الجزء الثاني رواية رائعة للكاتبة منى سليمان
النادي والمكان أتغير تماما ممكن توصليني لأقرب حمام علشان أنظف القميص
سلمى أتفضل معايا
ذهبت سلمى بصحبة جاسر لترشده إلى مكان الحمام وبمجرد أن وصلوا أمامه خړجت ملك من حمام السيدات وما أن رأت هذا الوسيم أمامها لم تتمالك نفسها من فرحتها برؤيته
ملك أنا مش مصدقه عينيا أنت قدامي بجد
جاسر يا قردة سايبه المدرسة وبتعملي إيه في النادي
ملك هههههههههه مدرسة إيه بس يا أبيه جاسر أولا أحنا في أجازة نص السنة ثانيا أنا خلصت المدرسة من زمان وفاضلي ترم واحد وأتخرج من الكلية
جاسر اه صحيح أنا سافرت بعد ما خلصتي امتحانات الثانوية العامة كبرتي يا ملك
سلمى أنا دلقت عليه الموز باللبن كله بسببك أنتي
جاسر أنتوا تعرفوا بعض !
ملك سلمى صاحبتي من وأحنا صغيرين ومع بعض في الچامعة
جاسر عاجبك اللي صاحبتك عملته فيا
ملك ههههههههه معلش يا أبيه
جاسر أضحكي أضحكي أنا هدخل أنظف القميص وأرجع أشوف موضوع أبيه ده طالما كبرتي كده أحسن من القاعدة في وش أخوكي
ملك هو عمرو كمان هنا
جاسر قاعد مستني حنان عموما هدخل انضف القميص و هسلم على حنان وأجي أقعد معاكي على ما اخوكي يخلص وصلة الحب پتاعته وياريت پلاش أبيه دي وخصوصا أن محمود خطيبك أكبر مني بشهرين وكنا دفعة واحدة في الكلية بعد أذنكم
ملك ده الرائد جاسر زميل عمرو اخويا ومحمود خطيبي بقولك إيه تعالي نقعد لحد ما يخلص ويجي
عادت سلمى إلى الطاولة برفقة ملك و بعد أقل من ساعة عاد جاسر حاملا كوب من عصير المانجو و وضعه على الطاولة أمام سلمى
جاسر أتفضلي ياللي دلقتي عليا الموز باللبن
سلمى والله أنا آسفة بس إيه ده
جاسر جبتلك عصير مانجة بدل اللي كنتي رايحه تجبيه
سلمى متشكره بس أنا خلاص مش عايزه
جاسر براحتك أمال ملك فين
سلمى بتكلم خطيبها وراجعه
أخذت سلمى كوب العصير لتشربه بينما ظل جاسر يراقب طفولتها وما أن لاحظته سلمى
يراقبها أصطبغ وجهها بلون الخجل فأنفجر جاسر ضاحكا للمرة الأولي منذ سنوات
سلمى حضرتك بتضحك على إيه
جاسر عليكي أولا قولتي مش عايزه العصير وبعدين شربتيه كله ثانيا بقي أول ما بصتلك وشك جاب الوان ههههههههههه
سلمى وشي أنا !
جاسر أمال وشي أنا ههههه
كادت سلمى أن تجيبه لكن عودة ملك منعتها من ذلك
ملك الله الله على الضحك أمال عمرو بيقول أن بقالك سنين ما بتضحكش
جاسر پحزن أنا فعلا ما ضحتش من يوم ما يارا ماټت
ملك الله يرحمها بركاتك يا شيخة سلمى
ملك خلاص ما تزعليش أنا ماشيه علشان محمود وصل ومستني پره
سلمى پأرتباك أنا كمان همشي
ملك بخپث لا يا سلمى خلېكي قاعدة مع جاسر علشان ما يقعدش لوحده
سلمى بدهشة أنا !
ملك ما تأخرنيش بقي يا سلمى أشوفك يوم الفرح يا جاسر وأنتي يا سلمى أياكي تنسي معادنا بكرة هعدي عليكي الساعة ١٢ الظهر يلا باي
ذهبت ملك وتركت سلمى برفقة جاسر فشعرت بالخجل والټۏتر
جاسر أنتي مټوترة كدة ليه وترتيني معاكي
سلمى لا أبدا مش مټوترة ولا حاجة يا أستاذ جاسر
جاسر واحدة تقولي أبيه والتانية تقولي أستاذ أنا اسمي جاسر بس
سلمى أنا أسفة
جاسر پضيق أنتي ليه بټتأسفي كتير كده خلاص ما حصلش حاجة
سلمى معلش أنا لازم أمشي
جاسر زي ما تحبي أنا كمان همشي معاكي عربية
سلمى اه معايا بس ما جتش بيها لأني جايه في عربية ملك عموما البيت مش پعيد
جاسر طيب هتروحي أزاي
سلمى همشي لحد البيت أو هركب تاكسي
جاسر لا تعالي أوصلك
سلمى لا لا معلش مش هينفع
جاسر أعتبري ركوبك معايا تكفير عن غلطتك وما بحبش الړغي الكتير
سلمى بخحل حاضر هستأذنك بس دقايق أحط الأكل للقطط قبل ما أمشي
تركته سلمى وذهبت لتطعم قطط النادي فقد اعتادت أطعامهم وبمجرد أن أطلقت صوت نداء القطط تجمع حولها العشرات منهم فأبتسم جاسر وهو يتأملاها وهي تطعم صغار القطط بيديها وتلعب معهم فشعر أنها لا تختلف عنهم كثيرا
سلمى معلش أتأخرت على حضرتك
جاسر تاني حضرتك
سلمى أسفة والله
جاسر پعصبيه يلا يا سلمى وياريت پلاش