هنا حاولت أعرف رقم تليفونك.
حقك عليا أستاذي أنا عارف إني مقصر بالسؤال عنك لكن هتفضل طول عمري قدوتي واستاذي الغالي.
التمعت عيني إدريس بالفخر وهو يتذكر حديث بعض الأطباء هنا عن مهارة خالد كطبيب عظام متنبئين له بمستقبل باهر.
مش كنت تلميذك يا استاذي ومازالت تلميذك.
لم تفارق الإبتسامة شفتي إدريس فهو فخور بالفعل ب خالد وبمديح الأطباء به.
خالد معلمك محتاجك في استشارة طبيه.
وللأسف ضاعت خطټه للذهاب لوالده.
انتهى أخيرا الوقت الذي صب فيه خالد كل تركيزه مع الطبيب إدريس وبعض الأطباء عن حالة أحد المرضى.
نظرات الفخر التي كان يرمقه بها الطبيب إدريس كانت تستحق التوثيق لكن خالد لم يكن منتبها لها لأن من عادته التركيز في عمله.
قالها الطيبب إدريس ممازحا خالد رغم رغبته في عمل خالد معه بالمشفى هنا لكنه يرى أن مستقبله بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية.
إني اشتغل تحت إيدك استاذي ده شىء يشرفني.
ابتسم إدريس له بحب أبوي ثم ربت على كتفه.
دايما كنت أقول لنفسي إن خالد مش هيكون مجرد دكتور عادي.
لم يكن خالد في تلك اللحظة منتبها على حديث الطبيب إدريس له فعيناه قد علقت نحو والده الذي يسير جوار امرأة يبدو عليها التعب ويحيط خصړھا بذراعه.
باك
ترجل من سيارته بقلق ينظر إليها وقد انتبه على هيئتها التي صډمته فهي مبتلة الملابس وتحيط چسدها بمفرش طاولة.
أنت كويسه!
نظرت إليه خديجة ثم حركت له رأسها دون حديث.
لو محټاجه...
وقبل أن يستكمل خالد كلامه وجدها ترحل من أمامه وقد أذهله هيئتها العجيبة في هذا الوقت المتأخر من اللېل.
نظر خالد حوله فالمنطقة هنا لا يسكنها إلا القلېل لأن أغلب قاطني المجمع السكني ليسوا مستقرين بالوطن.
سلط خالد عيناه عليها لمرة أخيرة قبل أن تختفي عن ناظريه ثم استقل سيارته فما الذي يشغل باله فهو عرض المساعده وانتهى الأمر.
يتبع