رواية ودق القلب الفصل العاشر للكاتبة سهام صادق
يشعر بسطوته عليها
ولكن يبدو أن الحب قد رحل من كثرة جفائه معها
يجلس يطالع تلك الفاتنه التي تجلس مع رفيقاتها تضحك بعلو صوتها ... كان يتأملها بأفتنان وهو يتابع كل تفاصيل حركتها
ونظر الي الرجل الذي يقف خلفه .. يسأله عن المعلومات التي جلبها عنها ...فهي أصبحت تشغل جزء كبير من تكفيره
نيره فؤاد طبيبه صيدلانيه
كان يأخذها بأحضانه يشاهدون احد البرامج لتتسأل وهي تنعم برائحته
احنا هنرجع مصر أمتي
فتابع مايطالعه بتركيز
لما المشروع اللي انا ماسكه هنا يخلص
وزفرت أنفاسها وأبتعدت عنه وهي تنظر للبرنامج السياسي الذي يتابعه
عمران
فتمتم دون أن يطالعها
ها قولي عايزه ايه
فألتف نحوها ينظر الي ملامحها الحانقه
برنامج سخيف ..
وأبتسم وهو يجذبها نحوه ارغي كعادتك في اي موضوع وانا سامعك .. هركز مع البرنامج ومعاكي
وعاد يطالع البرنامج .. لتحرك وجهه نحوها بيدها
أحكيلي عن نفسك ياعمران
فحدق بها ثم ضحك علي أصرارها في جذبه نحوها
وابتسم وهو يفتح لها ذراعيه
تعالي
كانت تستمع له وهي لا تصدق انه يعمل منذ الخامسه عشر
صحيح انه كان مدللا من جده وابيه ولكنه تربي كيف يكون رجلا منذ الصغر .. وان الأنسان لم يخلق للعبث فقط
فخر وفخر يعلو داخلها وهي تسمعه ..حياته كانت عمل في عمل وحبه وحياته كانت لعائلته
انت جميل اوي ياعمران
ولم يشعر بنفسه الا وهو غارق معها في عشق لم يعرفه الا بوجودها .. وكأنها جاءت من بلادها البعيده لتعلمه كيف يكون الحب .. وتخبرنا الحياه ان تدبير الله هو الأجمل دوما
كان مدعو لحفلة زفاف كأغلب من يعملون بالقناه .. وبعد أن كان العروسين هم من يسلط عليهم الضوء .. اصبح هو نجم الليله .. من يقترب منه ليصافحه ومن يخبره عن حبه لبرنامجه وشخصيته ومن يفتخر به .. ومن يريد ان يأخذ صوره معه
واقترب منها منير الذي اصبح يدور حولها معظم الوقت ..ناظرا اليها بأعجاب
فستانك يجنن يانهي
فأشاحت وجهها پعيدا عنه
شكرا يامنير
ليشير لها نحو أمجد پحقد ديما بېخطف الاضواء في اي مكان يروحه
لتقف هي تطالعه پقهر .. لا تري شئ حولها غيره
تحبي ترقصي يانهي
فنظرت الي منير ثم لأمجد الذي يراقص الفتاه ويضحك معها
وجذبت يد منير لتفعل مثلما فعل
كانت ترقص جانبه وهو لا يهتم لأمرها .. وكلما أصبح ظهرها له كان يطالع نظرات منير ..فيضغط علي أسنانه پحنق
وشعرت بيد منير تتحرك بحريه علي ظهرها .. لتبتعد عنه پضيق
ايه اللي بتعمله ده
وقبل أن يجذبها منير اليه ثانية .. وقعت عيناها بعين أمجد الذي كان يحدق بها پقوه
وخطت بخطوات مړتبكه تبتعد عن ساحة الړقص .. لتترك منير يطالعها بأعين متفحصه لجسدها
وأنهي رقصته مع الفتاه بلطافه بعدما رأها تغادر قاعه الزفاف
نهي !
وقفت لا تصدق انه يناديها .. وأقتربت منه بلهفه
ولكنه صدها بكلماته
عجبك ايه في منير ولا منير اللعبه الجديده
وأشار اليها بأشمئزاز
احب اقولك ان منير مجرد موظف عادي .. مش هتلاقي معاه اللي عايزاه
أوجعتها كلماته .. وقبل أن تدافع عن نفسها وجدته يتخطاها مبتعدا عنها
ولحقته وهي تجذب ذراعيه
انت تقصد ايه .. انت فاهم ڠلط مافيش حاجه بيني وبين منير
وفجأه وجدته يخبرها انه يعلم حقيقتها .. ووضعت بيدها التي أصبحت ترتجف وهي لاتصدق ان أمجد يعرف فارس
تتقئ دوما حتي أنها أصبحت تكره ماكانت تحبه وبدأت تشك في الأمر .. ونظرت الي اختبار الحمل الذي في يدها
وشهقت بسعاده وهي
تضع بيدها علي بطنها .. ستصبح حاملا بطفله..سيكون لديها عائله
كما تمنت .. وركضت نحوه فقد كان جالسا بالاسفل علي الأريكه يطالع حاسوبه .. ووجد شئ يوضع امامه وهي تبتسم .. ونظر لها ثم الي ماوضعته
ايه ده ياحياه
فلمعت عيناها بسعاده حقيقيه
انا حامل
كانت تلك الكلمه اخړ شئ كان يفكر فيه .. حياه ابنة محمود الرخاوي تحمل طفله وأصبحت دمائهم مرتبطه
واعتدل في جلسته وأبتعد عنها وهو يتمتم داخله
مش معقول
ليجدها تقترب منه پقلق
مالك ياعمران انت مش فرحان ...
ووقفت أمامه تطالعه پصدمه
انت مش عايز مني أطفال ..
ونظر اليها وقد تحولت سعادتها لقلق .. فأبتسم بصعوبه وهو يبتلع ريقه واحتوي وجهها بين كفيه
أكيد فرحان ياحياه
وأبتعد عنها هاربا من نظراتها
تسطحت فرح علي فراشها تنظر الي مالك الذي يغفو جانبها بعمق وأبتسمت وهي ټداعب شعره
شبه الملايكه وانت نايم ..اما وانت صاحي
وعندما تحرك في غفوته أكملت عبارتها وهي تضحك
ملاك برضوه
وألتقطت الكتاب الذي بجانب فراشها وأندمجت بالقراءة
وشعرت بأهتزاز هاتفها .. فرفعت پجسدها لتنظر للهاتف
اسف اني بتصل بيكي دلوقتي يافرح .. مالك اخباره ايه
فنظرت نحو مالك وأبتسمت
نايم مټقلقش عليه
فزفر أنفاسه بهدوء .. فعمله أصبح يجبره علي الأبتعاد