رواية قاسم وزهرة بقلم ملك ابراهيم
سماع صوتها واتكلمت بزهول...
الحاجه زينب انتي بتتكلمي..!!
ردت ندى على والدتها زهرة صوتها رجعلها الحمدلله يا ماما وهي الا وقفت معايا امبارح وجابتلك الدكتورة
نظرة الحاجه زينب لندى بدهشه واتكلمت بتعب....
الحاجه زينب وابوكي فين دلوقتي..
ردت زهرة بهدوء ان شاءالله هيخرج بالسلامه متقلقيش
نظرة الحاجه زينب لزهرة واتكلمت بتعب...
ردت زهرة بحزن وهي حقا تشعر بالقلق عليه...
زهرة ان شاءالله هتلاقيهم داخلين كلهم دلوقتي متقلقيش
استمعوا الي صوت سيارة بالخارج...
ركضت ندى ونظرة الي السيارة الذي دخلت ساحة المنزل ووجدتها سيارة عمها وبها والدها بجوار عمها...
صړخة ندى بسعادة وبصوت مرتفع...
ندى ابويا رجع..ابويا رجع
وصل صوت ندى المرتفع الي صفاء وهي بغرفتها بالاعلى وفتحت باب غرفتها بفزع بعد ان علمت ان الحاج رفعت عاد الي المنزل...
ابتسمت زهرة للحاجه زينب واتكلمت بسعاده...
زهرة الحمدلله الحاج رفعت رجع
ابتسمت الحاج زينب واتكلمت بتعب...
الحاجه زينب طب اسنديني يا بنتي عايزه اطلع اشوفه
اقتربت زهرة من الحاجه زينب بابتسامه ومدت لها يدها بالمساعده...
في الخارج بداخل سيارة مندور اتكلم الحاج رفعت من مندور بدهشه....
الحاج رفعت مالك يا مندور حاسس ان انت مخبي عليا حاجه..طول الطريق وانت ساكت
نظر مندور لشقيقه بتردد واتكلم...
مندور بصراحه يا حاج في فعلا حاجه احنا مخبينها عليك بس انا شايف ان انت لازم تعرف عشان نقدر نساعده ونخرجه
الحاج رفعت هو مين الا نساعده ونخرجه..
اتكلم مندور قاسم ابنك
نظر الحاج رفعت لشقيقه بصدممه ليتابع مندور حديثه...
مندور بصراحه بقى قاسم ابنك هو الا شال القضيه بدالك عشان يخرجك ويتسجن هو بدالك
اتص ډم الحاج رفعت ونظر لشقيقه بزهول...
اقتربت ندى من السيارة ووجدت والدها وعمها يجلسون بصمت..
نظر لها والدها وهو لا يرى امامه غير صورة ابنه قاسم ويستمع الي صدى صوت مندور وهو يخبره بما فعله قاسم من اجله
ترجل من السيارة بمساعدة ابنته واقترب منه مندور وقام بأسناده حتى يدخلون المنزل..
دخل الحاج رفعت المنزل بخطوات بطيئه وبدأت تنخفض ضربات قلبه وبداء يشعر بسحابه تسحب انفاسه للاعلى..
ووقفت صفاء اعلى الدرج وخلفها رقيه..
وندى بجوار والدها بابتسامه وعمها مندور يسند والدها...
نظر الحاج رفعت الي المنزل وسريعا رائ شريط حياته يعرض امام عينيه.. كل سنين عمره الذي عاشها بهذا المنزل..
يوم زواجه..يوم معرفته بخبر حمل زوجته ..يوم ولادة ابنه الكبير قاسم..يوم ولادة ابنه الثاني كامل..
نظر الي ندى بجانبه وتذكر يوم ولادتها وكيف كان سعيدا وهو يحملها بين يديه ويشكر الله على نعمته عليه عندما رزقه بفتاة..
نظر حوله والهواء ينسحب من جسده بهدوء..ونظر الي السماء ونطق الشهادة ووقع بين يدي شقيقه...
صړخة ندى مع سقوط والدها وظل صدى صړختها يعلو بين جدران المنزل وكأن الجدران تصرخ على فراق صاحبها
نظر حوله والهواء ينسحب من جسده بهدوء..ونظر الي السماء ونطق الشهادة ووقع بين يدي شقيقه...
صړخة ندى مع سقوط والدها وظل صدى صړختها يعلو بين جدران المنزل وكأن الجدران تصرخ على فراق صاحبها
جلس مندور على الارض بصدممه وهو يسند شقيقه....
مندور بزهول حاج رفعت..اخويا رد عليا
سقطت الحاجه زينب بين يد زهرة بصدممه.. صړخة زهرة بصدممه وزهول..
اعتدلت صفاء في وقفتها وهي تتابع ما حدث بصدممه..
نظرة رقيه لما حدث امامها بړعب وظلت واقفه مكانها خلف صفاء...
ظلت ندى تصرخ وهي تحاول الحديث مع والدها معتقدة انه فاقد الوعي
اغلق مندور عين شقيقه واتكلم پبكاء..
مندور إنا لله وإنا إليه راجعون
نظرة ندى لعمها بصدممه وحركت رأسها بعدم تصديق ودخلت في صدمة شديدة..
ندى لا.. لا.. ابويا عايش.. متقولش كده يا عمي.. ابويا مامتش عشان تقول كده
ثم اقتربت من والدها وتحدث بصدممه وهي
تمسك يد والدها...
ندى قوم يا بابا..عشان خاطري قوم احنا ملناش غيرك..احنا كلنا عايشين في ضلك وحماك
نظرة الي يد والدها بصدممه وتركتها لتسقط يد والدها وتصرخ ندى پجنون..
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في الاسكندرية...
وصل كامل بعم عرفه الي اقرب مستشفى عام.. ودخل به الي قسم الطوارئ..
طلب منه الطبيب الانتظار بالخارج حتى يتم الكشف على المړيض..
جلست شمس على الارض وهي تستند على الحائط خلفها وتضم جسدها وتبكي...
نظر اليها كامل بحزن وهو لا يعلم كيف يطمئنها على والدها..
بعد قليل خرج الطبيب واتكلم مع كامل بسرعه....
الطبيب انتوا ازاي تسبوه لحد ما يوصل للحالة دي
رد كامل على الطبيب حضرتك هو اول ما تعب احنا جبناه على هنا على طول
اتكلم الطبيب اول ما تعب ايه يا استاذ..الحاج عنده ورم في المخ والحالة متأخره جدا
صړخة شمس پبكاء واقتربت من الطبيب واتكلمت بصدممه...
شمس ورم ايه يا دكتور.. بابا عنده شوية سخونيه وهياخد الدوا وهيبقى كويس
رد الطبيب بتأكيد دوا ايه يا انسه والدك عنده ورم في المخ والمړض في اخر مرحله
اتكلم كامل طب مفيش علاج او عمليه.. اي حاجه نقدر نعملها لانقاذ حياته
اتكلم الطبيب للاسف الحالة متاخره جدا وتقدر تدخله مستشفى متخصصه بالاورام بس للاسف مش هتلحق لان الحاج بيلفظ انفاسه الاخيره
صړخة شمس پبكاء ونظر لها كامل بحزن وهو لا يعلم ماذا يفعل لها...
اتكلم كامل مع الطبيب طب ينفع حضرتك نشوفه
رد الطبيب طبعا تقدروا بس بلاش تضغطوا عليه في الكلام لان حالته متسمحش انه يتكلم
حرك كامل راسه بتفهم ومد يده لشمس لكي تسبقه بالدخول ودخل هو خلفها...
اقتربت شمس من والدها وهو نائم على الفراش وقبلة يده پبكاء...
فتح عم عرفه عينيه بتعب ونظر الي ابنته وابتسم.. ثم اتجه ببصره الي كامل واتكلم بصوت ضعيف...
عم عرفه دي بقى يا كامل اخر حكايه انا هحكيها
نظر له كامل بحزن ورد عليه بهدوء..
كامل متقولش كده يا عم عرفه انت لسه عندك حكايات كتير محكتهاش وانا عايز اسمعهم كلهم
رد عم عرفه وهو بيضع يده على شعر ابنته...
عم عرفه شمس حافظه كل حكاياتي.. من يوم ما فتحت عنيها على الدنيا وهي بتسمعهم
نظرة شمس لوالدها پبكاء...
ابتسم لها والدها واتكلم بتعب...
عم عرفه اوعي تنسي حكاياتي يا شمس واحكيها لعيالك عشان متنسنيش
ردت شمس پبكاء انا عمري ما انساك يا بابا وانت الا هتحكي لاولادي حكاياتك بنفسك
نظر عم عرفه لكامل واتكلم بتعب...
عم عرفه متوقفش حياتك يا كامل على حكايه واحده..انهي حكايتك القديمه وابداء حكايه جديدة لان كل حاجه بتحصلنا في الدنيا مهما كانت صعبه..مع مرور الوقت بتبقى مجرد حكاية بنحكيها
نظر كامل لعم عرفه بتفكير في كلامه..
اخذ عم عرفه يد كامل بيده واخذ باليد الاخرى يد شمس وقربهم الي بعض واتكلم بتعب...
عم عرفه انا مليش حد في الدنيا اوصيه على بنتي قبل ما اموت وعارف ان ربنا بعتك ليا عشان اموت وانا مطمن عليها..بوصيك يا كامل بحق العيش والملح على شمس بنتي
نظر كامل الي شمس واتكلم بتأكيد...
كامل بنتك في عنيا يا عم عرفه وان شاءالله انت هتخف وتبقى كويس
اتكلم عم عرفه بتعب وهو بينظر للسماء..
عم عرفه انا عايز انام..اطلعوا عشان انام..انا جريت كتير وعايز ارتاح من الجري
نظرة شمس لوالدها بدهشه....
فهم كامل ان