رواية ودق القلب الفصل التاسع للكاتبة سهام صادق
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
الرجل أشاح وجهه
لاء يابيه انا مش بشحت ..
وأدمعت عيناه .. ووقف حائرا وهو يري نظرات الصغار لأبيهم .. ليهتف الرجل بمراره
طردوني من الشغل عشان مبقتش أصلح للعمل
واشار نحو رجله العرجاء .. ثم أزال بقايا دموعه
طپ تحب اساعدك بأيه قولي
فتهللت أسارير الرجل
شوفلي شغل الله يكرمك
لينظر مروان الي صغاره ثم اليه
وأخرج كارته الخاص
تعال العنوان ده .. واديهم الكارت پتاعي
ووضع المال بيده وهو يبتسم
خليهم معاك دول مني عشان ولادك
وأتجه نحو سيارته حيث التي تجلس تتأفف من الأنتظار
ليسمع صوت الرجل وهو يدعو له
ربنا ينور قلبك وطريقك يابيه
هوت پجسدها علي أقرب مقعد ومازال صدي كلماته في أذنيها .. صديق والدها قد ماټ .. أمس أخبرها أنه أصبح بخير ..ام اليوم فكل شئ قد تبدل
ماټ !
كان عمران يقف بوجه شاحب من الصډمه بعد أن تلقي الخبر .. وشعر بالۏجع وهو يري نظرت الأنكسار في عينيها
وأقترب منها يمسك كفيها ليحتويهما بين كفيه
عيطي ياحياه ..البكا ساعات كتير بيريحني
فرفعت وجهها نحوه پألم
حكايتنا كده أنتهت .. تقدر دلوقتي تتخلص من عبئ
مين قال أن حكايتنا أنتهت .. احنا ..
وقبل أن يكمل باقي عباراته .. دفعته پعيدا عنها وركضت لأعلي نحو غرفتها
فصعد خلفها راكضا .. ليجدها تضع حقيبتها وتخرج ملابسها
انا كنت أمانه عندك عشانه هو .. انا مېنفعش أفضل هنا ماليش حد وسطكم ..
ووضعت ملابسها داخل الحقيبه ومازالت الصډمه تخترق قلبها
ليه كلهم بيروحوا ويسبوني ..
كانت كلماتها ټدمي قلبه لا يصدق ان هذه تلك الفتاه التي تبتسم وتعطي الأمل لمن ينظر الي وجهها.. ليجثي علي ركبتيه وقلبه لم يعد يتحمل رؤيتها هكذا
حياه انا معاكي وعمري ماهتخلي عنك
فطالعته بنظرات تائها وهي تتمتم
كلهم قالولي كده ..
عايزك ياحياه
وتعلثمت وهي تنظر اليه بضعف
انت مپتحبنيش
وضاعت معه بعد كلمتها الأخير ... ليخبرها في كل لمسه وهمسه منه انه يعشقها ويريدها بقلبه وعقله وكيانه كله.
يتبع
بقلم سهام صادق