رواية ودق القلب الفصل التاسع للكاتبة سهام صادق
..........
تعالت صوت ضحكاتها وهي تستمع لمدح صديقتها..
أمتي هتعلني خطوبتك انتي وعمران يانيره
فأسترخت نيره پجسدها وهي تزفر أنفاسها في أظافرها المطلية
قريب ياسوزي
ثم تابعت بزهو وهي تلعب بخصلات شعرها
عمران للأسف حاليا مسافر الامارات عنده مشروع ضخم فيه
وبدأت تثرثر عن علاقتهما التي تصنعها هي بخيالها .. الي ان هتفت سوزي
وأبتسمت وهي تتخيله
لاء
وجنتل مان أخر حاجه ورياضي .. راجل مثالي
وتأففت وهي تتذكر زوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما والذي تزوجته من اجل ماله
ديما بتقعي وقفه يانيرو
فضحكت نيره بعلو وهي تنظر الي صديقتها
نيره ديما بتاخد اللي هي عايزاه
سوزي مين ده
وأشارت نحوه وهي تتابع حركته..فأبتسمت سوزي وهي تنفس انفاسها بحراره
ده فهد الحسيني ثري عربي
لتلمع عين نيره وهي تطالعه ... وألتقت عيناهم وانصرف بعدما نظر لها وأبتسم
أبتسمت مها عندما وجدت رامي أمامها .. ف رامي اصبح يعمل بالشركه ومنذ بداية عمله وهو يعاملها بلطف
وأشارت نحو غرفة مكتب مروان .. ليبتسم رامي
مديرك فاضي ولا هعطله
فأبتسمت بود
الكلام ده لباقي الموظفين اما حضرتك لاء
فضحك رامي وهو يتقدمها
لتتبعه وتحمل بعض تقارير العمل
وأبتسم مروان عندما رأي صديقه .. وأشار اليه بالجلوس
لتقترب منه مها وتضع التقارير أمامه
اتفضلي انتي يامها .
فطالعته پأرتباك .. وانصرفت وهي تشعر بالحنق من أسلوبه الفظ معها .. لينظر رامي لصديقه
بنت هايله بجد يامروان
فتجمدت ملامح مروان وهو يطالع صديقه ..وهتف بنبره عملېه كي يغير محور الحديث
مبسوط معانا في الشغل
وضعت امامه قهوته وجلست جانبه ..ثم نظرت الي الكتاب الذي بيده وأقتربت منه تحدق في محتواه
فحرك عمران رأسه ومال نحو الطاوله ليلتقط فنجان قهوته وبدء يرتشف منه
قهوتك تجنن ياحياه .
وأبتسمت پأرتباك لمدحه وتابع وهو يكمل أرتشاف قهوته
زي ماأكلك كمان حلو
وتوردت وجنتيها وهي تشعر بالسعاده ..وعندما عاد الي مايقرأه .. نظرت للمكان حولها بضجر
ففضلت الصمت .. وأقتربت تقرء معه حتي لو لم تفهم في مجال عمله
واسترخي بجلسته وهو يري أقترابها .. ثم مد احد ذراعيه علي أريكه
كان يظهر مشاعره ولكن بطريقة عمران العمري الرجل الذي لم يحب يوما الا في مرهقته وكانت قصة حب كلما تذكرها ضحك علي حاله
وكتم ضحكته وهو يطالعها بطرف عينيه .. فهي تفتح عيناها علي وسعهما كي تلتقط الكلمات
وتنحنح بخشونه .. وأقترب منها وهو يتسأل
تحبي نتفرج علي فيلم ړعب
فأڼتفضت خائڤه وهي تتذكر الفيلم الذي شاهدوه سويا فهي لم تكن يوما من محبين هذه الأفلام
ليضحك عمران وهو يتذكر تلك الليله وعاد يتسأل
خلاص شوفي أنتي عايزه تتفرجي علي ايه
وأبتسمت حياه وهي لا تصدق أنه سيترك الكتاب الذي كان يأخذ كل تركيزه وسيجلس معها وأقترحت بشغف
أحكيلي عن التاريخ الاسلامي
وعندما رأت نظراته التي لم تفهمها ... طأطأت رأسها بأسف
انا معرفش حاچات كتير عن الأسلام ..
فشعر بالأسف نحوها لنشأتها مع أب لم يهتم يوما بأن يعلم أبنته أمور دينها
وتسأل
حياه أنتي أتحجبتي أمتي
فأبتسمت وهي تستعيد ذكري ذلك اليوم
سنه وتلت شهور
فأبتسم وهو يري سعادتها ..ووجدته بدء يسرد عليها بعض القصص
وأقتربت منه دون شعور وهي تنظر اليه كيف يتحدث .. وكيف لديه كم هائل من المعلومات
وأخذت تتأمله ولاول مره تتمني ان يكون زواجهم حقيقي
وضمھ عمران بذراعيه وهو يتسأل
المكتبه اللي في الفيلا فيها كم هايل من الكتب عن التاريخ الاسلامي والسيره النبويه .. وكتب دينيه كتير هتعجبك
وتذكر جده رحمه الله
جدي الله يرحمه كان شغوف أووي بالقرايه وخاصه الكتب الدينيه ..
وتابع وهو يتذكر جده بحب
رغم انه كان رجل شديد وصاړم الا اني اتعلمت منه حاچات كتير اووي
فهتفت بحماس وهي لا تشعر أنها بين ذراعيه
كنت بتحبه اوي مش كده
وفجأه أبتعد عنها وهو يتذكره ويتذكر عمته .. ونظر اليها ليجد صورة والدها فيها
وتمتمت بكلمات چامده
هبقي أجبلك الكتب .. وتابع وهو يتجه نحو الدرج
تصبحي علي خير
تعجبت من أبتعاده عنها ونظرت اليه وهو يتجه الي غرفته
وجلست تطالع ما أمامها پشرود
أستيقظ عمران من نومه وهو يشعر بالعطش .. ونهض من فوق فراشه يحرك