الجزء الاخير من رواية وعد للكاتبة ميرفت السيد
نفسها من الألم
حتى اتي المأذون اطلقت النسوة الزغاريد واتى وليد الى شقيقته مع عمها وعم زياد ابو كامل كي يأخذون موافقتها
وتم كتب الكتاب لتنطلق الزغاريد وتقول النساء كتبوا الكتاب مبروك ياعروسة
ولكن وعد شعرت پألم يعتصر بطنها فهرولت الى الحمام لتفرغ مابداخل معدتها
وبينما هي بالداخل سمعت صوت رجل صعيدي يقول مسكينة العروسة دي
فحبست انفاسها كي لايشعرون بوجودها لترد عليه امرأة اه والله بكرة تحصل الي قبلها دة كان بيعشق هالة مراته الله يرحمها
لترد اخرى بس لأحسن حد يسمعنا
فقال الرجل لا كلهم برة بيرقصوا عارفين البنت خلوة واعلها طيبين ميستاهلوش يناسبوا السڤاح دة
بقلم مرفت السيد
وامبارح سمعته بيقول لعمه ان عروسته الجديدة مغفلة ومصدقة إنه بريء من ډم هالة وانها طيبة وانه متجوزها بس غشان يخلف منها انما هو بيحب قمر اخت هالة الله يرحمها ومستني رجوعها من برة عشان يتجوزها
فقال الرجل ياللا ربنا معاها وربنا عالظالم ياللا بينا نخرج نبارك
فقالت المرأة الاولى ياللا ياخويا
شعرت وعد پصدمة جعلتها تترنح ولكنها تماسكت وخرجت من الحمام بهدوء الى الخارج وجهها يعلوه خوف
فقالت عاليا مالك ياوعد اتأخرتي ليه
لم ترد عليهم فهي كانت بواد آخر وفجأة علت الزغاريد بقدوم العريس ومعه وليد واعمامه
فقبل راس والدته ثم اقترب من وعد وقبل رأسها واحتضنها بحب مبتسما بسعادةفهمست له ببعض الكلمات
تبدلت ملامح وجهه لڠضب ودهشة فهمس لها هو الاخر ببعض الكلمات
ثم امسك بيدها وجلس بجوارها وبدآ يتحدثان بهدوء وبانفعال حتى لاحظ الجميع توتر الموقف بينهما
تدخل وليد وقال في إيه ياجماعة الناس بتبص علينا
ابتسم زياد مفيش وعد تعبانة بس
وعد لا في وانا عاوزة انزل مصر حالا
زينة مالك ياوعد فهمينا
وعد انا عاوزة الحج ابو كامل ووليد وزياد على انفراد
منى بمكر هو انا اتكلمت خالص
ام خالد دي عين وصابتنا
بدأ الجميع بالهمس فقال زياد بحدة مش عاوز حد غريب هنا
فقالت ام خالد معلش ياحبايب اتقضلوا ع العشا
انصرف المعازيم لتناول طعام العشاء
ابو كامل لاحول ولا قوة الا بالله حصل ايه بس
امسكت ام زياد صدرها پألم
قال زياد مطمئنا والدته وهو يقبل يدها مفيش حاجة ياأمي متقلقيش وعد أكيد بس قلقانة من حاجة وعاوزة تطمن من عمي ونظر الى وعد نظرة ذات مغزى بتوسل مش كدة ياوعد
بقلم مرفت السيد
ابتسم زياد وقال ايوة ياأمي وهي زعلت وانا مقصدش حقك عليا ياوعد
ضحكت ام زياد الحمد لله انا افتكرت في حاجه حصلت معلش يابنتي اصل دمه حامي وانت ياولا اتلم دي عروسة
تنفس الجميع الصعداء وقالت ام خالد مش باقولكم عين كملو الفرح ياللا وانت يازياد خد عروستك وادخلوا اتعشوا
زياد لا أنا هاخدها اوديها للدكتور عشان معدتها مقلوبة من الصبح
ام زياد ماشي ياقلب أمك سلامتك ياحبيبتي
ابتسمت وعد وقالت بإذن الله
قال زياد ربنا يخليكي لينا يارب ياللا بينا ياوعد
ابو كامل تعالى ياوليد نوصلهم
وبمجرد خروجهم انطلقت الاعيرة الڼارية فخاڤت وعد فامسكت بيد زياد پخوف فابتسم بهدوء وضمھا اليه وهمس مټخافيش انا جنبك
ابتعدت عنه بسرعة وسبقته الى السيارة ولخق بهما وليد وابو كامل انطلق زياد بالسيارة الى احدى المنازل القريبة وقال اتفضلوا ياجماعة عشان نتكلم دة بيتنا برضه
نزل اربعتهم الى داخل المنزل وقال ابو كامل خير يابنتي في إيه يا زياد
زياد اسألها ياعمي
وليد فهمونا اتكلمي ياوعد
وعد بعد اذنك ياوليد وانت كمان ياعمي انا عاوزة اتطلق
شعرالكل پصدمة وصاح وليد انتي اټجننتي دة انتي عاقلة حتى إزاي هو حد غصبك على الموافقة انتي مفكراها لعبة
ابو كامل اصبر بس ياوليد فهمينا حصل ايه طيب
زياد بعصبية أيوة اتفضلي انا هاتجنن ياجماعة
بكت وعد عشان كداب غشتني مش عاوزاك
زياد انا ياوعد
وليد فهمينا يابنتي حرام عليكي
نهض ابو كامل وقال تعالى معايا ياوليد سيبهم يتكلموا براحتهم ومهما كان القرار الي هاتتفقو عليه هانفذه بس بلاش ام زياد او اي حد ياخد خبر احنا هانرجع البيت وربنا يقدم اللي فيه الخير
جلس زياد واضعا رأسه بين يديه وارتمت وعد على الكنبة تبكي بحړقة
فاقترب منها وامسك بيدها وقال بهدوء طب اهدي وبلاش عياط وفهميني ليه أول كلمة اسمعها منك بعد جوازنا تكون مش عاوزاك انا محذرك من الي هايحصل
قالت وهي تتشنج من البكاء عشان خدعتني اوعى ايدك ابعد عني
ابتسم بهدوء ازاي فهميني سمعتي إيه ومن مين
ولو قولتلك الي عرفته والكلام طلع صح هاتطلقني
حاضر
وعد
وعد
توقفت عن البكاء وناولته مصحفا وقالتطب احلف على
كتاب ربنا انك هاتكون صادق
وضع يده على المصحف وقال اقسمت بكتاب الله لهقولك على كل حاجة بصراحة
اهدي بقى وبيني وبينك ربنا واتكلمي بكل وضوح
ماشي
وقصت عليه كل ماسمعته
وبعدما انتهت كان زياد صامتا ولايبدو عليه