الجزء الثالث والأخير رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني
على عيناها النائمة
ماما...... ماما قومى بقى
فتحت عيناها بتثاقل وماان راته حتى ابتسمت له بحنان جارف وهى تضمه اليه
حبيب ماما صباح الخير قومت بدرى ليه مفيش حضانة النهاردة
اتاها صوت ايمان التى تقف على باب الغرفة
يعنى عشان اجازة تفضلى نايمة يافرح قومى اقعدى معايا
قامت ببطء وهى تضع طفلها بين ذراعيها
يعنى ياايمى ياحبيبتى هيبقى انتى واخوكى
فرح بهمس هو هنا
ضحكت ايمان قائلة ايوه قومى بقى
فرح حاضر ياستى ....... ملوكى ماما اخرج مع خالتو لما اتؤضا واصلى
ايمان طيب بسرعة الناس جاعت بره
فرح حاضر خمس دقايق بس
خرجت ايمان وهى تحمل مالك بين يديها وتركتها تؤدى فرضها
بعد قليل خ خرجت اليهم مبتسمة
صباح الخير
رد عليها الجميع صباح النور يافرح
فرح بالله عليك انت مش بتهدلنى معاك فى الشغل
حسام مش انتى اللى صممتى تشتغلى اشربى بقى
فرح امنية حوشى جوزك عنى
امنية انا مليش دعوة انتوااخوات ومدخلش بينكم وفى شغلكم
حسام حبيبتى يامونى يارب منحرمش منك
كلمات مزقت القلب الذى انتظر عودته اشتاق لرؤيته ولمسة من انامله فوق وجنتيها
فرح مالك مش بتاكلى ليه
انتبهت على صوتها فابتسمت بمرح انا اهوو ياعمتو قلت النهاردة اجازة انام شوية بس اعمل ايه فى حبيب ماما مالك
اللى صحانى
اسماعيل ربنا يحفظهولك يابنتى
فرح بحب يااارب
حسام فرح خلصى فطارك بسرعة شغل جديد هنتكلم فيه
حسام فرصة حلوة اوى للمكتب تقوليلى اجازة خلصى يلا بلاش كسل
مدت شفتيها متذمرة حاضر ....حاضر
تركهم حسام وذهب لغرفة مكتبه تبعته فرح بعد قليل وجلسا سويا يعرض عليها فكرة المشروع الجديد
حسام فرح المشروع ده لو قدرنا ناخده هتبقى فرصة كبيرة اوى لينا ان الشركة تكبر وتبقى معروفة اكتر
حسام طبعا تعرفى القرية السياحية اللى بتتنفذ الايام دى
فرح. اه طبعا
حسام الشركة اللى بتنفذ المشروع ده قربت تشطب فاضل ايه الديكور والحمدلله قدرت اوصل للمهندس المسئول عن المشروع ووافق ان شركتنا اللى تعمل الديكورات
فرح بسعادة بجد ياحسام
حسام الحمدلله يافرح بس احنا هنستنى مدير الشركة الام اللى جاى قريب من دبى
حسامازاى بقى
فرح اولا ممكن نصمم افكار جديدة بحيث لما يجى وتعرض عليه الافكار دى يتحمس اكتر ويعرف ان احنا اد المسئولية
حسام اهوو كده شفتى لما بتشغلى دماغك وتبطلى نوم
فرح حسام لولا انك اخويا الكبير كنت قلتلك حسبى الله ونعم الوكيل انت مش مخلينى اخد نفسى اتق الله انت معندكش عيال
حسام بقى كده ياخسارة تربيتى فيكى يافرح......فرح انتى برضه مش هتكلمى خالى ولا احمد
فرح حسام انا اتظلمت منهم اوى واحد كان عايز يودينى الصعيد والتانى كان شمتان فيا عشان مرضتش اخون جوزى واديله الرقم بتاع المناقصة
صمت حسام قليلا بس ربنا خدلك حقك منه
عقدت حاجبيها يعنى ايه
حسام احمد عليه شيكات بمبلغ كبير اوى يافرح بسبب مراته ومصاريفها الكتير واصحاب الشيكات قدموا الوصلات للنيابة
تالمت فرح لوضع شقيقها المبلغ كام ياحسام
حسام بتسالى ليه
فرح حسام رد عليا المبلغ كام
حسام تقريبا خمسين الف جنيه بس اوعى تعملى اللى فى دماغك
فرح مهما كان اخويا ومدام اقدر اساعده مش هتاخر
حسام پغضب فرح احمد ميستاهلش ابنك احق بالفلوس دى
فرح ربنا قادر يعوضنى زى ما عوضنى بيكم اخوات واب وام قادر يعوضنى فى مالك
صمتت قليلا طيب وابو مالك مش هيعرف ان ابنه موجود يافرح
تنهدت باسى ومسحت باناملها دمعة هاربة
اكيد هيعرف ياحسام بس امتى معرفش
نهضت سريعا تحاول رسم المرح على قسمات وجهها
عن اذنك بقى هخرج انا والجماعة نفسح مالك وعلى ممكن ولا فى شغل تانى
ابتسم لها وهو يقف امامها لا ياستى مفيش شغل تانى اتفضلى
..............................
جلست ياسمين فى احد المطاعم تنتظره حتى راته قادم ابتسمت واشارت له فاقترب من منضدتها وجلس امامها
ازيك ياياسمين
ازيك انت ياحبيبى عامل ايه
الحمدلله .....معلش اتاخرت عليكى
ولا يهمك ......... سيف انت صحيح نازل مصر
سيف ايوه ماانا قلتلك هسافر عشان القرية اللى هناك واتفقت مع آسر انه هيسافر معايا
ياسمينطيب وانا
نظر لهاتفه دون اهتمام انتى ايه
ياسمين ايه رايك لو اسافر معاكم ونعمل فرحنا هناك وبعدين نرجع هنا تانى
سيف تمام معنديش مانع انا كنت هقترح عليكى كده كمان اهلى لازم يعرفوكى
ياسمين هما ممكن يحبونى ياسيف
سيف ليه بتسالى السؤال ده
ياسمين يعنى ماهما محدش فيهم يعرفنى ولا ايه
سيف اما يعرفوكى هيحبوكى
ياسمين طيب وانت
سيف انا ايه
وضعت كفيها فوق راحته انت بتحبنى ياسيف
نظر ليدها ثم اليها بالم ياسمين اظن انا قلتلك الحب بينا ممكن يجى بالعشرة صح
ياسمين بس انا مش عايزة حب العشرة ده عايزاك تحبنى زيها ولا مينفعش
سيف تقصدى ايه
ياسمين اقصد طليقتك اللى لسه حاطط صورتها فى جيبك ياسيف
امتقع وجهه غاضباياسمين قلتلك قبل كده مش عايز كلام فى اللى فات
ياسمين يعنى ايه يعنى لسه بتحبها ياسيف
قام سريعا پغضب انا اتاخرت يلا عشان اوصلك واروح
قامت تقف امامه بحزن يعنى لسه بتحبها يظهر انى محكوم عليا احبك وانت قلبك معاها
غياب طال وزاد معه الشوق والحنين للحبيب الغائب اشتقت اليك واشتاقت روحى لك ولكنك من هجر من تركنى دون ذنب منى فكيف لى ان اغفر لقاټل يبتر بكلماته اخر ما تبقى بيننا
قادت فرح سيارتها الصغيرة بين شوارع المدينة متجهة الى حضانة مالك وعلى ابن حسام كعادتها كل صباح اوقفت السيارة وترجلت منها لتحمل الصغيرين الى داخل الحضانة وتتركهم حتى تنتهى من عملها ثم تعود لتصحبهم مرة اخرى للبيت
ذهبت الى عملها القت تحية الصباح على زملاءها واتجهت لغرفتها القت بحقيبتها اعلى مكتبها وبدات تعمل فى احد تصميمات لمشروعها الجديد حتى اتاهااتصالا من حسام يخبرها بضرورة لقاءه فى مكتبه ذهبت اليه وظلا يتحدثان فى امور عملهم
على فكرة يافرح مدير المشروع اللى قلتلك عليه جاى خلال اسبوع
فرح تمام وانا خلاص عملت اللى قلتلك عليه وان شاء الله هتعجبهم
حسام انا واثق فيكى يافرح ......قوليلى عملت ايه مع احمد
فرح متخافش الفلوس هتكون عنده النهاردة
متخاذلا ضعيفا هكذا اصبح حال احمد بعدما فشل فى توفير المال الخاص باصحابه ربتت والدته فوق كتفيه بحزن
احمدقوم ياابنى مينفعش تقعد كده قوم انزل دور على شغل عشان خاطر بيتك وولادك
رفع راسه بضعف منها لله ضيعت كل حاجة طلبات مبتخلصش وفى الاخر سابت البيت ورمت العيال ومشيت
ليلى معلش بكره ربنا يهديها وترجع تانى
ارتفع صوت الجرس فقامت ليلى لتفتح لتجد امامها شاب يسال عن احمد
لو سمحتى ياحجة الاستاذ احمد موجود
ليلى ايوه ياابنى نقوله مين
بعد اذنك عايزه فى كلمتين
نادت ليلى احمد الذى وقف امام الباب لا يعرف هذا الشاب
ايوه مين حضرتك
هو حضرتك استاذ احمد
ايوه انا حضرتك مين
الشاب انا جاى برسالة لحضرتك
اعطاه حقيبة جلدية سوداء اتفضل
احمد ايه ده
الشاب فى جواب جوه الشنطة حضرتك هتعرف ايه ده
تركه فى حيرة من امره ينظر للحقيبة حتى فتحها ووجد بهامبلغ من المال وورقة صغيرة مطوية فتحها سريعا ليجد بها كلمات بسيطة وسريعة
احمد على اد قسوتك معايا الا انى لسه فاكرة ان احنا لسه اخوات المبلغ