الجزء الثاني رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني
عروسة خلاص هخليكى عروسة
ظلا سويا فى مركز التجميل حتى تجهزت فرح كانها عروس فى يوم زفافها
عنان لا لا ايه القمر ده يابختك ياعم سيف
فرحانا مش عارفة طاوعتك ازاى وعملت كل الحاجات دى
عنان ايه غلط ولا ايه دى حاجات بسيطة
فرح حاجات بسيطة ايه ايه اللبس ده والفستان واخيرا البيوتى سنتر ده
عنان بس ايه عروسة زى القمر
فرح تعرفى ياعنان انا محستش بيوم فرحى ده كنت عاملة زى التايهة كانى فى وادى والناس فى وادى تانى وكملت لما روحنا كمان
فرحعندك حق يلا بقى نروح عشان الحق البس
ارتبكت عنان قائلة لا نروح ايه احنا نقضى اليوم بره
فرح طيب وسيف هيعدى عليا فى البيت
عنان انا هكلمه يجى هنا
فرح ليه بس
عنان اهو كده يلا بقى نتغدى وبعدين نروح الكوافير تلبسى وتعملى طرحة ومكياج
فرح بجد انتى غريبة اوى النهاردة
انتهت فرح حتى وجدت اتصالا من سيف
حبيبتى خلصتى
فرح ايوه حبيبى خلاص انت فين
سيف انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك
................................................. ...........................
خرجت فرح وعنان وانتظرا سيف حتى جاء بسيارته نزل منها ووقف امامها ينظر لها بحب ايه الجمال ده
سيفايه يابنتى مراتى فى حاجة
عنان لا ياسيدى ولا حاجة يلا انتوا مع السلامة
فرح ايه مش هتيجى معانا
عنان لا واحدة صاحبتى هتعدى عليا ونروح سوا
سيف اه صحيح هتعدى عليها صاحبتها يلا احنا بقى
ركبت فرح سيارة سيف وانطلقا فى طريقهما
وظلت عنان تنتظر ياسين حتى وقف امامها بسيارته ومعه رانيا وارؤى
عنان ايه كوتش دى بلعب معاك انا
ارؤى ماانتى عارفة ياسين وخفة دمه
ياسين خفى ياقطة انتى وهيا خلينا نشوف سى روميو ناوى على ايه
عنان امشى وانت ساكت ......انتى مستحمله ازاى يا رانيا
رانيالا ياعنان ياسين حبيبى
ياسين حبيبتى حبيبتى بالعند فيكم
بطلوا رغى بقى عشان نوصل قبلهم
وصل سيف وفرح القاعة التى ستقام بها الحفلة اضطربت فرح عندما رات الانوار مغلقة
سيف طبعا ياحبيبتى
فرح ازاى بس الدنيا ضلمة اوى
امسك بكفيها بين راحته حبيبتى هتخافى وانتى معايا
فرحلا طبعا ياحبيبى
سيف خلاص يلا بينا
دخلا سويا القاعة وهى متمسكة به حتى اقتربا سطعت الانوار فى المكان وتصفيق حاد من الموجودين
نظرت حولها وجدت عائلتها وعائلة سيف ومريم وزوجها ايضا فى انتظارها
ادمعت عينيها وهى تلتفت اليه سيف ده عشانى
سيفاومال عشان مين ......عشان حبيبتى طبعا
التف حولها الجميع سعداء وهى بجوار سيف حتى علا صوت ياسين
ياجماعة سيف اخويا حبيبى عامل الحفلة دى مخصوص عشان فرح فياريت محدش يحسدهم العيال دى استوت بصراحة
جذبه يوسف من ياقته يااخى اسكت بقى
اقترب منها والدها يضمها شوفتى بقى بيحبك ازاى مش مكنتيش عاوزاه يافرح
فرح خلاص بقى يابابا كان زمان
ارتفعت الموسيقى فجاة فى المكان اقترب منها سيف حبيبتى تسمحيلى بالرقصة دى
امسك بيدها ووقف الجميع ينظرون اليهم بسعادة كانا سويا فى عالم آخر بعيدا عن الجميع عالم يمتلكانه هما وحدهما عالم ليس به من يعكر صفو حياتهم اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وهى تشعر ان الامان بين ضلوعه بين ذراعيه تكمن الحياة
ظلا فى عالمها حتى قاطعهم ياسين التورتة ياحلوين
خرج اثنان من العاملين بالقاعة يدفعون منضدة عليها كعكة جميلة بيضاء ووقفوا امام سيف وفرح
فرح سيف ايه ده كله
سيف عشانك انتى هعمل اى حاجة فى الدنيا يافرح
وقفا سويا يضمها وهما يقطعان الكعكة حتى انتهوا وارتفع صوت التصفيق من الحاضرين وهو يضع قطعة منها فى فمها وهى تفعل مثله تماما
حتى ماان انتهى قبل كفيها وراسها
حتى اقتربت منه عنان وهى تحمل علبة من القطيفة الزرقاء وكانت عبارة عن طقم من الذهب البسه لفرح حتى ماان انتهى قبل يدها وهو ينظر لها بحبك يافرح
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه حتى مسح بانامله دمعتها
ممكن مشوفش دموعك دى تانى
اومات براسها موافقة حتى احتضنته فجاة حتى هو تفاجا من فعلتها فضمھا اليه اكثر بشوق وحنين
رفعت راسها تنظر الېهانا بحبك اوى ياسيف
امسك بذقنها مداعباوانا بمۏت فيكى ياقلب سيف
قاطعهم صوت ياسين يلا ياسيف هتتاخر على الطيارة
فرح طيارة ايه
سيفعشان انا وانتى مسافرين
فرح ايه على فين
سيف هقولك بعدين يلا هنتاخر
فرح طيب هدومى
سيف مټخافيش ارؤى ورانيا جهزهم كل حاجة يلا هنتاخر
غادرا سويا الى المطار متجهين الى الغردقة
اما حازم ظل يبحث عن چينا حتى راها قادمة من بعيد
ايه يا چينا كنتى فين
چينااتخنقت من الجو ده خرجت اشم هوا
حازمليه بس الناس كلها فرحانة اشمعنى انتى
چينا اهو كده انا كده ارحمنى بقى يااخى
حازم فى ايه مالك ما تتكلمى كويس
چينا انا بتكلم كويس على فكرة
حازم لا مش كويس فى ايه
چينا ولا حاجة
حازمطيب يلا نروح وبعدين نتكلم فى البيت
چينا لا مش مروحة
حازم يعنى ايه مش مروحة
چيناحازم بليز سيبنى يومين عند ماما اريح اعصابى فيهم
حازمايه الكلام ده وعشان ايه
چينامخڼوقة مضايقة خلاص
حازملا مش خلاص اتفضلى اودامى
چينا لا ياحازم مش ماشية
جذبها من ذراعها يدفعها امامهامشى اودامى
چينامش ماشية ياحازم
ارتفع صوتهم فلاحظهم ياسين فاقترب منهم متسائل ايه ياجماعة فى ايه
حازم مفيش ياياسين يلا ياچينا
چينا قلتلك مش هروح
ياسين فى ايه ياحازم
حازم اسالها الهانم عايزة تروح بيتهم ليه
ياسين مالك ياچينا ايه اللى مزعلك بس
چيناوانت مالك انت خليك فى حالك
اندهش ياسين من ردها ولكن رد فعل حازم كان الاسرع بصڤعة قوية على وجهها حتى اجتمع الجميع حولهم متسائلين عن ما فعله حازم
چينا بقى كده ياحازم بتمد ايدك عليا
حازمعشان صوتك ميعلاش على اخويا وانا واقف انتى فاكرة نفسك ايه
امسكت بحقيبتها ورحلت دون ادنى كلمة
حسين وراء مراتك ياحازم متمشيش لوحدها
حازميابابا
قاطعه حسينقلت وراء مراتك يلا
عنان فى ايه ياسين
ياسين معرفش والله حاجة فجاة كده متعصبة وعايزة تمشى
ارؤى سيبكوا منها مچنونة
اقترب يوسف من عنان وهو يحاول ان يفهم منها سبب رفضها الزواج منه
يوسف عنان ممكن كلمة
عنانخير يايوسف
يوسفممكن اعرف انتى رفضتينى ليه
عنان اشمعنى انا يايوسف
يوسفيعنى ايه اشمعنى انتى عشان...... عشان عايزك
عنانليه
يوسف انا استئذنت من عم حسين انى اقعد معاكى نتكلم شوية بكره يناسبك
نظرت اليه ولم تتكلم
يوسفهااا بيقولوا السكوت علامة الرضا
بكره الساعة 8 هكون عندك واوعدك انى اقولك كل حاجة
تركها وهى تحاول ان تستوعب ما سيبوح به تتمنى وتتطلب ان يكون احساسها به صحيحا ولكن لما الاستعجال فالغد ليس ببعيد
فى نفس التوقيت كان سيف وفرح يستقلون الطائرة المتجهة الى الغردقة كانت متمسكة به نائمة على ذراعه ينظر لها بين الحين والاخر حتى اغمض عينيه ونام هو الاخر حتى افاق على صوت الاستعداد للهبوط اعتدل فى مجلسه ثم مرر اصابعه فوق وجنتيها وقال بصوت هامس فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة حمدلله على السلامة
سيفالله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى
حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
اقترب منها سيف وهو يضم خصرها اليه
حبيبتى سرحانة فى ايه
فرح بحب البحر اوى
سيف اكتر منى
الټفت اليه حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى