حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير
على رقص البنات مع يحيى..كان سامح غضبه يزداد و يتضاعف وهو يراقب نظرات محمد المسروقة لمنة من بين الحضور فقال لها فجأة قومي هنمشي..
دلوقتي
أيوة اتخنقت و عايز أروح و عندي شغل بدري كمان..
تمتمت منة بحزن حاضر..
واعتدلا للرحيل وبوداع هالة انزعجت كثيرا لرحيل أختها مبكرا..
نعم! انتي بتهزري هتمشي دلوقتي
معلش يا هالة أصل سامح وراه شغل بدري و عايز ينام..
فسحبت هالة منة من يدها و إتجهت نحو سامح لو سمحت يا سامح سيب منة تبات معايا النهاردة دي أختي و ماينفعش تسبني و تمشي بدري كدة..
تفاجئت منة بطلبات هالة المفاجئة والغريبة والتي تضعها في موضع إحراج تماسك سامح وكتم غضبه فكيف يرحل هو ويتركها لنظرات ذلك الآخر..فقال بحنق براحتها..
ردت هالة بضجر ماشي يا منة..ورحلت..
نظرت منة الى سامح انت ايه رأيك
ما أنا قلت براحتك..
لا براحتك انت..
رد سامح بعصبية ماهي بصراحة أختك بتحرج الواحد بتصرفاتها و طلباتها الغريبة دي..
معلش يا سامح هي معذورة أصل احنا مالناش غير بعض..
تمتم سامح بنفاذ صبر خلاص يا منة باتي بس هاجي آخدك بكرة ماتتعوديش على البيات برة ده..
ابتسمت منة حاضر ومتشكرة أوي يا سامح بجد..
ضحكت منة بدلع لا ماهو براحتك في الآخر برده..
اممم حاسس اني بتثبت ماشي يلا أنا همشي..
سلملي علي أونكل توفيق..
حاضر..السلام عليكم..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
خرج سامح وهرولت منة على الشرفة وبعد ثواني هبط سامح ولمحها فلوح لها بيده فلوحت هي الأخرى حتى رحل ..سمعت صوته من خلفهاشكله بيحبك أوي..
استدارت منة بسرعة فوجدت محمد فردت على جملته بإبتسامة باهتة..
وتركته و هي تقول بتلعثم أنا هطلع لهالة بقا..
فأوقفها محمد هاتفا منة
استدارت إليه مرة أخرى نعم..
وضعت يدها على فمها من المفاجأة أنا كنت ناسية خالص..
بس أنا عمري ما أقدر أنسي اليوم ده..
زاغت نظراتها يمنة ويسرة من الخجل..
اتبع محمد ومازالت يده ممدودة بالعلبةافتحيها
مدت يدها ببطء والتقطت العلبة من يده وفتحتها لتجد سلسلة رقيقة تحمل قلب صغير وحرف الميم..فابتسمت منة تلقائيا لرؤيتها الحرف الله أنا كنت دايما بدور على حرف الميم بالعربي..
اتبع محمد بفرحة بجد يعني عجبتك
مفيش حاجة تغلى عليكيكفاية فرحتك بيها دي عندي بالدنيا..
وتستمر وجنتيها بالإحمرار من تلميحاته بحبه لها..
ممكن تلبسيها
دلوقتي
ياريت..
أخرجتها منة من علبتها و علقتها بعنقها لينسدل منها القلب والحرف على صدرها..
قاطعتهم نهلة بدخولها بل ومن وجهة نظر منة أنقدتها انتوا هتفضلوا هنا يلا بقاا.. ثم سحبت منة من يدها وكأن منة في هذه الليلة مطلب جماهيري كل منهم يسحبها معه في يده...
استمرت ليلتهم السعيدة من رقص و غناء و ضحك حتى منتصف الليل وحان وقت الوداع...
أما هناك فدخل غرفته و أبدل ملابسه واستلقى على فراشه و قد شعر بشئ ما كان ينقص ذلك المنزل منذ زمن وهو الحياة فقد أعادت منة إلى هذا المنزل حياة و شمس تشرق كل صباح..شعر سامح بأنه يفتقدها كثيرا فظل يحدث نفسه هو أنت ايه اللي جرالك مالك كنت ھتموت من الغيرة عليها كدة ليه و مالها وحشاك أوي دلوقتي كدة ليه ايه يا سامح انت شكلك نسيت انت اتجوزتها ليهفوق كدة واعقل ورن هاتفه وكأنها إشارة من الله سبحانه و تعالى إليه..
أجاب سامح ايه يا صاصا أخبارك
اجابه مصطفي أخبار غريبة والله يا سامح..
اعتدل سامح واتبع بقلق في ايه يا مصطفي
_الرجل اللي قلتلي عليه ده دورت في فايل الصفقة لقيت تليفوناته كلها و عنوانه في السعودية..
_طيب تمام وبعدين..
_اتصلت على تليفوناته كلها مقفولة قلت اتصل بالفرع بتاعنا هناك وسألت على عنوانه ردوا عليا بعدها قالولي انه سافر من زمان من وقت ما الصفقة خلصت تقريبا..
طيب ما سألتش جاي امتي
_سألت طبعا الباشا هاجر يا سامح طلع نصاب و ڼصب على معظم رجال الأعمال اللي دخلوا الصفقة وقتها..لا ولبسهم كلهم في بعض دي عصابة يا باشا والمفاجأة بقا!! إن حمدي من ضمن اللي اتنصب عليهم في الصفقة دي يا سامح...
خر سامح على فراشه من الصدمة وأغلق الهاتف ولم يتفوه بكلمة انتابته مشاعر مختلطة في تلك اللحظة وأول من جاء في ذهنه منة.. ظلمتها كل الظلم ده وهي ضحېة زيها زيك طيب هتبصلها ازاي بعد كدة و هتعاملها ازاي تفتكر هتسامحك ياه ده انت ذلتها أوي و كسرتها أوي ومن ناحية أخرى طيب وفلوسنا كدة خلاص طارت و أبويا ده أقوله ايهاستغفر الله العظيم ..
و ما فعله بعد تفكير عميق هو أنه قام و توضأ و سجد الى ربه بحسرة و ندم على كل شئ وتذكر قوله سبحانه وما الله يريد ظلما للعالمين فكل منا إلى ديان يوم الدين يمضي وعند الله تجتمع الخصوم...
انفض البيت من الحضور وباتت نهلة مع منة و هالة في تلك الليلة لتكتمل فرحتهم وكانت البنات في أسعد حالاتهم...
اردفت منة عقبالك يا نهلة يارب...
اتبعت نهلة يارب...
غمزت هالة لمنة لا ما هي شكلها كدة هيبقي عقبالها..هتفت منةالله الله كده من ورايا..
والله ما في حاجة يا منة مانتي عارفة هالة مع نفسها..
اتبعت هالة بمزح واللهبأمارة ألوان الطيف ها..
ردت نهلة يابنتي مفيش حاجة..وصمتت لحظة ثم اتبعت على الأقل من ناحيته..
هتفت هالة أيوة بقا يعني من ناحيتك انتي في حاجة
احمرت وجنتي نهلة و أومأت برأسها يعني..
هتفت منة بمرح الله عليا وأنا مش فاهمة أيتها حاجة...
ضحكت البنات و بدأت نهلة بسرد ذكريات حبها الذي هو من طرفها فقط ولا تعلم ما يكنه لها الطرف الآخر..
اتبعت هالة لا بس أنا حسيت أنه بصلك بطرف عينه كدة واحنا في الجامعة..
هتفت نهلة بلهفة بجد يا هالة
اتبعت منة بنفي لالالا ماينفعش كدة خالص اهدي كدة عشان متعلقيش نفسك بيه أكتر واصبري إن الله مع الصابرين..
تمتمت نهلة أيوة صح أنا خاېفة أتعلق بيه أكتر و بعدين أقع علي جدور رقبتي..
ردت منةبعد الشړ عليكي..
وفجأة اقتربت هالة من منة ومسكت السلسلة بفضولايه ده يا منون
شعرت منة بالخجل وتلعثمت وهي تقول دي سلسلة..
ضحكت هالة واتبعت بجد بحسبها خاتم..
ضحكت نهلة دي هدية عيد ميلادها يا بت من محمدكل سنة وانتي طيبة يامنونتي وأخرجت علبة صغيرة من حقيبتها وأعطتها لها..
هتفت منةوانتي طيبة يا نهولتي بس ليه كدة تعبتي نفسك..
ردت نهلة بمرحيلا خليها عليا..
قالت هالة وهي تخرج حقيبة هدايا من دولابها
اه يا ميزانيتي ياني..وقبلت منة يلا خليها عليا أنا كمان كل سنة وانتي طيبة يا منون..
ضحكت منة وانتي طيبة يا هلولةربنا يخليكوا ليا يا بنات..
ثم وجهت حديثها الى نهلة بس انتي عرفتي