رواية حي المغربلين الجزء الاول بداية الرياح نسمة للكاتبة شيماء سعيد
الهاتف بوجهها لتأخذ أنفاسها المسلوبة من أثر سماعها إلى صوته و نبرته على الجانب الآخر وضع هاتفه على المكتب و خرج ليستعد للسفر إليها...
_ الله يرحمك يابا كنت دايما تقولي إنتي بومة يا بت يا أزهار..
قدمه هي من أخذته بكل قوة ليذهب إلى تلك الساحرة السمراء رأى أجمل نساء العالم إلا أن تلك الفتاة التي ترتدي عباية سوداء تزين جسدها الناعم و حجاب فيروزي رائع يعطي لها جمال صاخب..
_ مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت...
_ مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه!..
كل ما يريده معرفة هويتها غير مهتم تماما بإھانتها له.... يسمعها و كأن كروان يتحدث لم تعطي لتحذيرات فاروق أي أهمية عن عدم حديثها مع فوزي بطريقة غير لائقة لتقول بسخرية
يبدو و كأنه بكوكب آخر بداخل سحر تلك العيون السوداء أخذ عقله يدور بكل الاتجاهات و عينيه تسير على ملامحها الشهية رغبته تقوده إلى أخذها غرفته المفضلة فهي ستكون ممتعة للغاية...
أخذ نفس عميق من رائحتها الذكية قائلا
رفعت حاجبها إليه بتعجب أهذا الرجل أهبل أم ماذا! حركت شفتيها قائلة بمغزى
_ اسمي أزهار يا عم الحاج الشغالة الجديدة..
بضيق قال
_ إيه يا عم الحاج دي.... قوليلي فوزي بيه مع إن سي فوزي هتكون منك تحفة يا ست الحسن و الجمال...
_ عشان سنك ممكن أقولك يا سيدي الحاج أصلك في مقام جدي اسمي أزهار مش ست الحسن و الجمال شكلك من الرجالة اللي لما تكبر عقلها يخف...
بحي المغربلين...
_ في ايه يا جليلة مالك أنتي جاية قبل معاد الغدا ليه!.
صړخت بقوة مع سحب جليلة لها من مقدمة ملابسها مثل اللصوص قائلة پغضب
_ بت بطلي دور الهبلة ده و قوليلي المحروسة أختك فين خدي بالك أنا عيني عليكي أي كڈب هتاخدي على وشك بضهر أيدي...
وضعت فتون يدها على مقدمة عنقها تخفف من حدة الملابس عليه تكاد تختنق ثم أشارت إلى جليلة باليد الأخرى مردفة بلهاث
سقطت يد جليلة على عنقها من الخلف بخفة و هي تردف من بين أسنانها
_ آه و أنا بقى عبيطة عشان أصدقك يا بت إذا مكنتيش متربية على ايدي كنتي عملتي إيه أختك فين من امتا و في واحدة منكم بتخرج من ورايا أوعي تكون بتقابل الواد عابد من ورايا!
_ معرفش هي فين و بعدين شوية و ترجع يا جليلة اهدي إحنا الضهر...
أعطتها ضړبة أخرى على عنقها صاړخة
_ أنتي الكلام مش هيجيب معاكي فايدة وحشك شبشب جليلة و هو نازل ينور وشك صح قولي من غير كسوف.
بأقل من ثانية كانت فتون تركض بكل قوتها و الأخرى خلفها بسلاحھا المنزلي وقفت أمام طاولة الطعام مردفة
_ اهدي يا ست الناس..
أردفت جليلة و هي تضع يدها على صدرها بتعب
_ نفسي انقطع... منك لله أنتي و أختك...
قطع حديثهما صوت الباب ذهبت جليلة إليه تفتح للأخرى و هي بحالة استعداد للهجوم ستأكل من جسدها لتعرف كيف تخرج دون إذنها بعد ذلك تجمدت مكانها مع ملامح وجه فريدة...
عيناها حمراء من شدة البكاء مع سائل بسيط على مقدمة أنفها مڼهارة... جسدها يرتجف و شفتيها زرقاء مثل المۏتى...
ضړبت جليلة بيدها على صدرها