الجزء الثاني رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني
ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرحانت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيفشايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد
سيفكده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى
فرحياااااه انت شايفها سهلة اوى كده
سيفعادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب
امسك بكفيها وجدها باردة بشدةفرح مالك فى ايه
فرحبتسال مالى ........تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف ......طلقنى بس انا عمرى ما هسمحك عمرى
سيففرح انتى تقصدى ايه
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة
فرحعاوزاك......لا مش عاوزاك مش عاوزاك
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كاملا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك
سيفالله يبارك فيك يااحمد
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى .....مش عارف راحت فين
روحت
سيف پغضبروحت امتى
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيفمالها فرح
سيفابدا يااحمد مفيش ......عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرحلا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرحعاقلة........لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
فرححاضر يا مريم حاضر
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيفافتحى يافرح
فرحفى حاجة
سيفافتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرحلامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت ..........انا تعبانة وعاوزة انام
سيفمش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
سيفممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرحمش هتفرق كتير......خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيفايه حضرتك دى ........فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرحياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده ......على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
سيفلايافرح مش النهاية ......فرح انتى لسه عاوزانى
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح لا مش عاوزاك ياسيف ......مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيفده اخر حاجة عندك
فرحايوه وعن اذنك .......عاوزة انام
سيفماشى يافرح .......بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا .........اطلق بكرة
فرحبراحتك .....بس ياريت متتاخرش عشان اخلص
سيفحاضر يافرح........حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح .........فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرحفى ايه
سيفبتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرحلو سمحت سيبنى .......عايزة اكون لوحدى
سيفماشى يافرح .....بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرحشكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل.
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيفواحد مين
علياءبيقول .....ابن عم مدام فرح
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياءايوه .....ادخله
سيف متعجبا دخليه
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له
سيفخير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيفطيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين
عادلمن توفيق الهوارى
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين
عادلسيف.....اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها
سيفمش فاهم......تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح
سيفازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها ......وتتطلق انت وهيا
سيفوالمكالمات
عادلالمكالمات .......كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى ......يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول .......بس عمرها شايفانى اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق ......توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك .......كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف
ھجم عليه سيف يجذبه من ملابسه پغضبانت عارف انت عملت فينا ايه ......عارف حياتنا اللى اتحولت چحيم بسببك .......عارف ولا لا
عادلعارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ........ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضړبته بس كل ده بسببى انا .........انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا .....بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا ........بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت .......متضيعهاش منك ياسيف
سيف پغضب بعد ايه .......بعد مااتفقنا على الطلاق
عادلايه ......طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى
غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها ......مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم
امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى
كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضړب المپرح على وجهه
ضحك بشدة قائلاتصدق شكلك يهلك من الضحك......تعرف ان