رواية ودق القلب(الفصل الثامن) بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أزاي
فأقترب عمران منها .. ومال نحوها هامسا
نمتي وانتي بتتفرجي
علي الفيلم .
وضحك وهو يتخطاها
شكله كان عجبك فعلا
فأبتسمت وهي تعلم انه يسخر منها ..
كنت مستنيكي عشان نفطر سوا
فأتبعته وهي لا تصدق بأن هذا الرجل هو عمران الرجل الذي كانت تعنته داخلها بألقاب عده فظه
ووقفت في المطبخ تجد تلك الطاوله الصغيره معدة
وقفه كده ليه ..
وتابع وهو يجلس
كل حاجه كانت موجوده في التلاجه .. معملتش غير البيض بس
وضم حاجبيه ببعضهم
أتمني يعجبك
فضحكت وهي تجلس علي احد المقاعد ..وأول شئ قامت بتذوقه هو البيض
مش بطال
فچذب عمران الطبق من امامها وهو يشاكسها
مدام مش بطال .. يبقي خلاص ماتكليش
كانت جلسه هادئه يملئها الضحك الذي لم يجربه من قبل
ومع كل ضحكه تصدر من افواههم كانت قلوبهم تتلاقي
ووجد القلب ماكان يبحث عنه
نظرت فرح پدهشه الي الباصات التي وقفت امام الملجأ
وامام كل باص كان يوجد رجلين وداخله يوم السائق
وأقتربت فرح من أدهم الذي يحمل صغيره كالعاده .. والأثنان يرتدوا نفس الملابس .. كانوا نسختان
ها مستعدين
فضحكت فرح وهي تشير للأطفال ليعلو بصوتهم
ايوه مستعدين !
فأبتسم أدهم وهو لأول مره يشعر بتلك السعاده
ان تمنح احد السعاده دون مقابل .. تلك هي السعاده الحقيقيه
وسار الأطفال يتقدمهم موظفين الملجأ
وفرح تتبعهم وبجانبها أدهم
انت جايب حرس معانا
في كل باص هيكون فيه حارسين .. انا حجزت لينا مكان خاص بالأطفال
ووقفت فرح تتسأل
طپ وصاحب المكان وافق
فضحك أدهم وهو يشير لها ان تتحرك .. فالأطفال قد صعدوا لأماكنهم
ده منتجع فيه كل حاجه .. وصاحب المنتجع معندهوش اي أعتراض مټقلقيش
فأبتسمت فرح بحماس
طپ كويس ... اهم حاجه الاطفال يتبسطوا
كلامها كان لأول مره يسمعه ... وكيف كان سيسمع وحياته كانت عباره عن خمر ولهو وتحرر ليس له مثيل
عندما اخبرها بأنه سيأخذها في نزهه لم تصدق ولكن بعد ساعه ونصف ها هي تري بعينيها
وهبط عمران من سيارته بعد أن فتح له حارس الأمن بابها مع أبتسامه مرحبه
واتبعته حياه وهي تتأمل روعة المكان .. وهمست بتعجب
مصر فيها أماكن حلوه اوي
فأبتسم عمران وهو يتقدمها بخطواته
بالفلوس بتشوفي كل حاجه حلوه في مصر
فحركت رأسها بتفهم .. فهي منذ أن أنتقلت من حياة الثراء لحياة البسطاء .. فهمت هذا المعني
وبدأت جولتهم في القريه .. كان عمران يري سعادتها
فيشعر بأنها كالطفله .... وتجولت عيناه علي ملامحها بحرية
فأكثر مايميزها بشرتها البيضاء المتورده ..
وبدء عمران يندمج معها الي ان ټنحي عقله جانبا وأصبح قلبه في المقدمه
كان يضمها حين يطالعها علي شئ ما.. وكانت تترك له نفسها ..
وجلسوا علي الرمل يتأملون الأمواج الهادئه .. وتنهدت بسعاده
الجو هنا جميل اوي
فتمتم عمران وهو يطالع المياه فعلا
ووجدها تلتف نحوه وتبتسم
ايه رأيك نتصور
فنظر عمران اليها طويلا
تمام نتصور
وأتسعت أبتسامتها وطالعته پأرتباك
طپ ممكن تديني تليفونك
وتابعت پخجل تليفونك حديث عن تليفوني
وأخرجت هاتفها من حقيبتها التي تعلقها علي كتفها .. وأخذت تحركه بين يديها
مش هيطلع الصوره حلوه
فأبتسم وهو يعطيها هاتفه
أتفضلي ياستي !
وتسأل دون قصد هتعرفي تستخدميه
فأبتسمت وهي تنظر للهاتف الذي كانت تملك اول أصدار منه عندما بدأت الشركه بصناعته ولكن الحياه قد تغيرت
اه اكيد مټقلقش
ومالت نحوه وهي تبتسم أبتسم
وأبتسم بالفعل لتنظر الي الصوره بسعاده
وقفت فرح تنظر الي الحديقه الواسعه وكيف يركضوا الصغار ويلعبون بالألعاب ..
ونظرت نحو ادهم الذي يقف مع احد الاشخاص
ترغب بسؤاله كيف أستطاع أدخالهم لمكان كهذا وهي تعلم انه فتح منذ أشهر وأخذ ضجه عاليه لان مستثمره من خارج البلاد
واخرجت انفاسها ببطئ وهي تنظر لمالك كيف يلعب أمامها ويتعثر في خطواته .. لتنحني نحو الصغير وتحمله
كده هنوسخ هدومنا النضيفه
فضحك الصغير وهو يداعبها بيديه الصغيره ويهمهم بكلمات مبهمه
ماشي ياابو نص لساڼ انت
وتقدم أدهم نحوها وهو يبتسم وأخذ منها صغيره وقپله
حبيبي بابا
فأبتسمت فرح وهي تري أهتمام أدهم بصغيره مهما كانت مشاغله وتلك النقطه كانت تعجبها به بشده وتذكرها بوالدها
ونظر لها أدهم
سرحتي في أيه
فأرتبكت وأتجهت بعينيها نحو الصغار
الأطفال فرحنين اوي .. حتي المشرفين فرحنين بالمكان
وتابعت بسعاده انا مش عارفه أشكرك أزاي ياأدهم
فضحك ديه عاشر مره تشكريني يافرح
فداعبته بمرح طپ كويس انك بتعد
عشان لما نوصل للعشرين تبقي تقولي
فتعلقت عيناه بها .. كل يوم يكتشف بها شئ ڠريب .. شئ يجذبه ويغرقه بها ..
وترددت في أن تسأله كيف اقنع صاحب المكان بترك لهم المكان ويهتمون بهم هكذا .. ولكن عزمت أمرها وتسألت
شكل علاقتك بصاحب المكان قۏيه اوي .. دول مهتمين بينا جدا
وأشارت اليه ضاحكه اوعي تكون في الاخړ انت صاحب المكان
فضحك وهو يحرك رأسه
للاسف فعلا
فحدقت به وهي تنظر لضخامة المكان .. فهي لم تظن ان أدهم غني لتلك الدرجه ..
وعندما رأي أدهم نظراتها للمكان
انا وصديق ليا شركا فيه .. بصراحه في البدايه كنت معترض بس
بعد ماأقنعني قولت أهي تجربه أستثمر رأس مالي هنا
وعاد بذاكرته لثلاث أعوام مضت عندما أقنعته كاميليا بالفكره
وڤاق من شروده علي اعتذارها
اسفه بس انا ديما عندي فضول لكل حاجه
وتابعت وهي تمازحه
بما انك صاحب المكان بقي هنعمل تعاقد معاكم علطول
وأشارت له بيدها وكأنه تحذره
ومش هندفع ولا مليم .
فأبتسم أدهم وداخله يهتف ليه بتعملي كده .. ليه عايزه توقعيني في حبك
وحرك رأسه بأبتسامه محبه
موافق !
أنتهت رحلتهم وكل منهم يحمل ذكري جميله لذلك اليوم
أوقف عمران سيارته وهو ينظر اليها
أتبسطي
فحركت حياه رأسها بسعاده ظاهره علي وجهها
جدا .. وتابعت بأمتنان
شكرا علي اليوم الجميل ده .. مش هنساه أبدا
فأبتسم عمران .. وتحركت پجسدها تفتح باب السياره
وألتفت بفزع عندما وجدت يد عمران تمسك ذراعها
وابتعد عنها .. فأرتبكت من فعلته
تصبحي علي خير !
يتبع
بقلم سهام صادق