السبت 23 نوفمبر 2024

أحببت طفلة بقلم شيماء الفصل الأخير والخاتمة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
وصلت شادن إلى الجامعه وتقابلت مع زملائها الذين أقبلوا عليها بالترحاب والاطمئنان على حالها وعانقتها صديقتها المقربه ماليكا وهى تبكى بشده مما أصاب شادن بعدوى البكاء والجميع حولهم يحاول تهدئتهم 
ماليكا وهى تجذب شادن بعيدا عن الجميع خلاص ياجماعه مافيش حاجه احنا بخير 
شادن بابتسامه رقيقه عادى موكا انتوا عارفينها خوافه زياده عن اللزوم 
ابتعدتا الصديقتان وجلسنا بمفردهنا ليتبادلنا أطراف الحديث 
ماليكا طمنينى عملوا فيكى ايه كنت ھموت عليكى
شادن ولا حاجه حجزونى واتعرضت على النيابه وخرجت منها براءه 

ماليكا هو أنا ليه حاسه ان فيكى حاجه ومخبياها عنى
شادن يااااه حاجات كتير ..بصى ياستى 
ماليكا لا مادامت حاجات كتير تعالى بينا نجيب اتنين نسكافيه من الكافيتريا ونقعد تحكيلى 
ذهبا الاثنتان واشترين النسكافيه واختارنا مكانا بعيدا عن الأعين حتى لايقطع عليهم حديثهم احد زملائهم ولكن هيهات هناك عيون قالصقر ترصد تحركاتهم خطوة بخطوة ...نعم هى عيون مؤيد الذى ذهب خصيصا من الصباح الباكر حتى يرى جنيته الصغيرة 
..اما الفتاتان فكانا فى دنيا أخرى وبدأت شادن تحكى لماليكا كل ما مر بها خلال اليومين السابقين بالتفاصيل الدقيقه 
ماليكا يعنى الظابط الرخم اتقدملك ووكيل النيابه اتقدملك 
شادن وهى تحرك رأسها ويدها بحركه مسرحية أجل ياصديقتى 
ماليكا هو بصراحه الظابط كان موقفه بشع وبهدلنا بس عليه نظرة عيون ماقولكيش فظيعه..احم احم من الأخر أمور 
شادن وقد شعرت بالغيرة من حديث صديقتها عنه طيب اروح اقوله صاحبتى معجبه بيك 
ماليكا ضاحكه لا مش لدرجة الإعجاب بس على فكرة بقى أنتى معجبه بيه 
شادن نافيه أنا لا طبعا ده آخر حد ممكن يعجبنى 
ماليكا طيب وايه نظام وكيل النيابه شكله ايه وسنه كام وابن مين 
شادن وهى تضع يدها فوق فم صديقتها لاسكاتها اييييه حيلك حيلك انا معرفش عنه اى حاجه لسه انا فاكرة شكله طبعا هو أمور وجان كده يعنى لكن مااعرفش تفاصيل علشان كده وافقت اقابله 
ماليكا وهى تصفق بيدها أيوة كده بقى قولى خبر حلو وهيبقى لينا ظهر فى النيابه 
شادن بشرود تفتكرى..ولا وقتها هيبقى مطلوب منى احترم مركزه وأنسى آرائي وفكرى
ماليكا ياشوشو ياحبيبتى أنتى عمرك ماهتتغيرى يمكن هو يسيب النيابه على يدك 
شادن أنا بتكلم جد دلوقتى انا خاېفه 
ماليكا وقد شعرت بقلق صديقتها وتسرعها فى القبول شادن انتى بتعاندى الظابط بعد رسالة الټهديد لكن انتى قلبك ميال ليه 
شادن لا طبعا انتى بتقولى ايه 
ماليكا شوشو أنا وأنتى أصحاب من واحنا عمرنا ست سنين ومافترقناش يوم يعنى عارفه إللى بتفكرى فيهاكتر منك كمان 
شادن أنا هقولك بصراحه انا وافقت أقابل سليم علشان أضايق مؤيد لكن بعدها حسيت پخوف 
ماليكا طيب ليه ماتديش نفسك فرصه تقعدى مع مؤيد زى ماهتقعدى مع سليم وتشوفى مين الأصلح وأنتى عاقله وبتفهمى الناس كويس 
شادن أنا حاسه انى فى مشكله قلبى بيقولى مؤيد وعاقلى رافض عصبيته وعنجهيته وعقلى بيقولى سليم وقلبى رافض هدوءه ورزانته..ماأنتى عرفانى انا مجنونه وبحب الحياه وحاسه ان سليم ده هيطلع منضبط جدا 
ماليكا بصراحه الموضوع يحير ..عموما قابلى سليم يمكن يكون شكله فى شغله حاجه وبره طبعه حاجه تانيه وبعدها ناخد القرار 
شادن بقلة حيلة تمام ..مش يلا بينا نشوف المحاضرة 
وقبل أن يقفنا استعدادا للذهاب وجدت من يقترب منها فتحلت بالشجاعه والقوة ظاهريا اما بداخلها فكان قلبها يطرق كطبول الحړب 
شادن هى حصلت تيجى ورايا الجامعه ولا جاى تلبسنى تهمه علشان رفضتك 
حاولت ماليكا التدخل وتهدئة الأمر فهى تعلم أن صديقتها عصبيه وتخسر دائما بتسرعها ولكن أشارة شادن لها بالانصراف وتركها معه بمفردها جعلها تصمت وتهم بالاستئذان 
مؤيد أنا عاوز اتكلم معاكى ومقدرتش أستنى لما والدك يرد عليا 
شادن ههههه وأنت متخيل ان بابى كان هيرد عليك ولو رد عارف كان هيقولك ايه 
مؤيد اكيد كان هيرد لانه ذوق لكن هيقولى ايه فواضح جدا انه كان هيبلغنى رفضك وده إللى جابنى ليكى انهارده لأن من حقى تسمعينى 
شادن بعناد مش عاوزة اسمعك أنت ايه مختل عقليا انا مش قادرة اتخيل ان حد يحجز واحدة بريئة وانتى يوم عاوز يتجوزها 
مؤيد اتكلمى بأدب ايه مختل دى انا لحد دلوقتى مقدر حالتك النفسيه 
شادن بعصبيه أنا محترمه ڠصب عنك وايه حالتى النفسيه دى شايفنى مجنونه قصادك 
مؤيد انتى ليه مش عاوزة تهدى ونتكلم زى أى اتنين عاقلين 
شادن ياالله مش عاوزة اتكلم معاك ياسيادة الرائد انا حرة 
مؤيد لا ياشادن مش حرة ومن اللحظه إللى شوفتك فيها وربنا نزل حبك فى قلبى وأنتى على أسمى ومش حرة 
شادن وقد بدأ توترها من كلماته يزداد وحتى تنهى الصراع الدائر بداخلها تسرعت مرة أخرى فى ردها صح انت عندك حق انا مش حرة بس مش علشان اتكتبت على اسمك والبلا بلا بلا إللى بتقوله ده لكن علشان فى انسان تانى طلب الجواز منى وأنا وافقت وانت إللى بشرتنى بالخبر على فكرة 
كادت الصدمه ان تشل حركة مؤيد ولكنه استعاد ثباته وهدوءه ونظر لعينيها بقوة ولكنه ضعف حين رأى فيهم العناد وشعر بتذبذب مشاعرها وأنها لم تفعل كل

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات