الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عاشق ظالم

انت في الصفحة 24 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


بټعيط جنب اختها امانى
وقف يتابع سير العمل بعيون شاردة وعقل مغيب لا يشغل تفكيره سوى ضحكتها ولمعة عيونها الذائب عشقا بهما ترتفع زاوية شفتيه بابتسامة صغيرة عندما تذكر عيونها المتسعة ذهولا حين انحنى عليها يقبل جبينها برقة يحدثها بعدها غير عابئ بنظرات شقيقه ولا زوجته المراقبة له لا يهتم بشيىء سواها هى فقط وقد صدرت عنه حركته تلك كبادرة اعتذار منه لها فليس من ذنبها

ما يحدث معه من تذبذب فى مشاعره تقلبه من الساخن الى البارد فى تعامله معها تؤلمه رؤيته تعاسة ودموع عينيها كما يؤلمه اكثر ان يكون هو المسئول عن تلك الدموع
لكن مابيده حيلة فهو لا يستطيع اطلاق العنان لمشاعره سامحا لها بالتحرر من قيدها فتكون كسيف مسلط الى عنقه حين تعلم ما يخفيه عنها ېخاف بل يرتعب من ردة فعلها عند معرفتها بحقيقة تجاهلها قلبه عمدا حين خشى خسارتها مرة اخرى اوان تصبح لغيره يوما...يعلم بأنانية فعلته ولكن اليس كل عاشق بأنانى وهو عاشق لها حتى النخاع وسيظل دائما وابدا يهواها بكل جوارحه
انت صالح الرفاعى !
هز صالح رأسه له بالايجاب يجيبه بصوت هادىء ليقترب منه هذا الشخص يهتف بغلظة
عندى ليك رسالة من حد عزيز وبيحبك..بيقولك مبروك عليك جوازة الهنا يا عريس ..وده بقى نقوطه ليك
وفجأ اندفع هذا الشخص بجسده الهائل رافعا قبضته مزمجرا ناحية صالح والذى ادرك نيته فورا ليسرع بتخطى ضړبته مائلا الى الجانب الاخر مبتعدا عن قبضة هذا الضخم والذى اسرع وهو وشخص اخر بتطويقه من الجانبين ثم يأتى ثالثهم من امامه ويقوم بلكمه فى معدته بقوة وعڼف تأوه لها صالح بشدة لكن لم يمهله الرجل الوقت وهو يعاجله بضړبة تلو الاخرى يسود المكان حالة من الهرج والمرج وقد حاول العاملون لدى صالح التدخل لكن قام الباقى من الرجال بأشهار اسلحة بيضاء فى وجوهم لمنعهم من ذلك وفى تلك الاثناء كان صالح حاول الفكاك من قبضة المعتدين عليه ليرتكز بمرفقيه على الرجلين المطوقين له من الجانب رافعا قدميه معا ويدفعهم پعنف فى صدر من يقوم بضربه من الامام فيسقط مرتطما بالارض پعنف ثم يلتفت الى الشخص على يمينه ناطحا له براسه بضړبة عڼيفة تراجع لها هذا الشخص الى خلف هو الاخر تنحل قبضته من حول ذراع صالح الممسك به ثم يلتفت الى الاخر يعاجله بلكمة قوية تدور بينهم معركة طاحنة تدخل بها الجميع تتطاير معها الواح الخشب والكراسى وقد تجمع العديد من اهل الحارة فى محاولة لمساندة صالح وقد صارت الامور لصالحه حتى عاجله احدى البلطجية بضړبة من سيف عملاق ممسك به حاول صالح اقافها قبل ان تصل لرأسه معترضا طريقها بساعده ليشق نصل السيف طريقه فى لحمه بضړبة قاسېة صړخ لها صالح مټألما تنبثق الډم منه بغزارة ثم عاجله بضړبة اخرى فى اسفل ساقه سقط لها صالح ارضا فيهرع اهل الحارة ناحيته فى محاولة لانقاذه استغلها الاخرون وهرعوا من المكان فورا هاربين
انتى اتجننتى ولا ايه حكايتك بالظبط يابت انتى
صړخت بها سماح بحدة وعڼف فى شقيقتها الباكية وقد انهمرت دموعها فوق وجنتيها وملامحها الحزينة لكن لم يوقف هذا سماح بل اكملت پغضب
بقى فى واحدة عاقلة تقول لجوزها كده ليلة دخلتهم
رفعت فرح وجهها البائس بعيونها الحمراء وانفها التورم من اثر بكائها تهتف هى الاخرى بصوت مرير محطم
كنتى عوزانى اعمل ايه بعد ما اسمعه بودنى وهو بيكلمها بحنينة ويقولها معلش متزعليش.. ولما اعرف انه حتى مهنش عليه يغير اوضة النوم .. ..هاا كنتى عوزانى اعمل ايه ردى عليا
صړخت بكلماتها الاخيرة بأنهيار وألم جعل قلب سماح يرق لها لتجذبها الى صدرها ټحتضنها بحنان قائلة برفق
لو انا مكانك ..كنت هكلمه وسأله واعرف منه كل حاجة..مش اروح ارمى دبشة اطربق بيها الليلة على دماغى ودماغه
فرح بصوت مخټنق تقاطعه شهقات بكائها
مقدرتش يا سماح ..ڼار وقادت فى قلبى لما سمعته بيكلمها ..انا بمۏت

________________________________________
يا سماح ..ياريته كان فضل حلم بعيد ولانى اعيش معاه وهو قلبه مع غيرى
اڼهارت تبكى شاهقة بحړقة يهتز جسدها كله بين احضان شقيقتها لتتنهد سماح قائلة بصوت متعقل هادئ حاولت به تهدئتها
يابت بطلى عبط ...وهو لو قلبه معاها كان طلقها من الاول ليه ..ولو عاوز يرجعها ماكان ادامه بدل الفرصة عشرة..وبعدين ليه متقوليش انه اضطر يرد عليها
رفعت فرح رأسها ببطء تمسح دموعها بكفيها تتطلع الى شقيقتها تنصت للباقى من حديثها بأهتمام تتطلع اليها بأمل يهفو له قلبها لتهز سماح رأسها بتأكيد تكمل
ايوه صدقينى.. وهو لما لقى واحدة رخمة بترن عليه فى وقت زى ده اكيد قلق ورد عليها علشان يعرف عوزة ايه.. وطبعا زمانها عملت الشويتين بتوعها خلوها تصعب عليه وكده ..عادى يعنى فرح
التمعت عينى فرح بأشراقة املها تتوقف دموعها فورا لكن سرعان ما غيمت سحابة من الحزن عليهم مرة اخرى تسألها بخفوت
طب واوضة النوم .. صعبت عليه يغيرها هى كمان!
مدت سماح طرف اصبعها تزيح الباقى من دموعها قائلة بحزم تغلفه الرقة
فرح ..افتكرى جوزكم تم ازى وفى وقت أد ايه .. ده حتى احنا نفسنا ملحقناش نجبلك كام هدمة تدخلى بيهم ..عوزاه هو يغير اوضة نوم فى يوم و ليلة
ابتسمت فى وجهها تربت فوق كفها تكمل بحنان
استهدى بالله يافرح ..ومتخربيش على نفسك وفكرى قبل ما تتكلمى وبلاش شغل الدبش بتاعك اللى هيوديكى فى داهية ده
التمعت عينى فرح تنطق بعشقه الذائب قلبها به قبل لسانها هامسة
بحبه يا سماح بحبه ..وهو مش راسى معايا على حال شوية يرفعنى لسابع سما وشوية يرمينى لسابع ارض لما هيجننى معاه
تنهدت سماح تهز رأسها صامتة للحظات قبل ان تسألها بهدوء
طيب كمليلى بقى عملتى ايه بعد ما سابك بعدها
تنهدت فرح بحزن تقص عليها ماحدث بعدها تستمع اليها سماح بعيون متسعة متحمسة وبأبتسامة بلهاء تزين ثعرها حتى اتت على ذكر خروجها لاستقبال شقيقه وزوجته لتلتوى شفتى سماح بامتعاض
انا عمرى ما حبيت اللى اسمها سمر دى ولا برتاح لها
اومأت لها فرح هى الاخرى برأسها مؤكدة على كلماتها قائلة بنفور
ولا انا كمان بحبها ولا برتاح لها فاكرة كانت بتعمل ايه معانا لما كنا بنيجى هنا مع امك
هزت سماح رأسها بالايجاب تهتف بعدها بحدة ووجسد متحفز
اوعى تكون كلمتك وحش ولا عملت معاكى حاجة ضايقتك بنت ال دى
فرح بأبتسامة ونظرة عاشقة فخورة
وهى تقدر وصالح واقف ..ده مخلهاش عارفة تفتح بوقها بكلمة طول القاعدة لحد ما قامت هى وجوزها وهو كمان نزل معاهم على طول بعدها
احنت رأسها هامسة بخجل وارتباك
بس باس راسى ادمهم قبل ما يمشى وقالى انه هيرجع على الغدا علشان نتغدى سوا
ضحكت سماح بفرحة وسعادة تنكزها ممازحة
طيب عاوزة ايه ابقى ..ما الراجل بيصالحك اهو
ابتسمت فرح بسعادة خجلة شاردة لوهلة قبل ان تهتف بنبرة مستنكرة
ده بيعمل كده ياختى علشان كانوا واقفين ..هو فى عريس ينزل يوم صباحيته
صړخت سماح بنفاذ صبر تنهض من مكانها صاړخة بأستياء
لاااا دانتى ملكيش حل .انا هقوم قبل ما يجرلى حاجة بسببك..الله يكون فى عونه صالح
امسكتها فرح بلهفة
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 75 صفحات