رواية ( عشقت تفاصيلك) _٢ للكاتبة/ سلمي سمير

يا بطل 
حسن يرتبك حاسس بكبسه ويلف يلاقي منى بتنظر ليه وعيونها كلها شرار وڠضب واحتقان ودموع علي وشك النزول
منى مش عايزة اسمع منك ولا كلمه خلصت يا حسن خلاص انت تطلقني دلوقتي بالذوق ومن غير فضايح وكل واحد يروح

________________________________________
لخالها وتعلي صوته تنادي عمها 
حسن يحط ايده علي بقها بس بس اسكتي ويشدها لاوضيتهم ويطلعها بالعافيه وهر رافضه يلمسها 
منى سيبني بقولك احسلك سيبني يا حسن انا مش عايزاك خلاص كده انت نهيت علي حياتي معاك بتخدعني يا حسن
حسن هش اطلعي لاوضيتني نتكلم واسمعيني الاول 
منى خلص الكلام يا حسن سيبني احسلك وطلقني 
حسن يشده للاوضه ويدخل ويقفل الباب وراه اهدي بقي
منى تفك ايده تسيبه وتديله ضهرها وتقعد علي السرير
حسن قبل اي حاجه انا اسف عارف اني غلطان ومكنش ينفع اللي عملته من خداعي ليكي ومفيش حاجه تبرر اللي عملتي 
مهما قلت بس لازم تفهميني ارحوكي انتي اجبرتيني علي كده
غيرتك وخۏفك عليا وملازمتك ليا في كل مؤتمر بروحه بقت بتحرجني صدقيني انا فخور بيكي لكن مش محتاج رعايتك
انت ام واولادك اولي بالرعايه مني مش سافرك معايا لازم تفهمي اني بخاف عليكي جدا لما بسيبك لوحدك طول اليوم بالفندق لوحدك ومبقدرش اطمن عليكي وجودك هنا في مصر مع اولادك بيطمني اكثر عليكي وعلي الاولاد 
انا عارف ان كلامي ده مش مبرر للمسئوليه اللي زادت عليكي وان انا كنت سبب مباشر في كده لكن مكنتش بقدر ازعلك يا مني لما بتطلبي تسافر معايا كان صغب عليا ارفضلك طلب ودي كانت الطريقه الوحيده االي تشغلك عني من غير ما تزعلي او ارفضلك طلبك ارجوكي سامحيني يا حبي اسمعي
انا دلوقتي دكتور معروف مش بمصر بس بالعالم كله وابحاثي بتدرس في كل الجامعات وسفري شئ ضروى من متطلبات عملي كاكدكتور وباحث يعني هو انت متصوره اني كنت ببقي مرتاح وكل يوم نسافر ونسيب ولادنا لداده ترعاهم وحدها 
منى ردي عليا ساكته ليه منى سكوتك بيعذبني اكتر من زعلك وخناقك معايا ارجوكي كلميني عتابيني لكن بلاش سكوتك ده بېقتلني وبيحسسني بالذنب اكبر منى ردي عليا وحياة حسن 
عندك وحياة حبنا ويروح ليه الجهه التانيه 
تخبي عنه وشها عنه ويركع علي الارض ويمسك وشها بايده
مني انا اسف فكرت غلط وبتهور ومحسبتش زعلك مني 
او اني كده خنت ثقتك فيا حقك عليا ارحوكي ردي يا عمري
بصي انا بعترفلك وعهد عليا انا غلطان واي تعويض هتطلبيه هنفذه حتي لو طلبتي انك تسافري معايا انت والاولاد كمان
منى ردي عليا بقي ويبص لعيونه يلاقيها ڠرقانه بالدموع
يقوم يحضنها وحياة حسن عندك بلاش الدموع الا الدموع
انا اخدت عهد علي نفسي من يوم ما رجعتي ليا ان الدموع مش هتعرفها طريق عيونك تاني ارجوكي يا منى انت كده بتعذبيني انا بمۏت من وجعك والمك ده حبيبتي منمون
تسيبه وتقوم تفتح الدولاب وتطلع هدومها وتحطها بالشنطه
حسن يمسك ايدها انت بتعملي ايه يا مجنونه والله انا بحبك واكتر من روحي منى ويشدها علي صدره ويحضنها بشده
ويقولها انا غلطان انا اسف وربنا انا اسف سامحيني بقي واي تعويض هتطلبيه هعمله وانا راضي اقولك مش هروح اي مؤتمر غير وانتي معايا وهتحضري كمان ومش مهم اي حد 
ردي عليا بقي تسيبه وتروح علي دولابها وتطلع هدومها تاني
يعني ايه مش عايزه تسامحيني طيب يا رب ما ارجع واموت
منى تجري تحط ايدها علي بقه وترتمي بحضنه وتفضل ټعيط وتجهش بالبكاء باڼهيار ودموعه تبلل قميصه 
حسن بس بس خلاص بقي ايه كل ده انتي زعلك وحش اووي كده ليه ويضمها لحصنه ويطبطب عليها ويبوس راسها
منى مش قادرة تتكلم من كتر العياط ولا قادرة تسيطر علي نفسها بعد ما تهدي انت مچنون اوي تدعي علي نفسك تاني
حسن حاضر حاضر ويمسح دموعها خلاص سماح يا حبي 
منى لا مش سماح انا منى هههه وتضحك ويستغرب ليها وتروح تحط الهدوم في الشنطه تاني
حسن ايه مش خلاص سامحتيني ولا لسه زعلانه 
منى ههه تضحك اه طبعا اتصالحنا لكن عايزه عربون صلح وهيكون في عقاپ ليك و عقابك انك هتاخدنا بكره شرم نقضي يومين معا بعض قبل ما تسافر للمؤتمر
وكمان لما ترجع تاخدنا جوله في اروبا كلنا فاهم ولا لاء
حسن يحضنها بشده يعني افهم من كده انا سامحتيني خلاص وان سافرنا لشرم ورخلة اروبا عربون الصلح 
طيب عندي سؤال ليه كنتي پتبكي مدام مش اتصافينا 
منى تحضنه وتبوس خده علشان انا اللي غلطانه وظلمتك وتعبتك معايا وخليتك تفكر ازاي تخلص مني صعبت عليا نفسي اووي يا حسن اني بقيت متملكه كده من خۏفي عليك
حسن يشدها لحضنه اكتر انا عمري مافكرت اخلص منك يا عمري واقولك علي حاجه انا هاخدك معايا المؤتمر هو ده عربون الصلح اللي بجد وبعدها هنقضي رحله في اروبا كمان
مني انتي كل عمري