أحببت طفلة بقلم شيماء
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
داخل مكتب من أهم مكاتب إدارة الأمن العام بمديرية أمن الاسكندريه أختلطت أصوات مجموعه من الشباب والبنات بثورة عارمه ضد موقف أحد الظباط من تجمعهم ورفضهم لقرارات عميد كلية التجارة وتنظيم المظاهرات المعارضه له ومن بين هذه الأصوات ارتفع صوت فتاة من ضمن المجموعه ومن عباراتها ظهرت وكأنها قائدة المجموعه ترفض تدخل الأمن فى ماأسمته بمظاهرة سلميه
وفجأة اسكتهم صوت أجش قوى يعبر عن شدة وحزم صاحبه ..وكيف لا يكون حازم وقوى وهو صوت الرائدمؤيد رسلان الذى أشتهر بجبروته وقوته وعلا صيته فى الأونه الأخيرة بعد احباطه لأخطر العمليات الإرهابية والقبض على منظميها
زعر الجميع من نبرة صوته وحدته وانزعجوا من مجموعة الاټهامات التى لم ولن يقوموا بها فهم لم يعتدوا على أمن الجامعه نهائيا ..ولكن تلك الجنية صغيرة الحجم صاحبة الشعر الذهبى الطويل والعيون الرمادية المائلة للأزرق والشفاه الوردية التى شقت صفوف مجموعة الطلبة الثوار وخرجت معترضه دون أدنى احساس بالذعر والخۏف من حدته ولا مظهره وهيبته وضخامة جسده وصړخت بأعلى صوتها نعم حضرتك بتقول ايه اعتداء من مين وعلى مين احنا عملنا مظاهرة صامته ياافندم ولولا تدخل الأمن والعميد وبلطجية العميد كان زمانها انتهت بعد التجمع بساعه لكن هما إللى اعتدوا علينا لمجرد اننا رافضين قررات ظالمه من سيادة العميد مؤيدوأنتى مين بقى ياشاطرة انتى الزعيمه بتاعتهم
ثانيا انا مش زعيمه ولا حد فينا زعيم كلنا زى بعض مجموعة طلبه مظلومين من نظام مستبد
مؤيد بانفعالانتى مجنونه يابنتى مش عارفه بتتكلمى مع مين انتى كمان بتعترضى على النظام
شادن واضح ان حضرتك فهمتنى غلط انا بعترض على نظام الجامعه والدكاترة إللى بيحددوا درجاتنا بنسبة مبيعات اصداراتهم من كتب ومراجع مش بيحددوها بمجهودنا ولا ثقافتنا نظام عقيم واحنا رافضينه
مؤيدوأنتى بقى ياباربى هانم إللى هتغيرى النظام انتى وزملاتك
شادن معترضهحضرتك أنا قولت اسمى شادن الجمال مش باربى
كان تشبيه مؤيد لشادن بأنها شخصية الرسوم المتحركه والدمية معشوقة البنات باربى تشبيه دقيق مما جعل جميع زملائها ينظروا إليها وهم يحاولوا كبت ضحكاتهم فهم أيضا يرونها هكذا ويعلمون جيدا أن هذا التشبيه يستفذ اعصابها وانها تغضب بشده منه
أما شادن فبعد ما رأت كبت زملائها وصديقاتها لضحكاتهم فما كان منها غير الڠضب والانفعال عليهم
شادنممكن أفهم انتوا بتضحكوا على ايه ..على فكرة انا عارفه واعتقد احنا فى موقف يستاهل اننا نركز وندافع عن نفسنا مش تضحكوا عليا
فصاح بهم
مؤيد ايه انتوا نسيتوا أنتم فين وايه إللى هيتعمل فيكم
حالة من الذعر أصابت الجميع فهم ولأول مرة يتواجدوا بهذا المكان مثل المجرمين والارهابيين معتادوا الاجرام وكل مايعرفوه عن هذا المبنى ان الداخل به مفقود كما تعودنا جميعا ان نستمع فهم ليسوا أصحاب نشاط سياسى حتى يتعرضوا لهذا الموقف
مؤيدايه سكتوا يعنى وانتى ياقائدة المسيرة ماعندكيش حاجه تقوليها
شادن والله ياافندم لو حضرتك هتصدقنا هنتكلم لكن لو مش هتصدق تقدر تحولنا على النيابة وهى تبث فى أمرنا
مؤيد وقد تدفقت الډماء بعروقه مما أدى لبروزهاحلو اوى ماتيجى تقعدى مكانى وتعلمينى اعمل ايه ومااعملش ايه ..بنت انتى انا همشيهم كلهم وانتى إللى هتشرفينا هنا
شادن بقوة وشجاعتهانا ماعملتش حاجه غلط وقولت لحضرتك قبل كده اسمى شادن ايه بنت دى
مؤيد وهو يضغط على زر موضوع بمكتبه أنا هخليكى تقولى انا أسمى بنت ..لا وايه هنسيكى اسمك ده خالص إللى انتى فرحانه بيه وبعدين تعالى هنا ايه الاسم الغريب ده يعنى ايه شادن
وقفت تنظر له وتتأمله وكأنه خرجت له رأس أخرى وبداخل عقلها ټلعن هذا المچنون كيف له ان يطلب معنى اسمها ويسخر