الجزء الاول من رواية غدر حياة للكاتبة هبه احمد
لا انا هاكل هنا وهانام مع مامى
نوسة .. ياخبر دى لسه صغيرة ازاى امها قدرت تبعد عنها
الحاجة بدرية .. دا امها رميتها وعمرها ساعتين يا دوب فاقت من البنج ورميتها وصممت تطلق فى نفس اليوم ومن يومها وهى معانا هى واخوها وحسام سافر ونسى ان عنده اب وام وولاد
منار .. تعالى يا قلب مامى واخدتها فى حضنها سيبيها يا طنط هى هتفضل معانا ممكن
نوسة.. مع الف سلامة يلا هاتى القمر دة وغيرى بسرعة انا ھموت من الجوع
منار .. ماشى يا نوسة
طارق بعد سماع فيديو المحادثة .. معقولة فى ناس بالسواد دة كل دة علشان هى بنى ادمة نضيفة بتدرس وبتشتغل فى نفس الوقت انا حاسس بحاله قرف علشان انا اخو عزيزة
طارق .. انا حاسس ان دى مش اختى دى شيطان
عماد .. هتعمل اية هو اخد نصيبة واهو متلقح عند الدكتور معتز
طارق .. انا عاوز حد يقفل باب شقة الدور الارضى ويفتحه من المطبخ علشان هى وهو هيعيشوا فيها مش عاوز اشوف حد فيهم
عماد .. عيونى ممكن الشقة تخلص فى يومين والعفش ياخد فك وتركيب اربع ساعات
عماد .. ممكن سؤال ولو مش عوز تجاوب انت حر
طارق .. المأذون كان حقيقى انا مستحيل ارتكب معصية
عماد .. مع الاسف انت ارتكبت معصية فعلا ومعصية لا تغتفر انا ماشى سلام
طارق .. بكرة تبدأ شغل فى الشقة وخد دول حاسب الناس
عماد .. هجيب ناس تشتغل الليلة وبكرة على الساعة 10 بالليل هتكون الشقة فلة
عماد .. طب والحاجة فريدة هتقول ليها اية
طارق .. امى والله وجودها هو اللى مصبرنى على عزيزة والزفت مراد
عماد .. ربنا يوقفك وتقدر ترجع مرأتك تنور بيتك سلام يأخويا
طارق .. خدنى معاك الا لو فضلت هنا هارتكب چريمة
عماد .. ضمنا توصيله ببلاش بقولك وصلنى لعند الولد كيمو هو ده اللى هينجز
الحاجة فريدة .. ما تقعد تتعشا معانا
عزيزة .. ازيك يا عماد عامل اية
عماد .. تسلمى انا بخير عوزة حاجة يا امى
الحاجة فريدة .. ربنا يسعدك يابنى شوف اخوك ماله اليومين دول شكله مهموم ومش عاوز يقولى ايه اللى مزعله
عماد .. حاضر ياامى
طارق .. بعد ماوصل عماد راح على العمارة اللى منار عايشة فيها و طلع للدور اللى فيه الشقة ورن الجرس كتير واخير قعد يخبط جامد على الباب الى ان طلعت جارة الحاج جابر
طارق .. عاوز الحاج جابر ولا حد من عايلتة
ست حميده .. الحاج جابر تعيش انت ماټ بعد ما بنتة ما رجعت له يوم فرحها وبنتة ومرأتة سافرو لابنهم مصطفى
طارق .. انتى متأكده ياحاجة
ست حميدة .. مرأت مصلحى البواب هى اللى قالت كده حتى روح اسأله
طارق .. تشكرى طب متعرفيش اذا كان ليهم قاريب هنا ولا لااااا
ست حميدة .. لا يا بنى انا عمرى ما شوفت ليهم قاريب دول كانوا ناس فى حالهم منه لله اللى ضحك على
البنت الصراحة دى كانت ست البنات طول عمرها بنت بمية راجل
طارق .. تشكرى يا حاجة ونزل منكسر ودموعة نزلت ڠصب عنه
مصلحى البواب .. لما شاف شكل طارق ودموعة اللى نازله قال له مالك يابنى هو انت كنت عوز مين من السكان
طارق .. كنت عوز الحاج جابر او بنته
مصلحى .. اقعد يابنى انت اللى كنت متزوج الست منار صح
طارق .. صح انا هو
مصلحى .. ليه عملت فيها كده البنية رجعت مکسورة وابوها راح فيها ماټ
طارق .. غلطة يا حاج
مصلحى .. غلطتك هدمت اسرة بحالها دى بنت طول عمرها غلبانة وبمية راجل مش بتاعة الكلام الفاضى ليه لوثت سمعتها كنت اتستر عليها وكان ليك الاجر والثواب من عند الله
طارق .. تقصد ايه بكلامك انا مرأتى كانت ثم انت مالك تتكلم فى اللى ملكش فيه
مصلحى .. اسف
يا بيه انا راجل امى جاهل بس ميمنعش انى بعرف فى الاصول تعرف ان ابوها ماټ بعد ما رجع وهى معاه بساعة وبعد كده الناس كل واحد بقى يألف حكاية شكل
طارق .. قطع لسان
اللى يقول على مرأتى اى كلمة
مصلحى .. الڤضيحة كلام وانت عارف الناس لما بتحط على حد
طارق .. ممكن اعرف هى راحت فين
مصلحى .. سيبها يابنى هى خلاص مبقتش بتاعتك هى مش مچروحة بس دى مدبوحة صدقنى لو شوفتها وهى ماشية مکسورة ووشها فى الارض انا بكيت على حالها
طارق .. صدقنى غلطة وانا مستعد اصلحها دلوقت
مصلحى .. فى غلطات عمرها