السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 36 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


اليها بصوت عملى هادئ 
خلاص متزعليش ..حتى لو مش هتلاقيه ليها حل متقلقيش ..بس بلاش عياط تانى ..
اڼفجرت فى البكاء مرة اخرى وقد هزتها محاولته طمأنتها رغم خطأها الفادح غير المغتفر غير واعية لجسد عادل المتوتر وبشدة لمرأى دموعها تلك وضعفها الشديد هذا امامه ليلعن نفسه لكون السبب فى حالتها تلك فهو يراها من انقى الشخصيات التى تعرف عليها ولم يكن من المفترض منه معاملتها بتلك الطريقة القاسېة لذا وجد نفسه يقترب منها يخرج من جيبه منديلا ورقيا يمد اليها وهو يهمس بأسف واعتذار

حقك عليا انا اسف انى اتعصبت عليكى ..بس الورقة دى مهمة وانا ...
صمت لا يجد ما يكمل به حديثه خوفا ان يزيد الطين بلة لكنها اسرعت تهمس بصوت متحشرج باكى
لا حضرتك عندك حق فى كل اللى عملته ..الظاهر انى اللى منفعش فى الشغل هنا ..علشان كده لو ممكن تسمح ليا انى امشى من بكرة وحضرتك تشوف حد غيرى يكون اد مسىؤلية المكتب والورق اللى فيه
لا يعلم لما وجد فكرة تركها العمل معه فكرة غير مقبولة له على الاطلاق يزفر بقوة هاتفا بها بصوت حازم
كلام ايه الفارغ ده ..لا طبعا مفيش حد تانى هيجى مكانك ..و لسه زعلانة من اللى حصل وعلشان اتنرفزت عليكى يبقى انا اسف ليكى ياستى مرة تانية وشوفى ايه يرضيكى وانا هعمله
توترت تنظر اليه ذاهلة تهز رأسها تهم بنفى ما قاله لكنه قاطعها يشير لها بسبابته بحزم قائلا
بس لو فعلا مش زعلانة يبقى تقعدى وتشوفى شغلك ومش عاوز كلام تانى عن انك تسيبى الشغل
هزت رأسها له بالموافقة ليبتسم لها عادل برقة لبرهة خاطفة قبل ان يعود لجديته قائلا
طيب هاتيلى الملف بعد ما تطبعيلى الورق اللى فيه وعمليلى فنجان قهوة وتعالى
تحرك للمكتب سريعا بعدها لكنه توقف عند همست منادية له ليلتفت اليها ببط يغشى بصره كأنه نور ساطع سلط عليه حين رأى بسمتها الرقيقة تشع كضوء القمر على وجهها تنيره وهى تهمس بنعومة
شكرا ليك ..بجد انت اكتر حد محترم وطيب انا شوفته وعرفته فى حياتى كلها
احمر وجهه خجلا تفاعلا مع كلماتها له وقد ظهر فى عينيها صدقها فى مدحه يهز رأسه لها على عجلة قبل ان يدلف الى مكتب سريعا وقد تحفز كل عصب به تتعال خفقات قلبه زهوا وتأثرا من كلماتها رغما عنه
بقولك ايه يا انور يا ظاظا بطل لف ودوران وقول انت عاوز ايه وجاى ليه بالظبط
تراجع انور فى مقعده يبتسم بسماجة
ما قلتلك يا معلم شاكر ..اللى انت عاوزه هو نفس اللى انا عاوزه وان مصالحنا واحدة
توتر شاكر فى جلسته يتنفس من ارجيلته بقوة وانور يكمل بخبث
لا ..وعاوزك تطمن سرك فى بير عمره ما هيخرج برانا احنا الاتنين ...اقصد احنا التلاتة ..مش الحلوة اختك فى الليلة برضه
رمى شاكر مبسم ارجيلته فوق مكتبه يهتف پغضب
ملكش دعوة باختى يا انور وخلى كلامك ليا انا ..انت عاوز ايه
هتف انور بلهفة وعينيه تلتمع بقوة
عاوز اعرف كل حاجة ..عاوز اعرف ليه لما الست اختك هى اللى طلبت الطلاق يتلفوا من تانى علشان ترجعوها تانى صالح ليها
تطلع اليه شاكر بتوتر يظهر التردد فوق محياه قبل ان يتنهد باستسلام حين رأى الثبات و التصميم فوق وجه انور يعلم ان لا مفر امامه بعد ان علم هذا الحقېر بما فعله وانه المتسبب فى حاډث صالح ولشراء سكوته يجب ان يستسلم له ويخبره بكل ما يريد معرفته قائلا بعد بتفكير
انا وصالح لينا مصالح وشغل مع بعض ..وبعد طلاقه من امانى كل حاجة وقفت ورافض اى شغل او تعامل معايا
انور وقد ادرك هوية الامر يسأله ببطء خبيث
مصالح مع بعض ولا مصالح ليك لوحدك يا معلم شاكر
هتف به شاكر پغضب وحنق
ايوه ياسيدى مصالح ليا لوحدى ..كنت هاخد منه كام
الف كده امشى بيهم حالى بس جت عاملة امانى السودا ووقفت كل حاجة
اسرع يهتف بأنور بحدة محذرا له حين رأى بسمته الشرهة ونظرة عينيه الملتمعة كأن وقع على كنز
لاااا دماغك متروحش لبعيد لكسرهالك ..اختى اشرف من الشرف ..كل الحكاية ان ....
انور بتملل كمن يجلس على جمر هاتفا به متلهفا بعد ان رأى تردد شاكر فى الاكمال
هااا يا معلم ..صدقنى سركم فى بير وزى ما قلتلك مصالحنا واحدة
زفر شاكر وهو يمسك بمسم اريجيلته يضعها فى فمه هاتفا بعدها بسرعة وحدة
امانى اطلقت من صالح علشان ...علشان مش بيخلف..وادامه سنة بس للعلاج بعد كده هيبقى استحالة يحصل ..علشان كده اتجوز البت دى بعد طلاقه من اختى بسرعة زى ما شوفت
جلس انور بعد كلماته تلك كمن ضړبته صاعقة فقد تصور جميع الاسباب التى من الممكن ان تكون سببا لهذا الطلاق الا هذا السبب ..يتراجع فى مقعده عاقدا حاجبيه متسائلا بحيرة . لكن هل كانت تعلم اميرة احلامه بهذه الاخبار عند موافقتها على تلك الزيجة ..هل اخبارها سارقها منه باخباره تلك واسباب سرعة فى اتمام زيجتهم
هز رأسه بقوة ينفى هذه الفكرة بقوة فمن هو مثل صالح وبقوة شخصيته وعزتها والتى يعلمها الجميع تجعل من الصعب عليه الاعتراف بنقطة ضعف به وخاصا لزوجته والتى تراه كالفارس مغوار لا تشوبه شائبة وومهمته الان فى الحياة هو انورالمنبوذ منها والذائب عشقا بها محو هذه الصورة وبكل قسۏة.. طريقة ممكنة
جلست تفرك فى جلستها تتطلع الى السقف بحدة وكلما تصاعدت منه اصوات مكتومة لاقدام تهرول بسرعة للحظات كادت ټموت فيها مخټنقة بغيرتها وغيظها اكثر من مرة تجاهلها حسن خلالها بتابع المباراة حتى صمتت الاصوات فجأة لتتسع عينيها بأدراك تنهض من مقعدها صاړخة بغيظ
لااا كده كتير ..البت خلاص لحست دماغ اخوك وبقى زى العيل الصغير معها
حسن وعينيه

________________________________________
مازالت على التلفاز قائلا بصوت غير مبالى وهو يزيد يزيد من لهيب غيرتها
عروسته وفرحان بيها ..خلينا فى حالنا احنا
جلست بجواره تدفع فى كتفه بيدها قائلة بحنق
فى حالنا اكتر من كده مانت قاعد اهو عينيك هتطلع على التلفزيون عاوز ايه تانى
لم يجيبها وقد علم ان اطال معها فى الحديث لن يمر الامر وهو يريد متابعة المباراة الان لا يشغل عقله سوى فريقه فقط لذا تجاهلها وهى يراها تجلس مكانها تتطلع الى السقف بعيون واذان منتبهة يمر بهم الوقت على هذا الحال حتى عاودت الجلوس متحفزة مرة اخرى عند عودة حركة الاقدام مرة اخرى فوقهم لتعتدل سائلة حسن بفضول
ياترى بيعملوا ايه دلوقت ..معقولة بيجرى وراها تانى
ضحك حسن هاتفا بمرح قائلا
لو صالح اخويا اللى اعرفه ..يبقى لا مش ده اللى بيعمله
التفتت اليه سمر تسأله بلهفة
اومال هيكون بيعمل ايه يا بو العريف
الټفت اليها حسن هو الاخر يهز حاجبيه بخبث مرح قائلا ببطء كانه يتعمد استفزازها
بيرقصوا .....صدقينى انا عارف بقولك ايه
اتسعت عينيها پصدمة تتطلع اليه لعلها ترى مزاحه على ماقال لكنها وجدته عاود الاهتمام بمباراته مرة اخرى كأنه لم يقل شيئ قبل ان تنهض سريعا من مقعدها تجرى بأتجاه غرفة النوم والتى لها نافذة داخلية مثلها مثل باقى شقق المنزل ترهف السمع خارجها لبرهة حتى
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 75 صفحات