الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قاسم وزهرة بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 47 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


وهمست لنفسها بصوت منخفض...
رقيه ليكي حق تعملي اكتر من كده بعد ما جوزك بقى هو كبير العيلة من بعد ابوه وانتي بقيتي مرات الكبير
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في المساء...
وصل استاذ حافظ منزل عائلة الشرقاوي وصدم بشدة بعد معرفة خبر ۏفاة الحاج رفعت وتعب مندور بعد تشيع جثمان شقيقه...
اتجه لداخل المنزل ووجد دياب يجلس بمقعد الحاج رفعت وهو مسترخي في جلسته على المقعد بكل غرور...

استاذ حافظ البقاء لله يا دياب.. حصل امتى ده وازاي متبلغونيش
رد دياب وهو بيحاول تضخيم نبرة صوته ليشعر انه الكبير....
دياب سعيكم مشكور يا استاذنا
اندهش استاذ حافظ من طريقة دياب واتكلم بهدوء...
استاذ حافظ والحاج مندور عامل ايه دلوقتي..
رد دياب الحمدلله
استاذ حافظ طب انا محتاج اقابله ضروري
اتكلم دياب بتكبر اي كلام عايز تتكلمه يبقى معايا انا لان انا بقيت كبير العيلة دلوقتي
خرجت زهرة من غرفة حماتها بالاسفل وتفاجأت بوجود استاذ حافظ واقتربت لتسلم عليه وتسأله اذا يعلم كيف تصل لقاسم..
اتكلم استاذ حافظ بس انا محتاج اتكلم مع الحاج مندور عشان موضوع قاسم وبعد ۏفاة الحاج رفعت يبقى سجنه بدال ابوه ملوش لازمه ولازم نشوف طريقه نخرجه بيها بسرعه
استمعت زهرة لحديث استاذ حافظ واقتربت منه بلهفه...
زهرة قاسم مسجون مكان ابوه ازاي يا استاذ حافظ
تفاجئ استاذ حافظ بعد سماع صوتها واتكلم بدهشه...
استاذ حافظ زهرة انتي صوتك رجع!
اتكلمت زهرة بقلق ارجوك طمني على قاسم الاول يعني ايه قاسم اتحبس مكان ابوه..
اتكلم دياب مع زهرة بع نف وهو بيسترخى في جلسته على مقعد عمه اكثر....
دياب انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني
نظرة له زهرة بدهشه وردت عليه بقوة اشد...
زهرة انت مين الاول عشان تتكلمي معايا انا بالطريقه دي..انت صدقت نفسك ولا ايه
دياب انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني
نظرة له زهرة بدهشه وردت عليه بقوة اشد...
زهرة انت مين الاول عشان تتكلمي معايا انا بالطريقه دي..انت صدقت نفسك ولا ايه ولا فاكر ان الهيبه في الكرسي الا انت قاعد عليه عشان تتكلم معايا بالطريقه دي.. لا فوق الهيبه مش في الكرسي الهيبة في الشخص الا بيقعد عليه
وقفت صفاء بصدممه وهي تتابع من اعلى الدرج قوة زهرة وقوة حديثها مع دياب وعلمت انهم لن يحصلوا على ما يريدون بوجودها معهم بهذا المنزل
اعتدل دياب في جلسته بصدممه ونظر لزهرة بزهول وهو لا يصدق ردها عليه فهو كان يعتقد انها سوف تبكي بصمت مثل ندى زوجته...
وقف من فوق المقعد واقترب من زهرة واتكلم معها بع نف...
دياب انتي ازاي صوتك يعلى قدامي كده يا بنت المهدي طب ورحمة اخويا وعمي ما انتي قاعده في الدار هنا لحظه واحده وهترجعي دلوقتي حالا على دار جدك انتي وبنت عمك الفقر دي
ردت عليه زهرة بقوة...
زهرة انت ملكش اي حاجه هنا عشان تقول مين يقعد ومين ميقعدش.. انا هنا قاعده في بيت جوزي وانت متقدرش تخرجني منه
رد دياب بسخريه قصدك جوزك تاجر السلاح
نظرة له زهرة بصدممه ثم اتجهت ببصرها لاستاذ حافظ تريد فهم ما حدث...
زهرة قاسم تاجر سلاح ازاي يا استاذ حافظ..
رد استاذ حافظ بحزن قاسم مش تاجر سلاح يا زهرة..قاسم عمل كده عشان يخرج ابوه.. يعني ضحى بمستقبله وحريته عشان ابوه
صدمة زهرة وامتلئة عينيها بالدموع واتكلمت پبكاء مع استاذ حافظ..
زهرة استاذ حافظ انا لازم اشوف قاسم ارجوك
اتكلم دياب ببرود يبقى تروحي ټتسجني معاه لانه مش هيخرج منها
اتفاجأت زهرة من حديث دياب عن ابن عمه وشعرت بكرهه الشديد لقاسم لكنها لن تتخلى عن زوجها وسوف تقف بجانبه حتى اخر يوم بعمرها
نظرة الي دياب

بقوة وتحدي واتكلمت موجها حديثها الي استاذ حافظ.....
زهرة انا جايه معاك النيابه بكره يا استاذ حافظ لاني لازم اقابل جوزي وهعمل المستحيل عشان يخرج
ثم اتجهت ببصرها الي استاذ حافظ واتكلمت بجمود...
زهرة وبعتذر لحضرتك احنا مش هنقبل اي عزاء دلوقتي لحد ما يخرج قاسم وياخد هو عزا ابوه بنفسه
ثم نظرة الي دياب وتابعة حديثها...
زهرة لان قاسم هو الكبير ومينفعش يتعمل عزا والكبير مش موجود
جن جنون دياب ونظر اليها پغضب شديد...
اتحركت زهرة من امامهم متجه الي الاعلى...
شعر استاذ حافظ بالسعاده من قوة زهرة ووقوفها قصاد دياب وتوقيفه عند حده...
وقفت صفاء باعلى الدراج تتابع صعود زهرة ونظرة لزهرة بقسۏة وڠضب شديد.... تخاطتها زهرة متجاهله وقوفها واتجهت الي غرفتها..
ذهب استاذ حافظ من امام دياب بهدوء...
ترجلت صفاء الدرج بعن ف لتتحدث مع دياب..
دخلت زهرة غرفتها واغلقت الباب خلفها سريعا ثم استندت على الباب واڼفجرت بالبكاء وجلست على الارض ثم ضمت جسدها وهي تبكي وتشعر بالضعف بدون قاسم وتشتاق اليه كثيرا..
بالاسفل...
اتكلمت صفاء مع دياب پغضب...
صفاء انت ازاي تسمح للبت دي تهزقت وتقل منك كده..
رد دياب بعن ف كنتي عيزاني اعملها ايه يعني يا امي اضړبها
اتكلمت والدته دا اقل حاجه كنت تعملها بعد وقوفها قدامك كده
رد دياب پخوف وهو بيضع يده على وجهه ويتذكر ضړب قاسم له...
دياب كنتي عيزاني اضړبها ازاي بس يا امي !! دي مرات قااسم
اتكلمت والدته پغضب يعني حتى وهو مسجون خاېف منه
لتتابع بنواح يعيني عليا وعلى حظي..مليش بخت لا في راجل ولا عيال ويوم ما قولت خلاص بقيت انا ست الدار تيجي مرات قاسم تقفلي وتعمل هي ست علينا
اتكلم دياب بع نف مين دي الا تعمل ست علينا يا امي متخلنيش اطلع اجبلك رقبتها دلوقتي
ردت والدته اسكت كتك خيبه وسبني افكر هنعمل معاها ايه.. البت دي لازم تمشي من هنا النهارده قبل بكره
اتكلم دياب شوفي الا انتي عيزاه وانا هعمله
ردت والدته انت الصبح تكلم عمها وتقوله ان قاسم طلع تاجر سلاح واتسجن وتقوله كامل هربان ومنعرفلوش طريق وان ميصحش بناتهم يقعدوا في الدار معانا هنا من غير رجالتهم وتقوله يجي ياخد بنته وبنت اخوه
رد دياب بقلق ومرات قاسم هتوافق تروح معاهم 
اتكلمت والدته بقوة انا ليا طريقه هعرف ازاي اخليها مترجعش الدار دي تاني
نظر دياب لولدته بعدم فهم..
اتجهت والدته للاعلى مرة اخرى وهي تفكر في طريقه تخرج بها زهرة ورقيه من هذا المنزل في اسرع وقت...
بداخل غرفة الحاجه زينب بالاسفل..
جلست ندى على الفراش بجوار والدتها وعيونها لم تتوقف عن البكاء لحظه واحده...
فتحت الحاجه زينب عينيها ونظرة الي ندى واتكلمت بتعب....
الحاجه زينب اخواتك وابوكي لسه مرجعوش يا ندى 
نظرة ندى لولدتها پبكاء لتزداد شهقاتها بالبكاء اكثر واقتربت من حضن والدتها واستندت على صدرها وهي تبكي..
ندى ابويا م١ت يا ماما واخواتي قاسم اتسجن بدل بابا وكامل منعرفش طريقه وياترى هو عايش ولا مېت...احنا مبقاش لينا حد يا ماما
بكت الحاجه زينب بصمت وضمت ابنتها اليها واتكلمت بإيمان....
الحاجه زينب احنا لينا ربنا يا حبيبتي وان شاءالله اخواتك هيرجعوا
لتتابع حديثها بۏجع وحزن...
الحاجه زينب ربنا يرحمك يا حاج وينور قپرك ويجمعني بيك قريب يارب
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في منزل عائلة المهدي..
جلس الحاج
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 81 صفحات