الجزء الاول من رواية وعد للكاتبة ميرفت السيد
عزومة يابن عمي
اقتربت تمارا من وعد وصافحتها بابتسامة صفراءولكن وعد لم تمد يدها ولم ترد عليها واكتفت بالرد بابتسامة صفراء وايماءة من رأسها
شعرت تمارا بالغيظ واقتربت من زياد لتقبله ولكنه ابعدها برفق وباشارة من رأسه لأحدى رجاله الذي اتى بسرعة مع زميله فقال لهما زياد وصلو الاتنين دول برة ملهمش مكان وسطنا
قال عمرو كدة برضه ياابن عمي ماشي
من عمه ابو كامل كبير العائلة الذي قال بلهحة صعيدية اوعى تنطق اسمه انت وابوك عار على عيلتنا برة ياكلب انت والخاېنة دي
اطرق عمرو برأسه وخرج مع تمارابصحبة رجال الامن
وماان خرجوا للشارع حتى صاحت به تمارة هاتفضل كدة بكل نوقف باتبهدل بسببك مش بتعرف تدافع عني ولا عن روحك
تمارا دفعته بغيد عنها انا زهقت منك فاشل ودلوقتي مفلس انا مش عاوزاك انت مش راجل
صفعها وقال انا مش راجل ياواطية نسيتي نفسك نسيتي انك كل يوم عندي في البيت ياسهلة مش عاوزاني دة انتي جزمة في رجلي كفاية ان كيفك معايا بالسلامة انا اخدتك عشان اغيظ زياد واتبسط شوية وعارف إنك بتعشقي نفسك والفلوس وبس
ابتسم بخبث أنا وريتك الحلو بس لحد ما جبت رجلك اوعي تكوني فاكراني اهبل انا سايبك تفتكري اني غبي بمزاجي عشان انتي ارخص من بنات الليل عالاقل مش دافع فيكي حاجة
بكت تماراوهي تقول اما وريتك انا هاعرف اخد حقي انت الوحيد الي....
ضحك عمرو انا الوحيد اه اثبتي يادلوعة امك
بكت تمارا واشارت لتاكسي واستقلته وهي لاتستطيع منع دموعها على ماحدث
عودة للفرح
قال العم محصلش حاجة ياجماعة لبس الشبكة ياعريس ربنا يسعدكم ياولاد
ابتسم زياد ولبس وعد الشبكة وسط الزغاريد ثم قام ليرقص معها فكانت صامتة فقال لها بهدوء انا اسف
وعد على إيه
الي حصل دة بسببي
أمال مالك شكلك زعلانة ليه
بالعكس مبسوطة بس مش باحب الزحمة باتوتر والنوقف الي حصل خلى الناس تركز معايا اوي ودة خنقني
طيب ممكن تبصيلي وتنسي الناس
ابتسمت وعدوهي تنظر إليه وتجده ينظر اليها بكل حب وطالت نظراتهما حتى نست بالفعل كل الموجودين فقالت عندك حق انا مبقتش شيفاهم
قاطعهم موسيقى صاخبة وعاليا وماريا وصديقاتها وهم يرقصون معها وزياد قام أصدقاؤه بالرقص حوله ومعه
بعد قليل لاحظت وعد بان اخوها وليد وعم زياد ابو كامل يجلسان سويا ويتحدثان وبعدها تصافحا وانضم اليهم زياد بالحديث والضحك والمصافحة وكذلك باقي عائلة زياد وعائلة وعد الي انضموا للتجمع دة
قالت ماريا لوعد في ايه العزوة الصعايدة دول مش مرتاحة لهم
ماريا عندك حق
وعد دلوقتي هانعرف متستعجلوش
بقلم مرفت السيد
انتهى حفل الخطبة واستاذن زياد من وليد ليأخذ وعد للتنزه وتناول العشاء كان زياد محضر مفاجأة لوعد
اول ماوصلو طلب منها تغمض عنيها ونزلوا من العربية وهو ماسك ايدها وطلب منها ماتفتحش وبعد شوية قالها فتحي
فتحت عنيها لقت نفسها بمركب في النيل هي وزياد وراحل بيسوق بيهم المركب الي كانت متجهزة بالانوار وهناك فرقة تعزف موسيقى هادئة والويتر محضر ترابيزة عشا بالشموع كان منظر يجنن عشا وموسيقى هادية في وسط المية
قالها بهدوء ايه رأيك في المفاجئة دي
ابتسمت وعد وقالتله إيه الجمال دة
قبل يديها واجلسها على مائدة العشاء وقالها وعد انا بأحبك اوي
وعد انا مكنتش فاكراك رومانسي كدة
زياد ولسة انا هاخليكي أسعد انسانة بالعالم بس خليكي جنبي
وعد بس في حاجة انا باكره المفاجئات بطل تفاجئني
ضحك زياد بس كدة حاضر
طيب ممكن تعرفني ليه كانوا متجمعين عيلتك وعيلتي وإحنا بنرقص لما ندهوك واتكلمتوا وكان شكلكم بتتفقوا على حاجة
كان زياد يبتسم ثم قال حړقتي اخر مفاجئة محضرهالك بس بصراحة هي اقتراح عمي طبعا انتي عارفة ان انا امي لسة عايشة
وعد اه وربنا يشفيها
ماجتش بسبب تعبها وانها عايشة بالصعيد وسط اخواتها و رافضة تعيش هنا
زياد اه بس هي طلبت من عمي انه يفاتح اخوكي بموضوع
اننا نكتب الكتاب بسرعة بس عندها في الصعيد ولانها تعبانة جدا عاوزة دة يحصل لانها خاېفة ټموت وعاوزة تفرح بيا انا ابنها الوحيد
وعد پصدمة ربنا يطول بعمرها
بقلم مرفت السيد
زياد مالك مصدومةليه
وعد مش عارفة اقول إيه
زياد الي جواكي
وعد مش عارفة حاسة بسربعة ومش حابة كدة بس مامتك عاوزة تفرح بيك ودة حقها انا مش عارفة اقول ايه
زياد وعد اهدي وفكري على مهلك انا بين نارين تعب امي من ناحية و انك بتخبي تاخدي خطوات مدروسة وبهدوء ودة حقك من ناحية
وعد تمام انا هافكر
زياد بس وعد تتكلمي معايا وتشاركيني افكارك
وعد وعد اني هاقولك كل حاجه
زياد طيب ياللا ناكل انا جعان
ابتسمت وشرعا بتناول الطعام ثم قاما للرقص بتلك الأجواء الرومانسية
إنتهت الأمسية وقام زياد بتوصيل وعد لمنزلها وبعد انصرافه ظل يراسلها