رواية ودق القلب(الفصل الثالث)
ماعامل حد بالطريقه ديه .. ده ولا كأنه قلبه حجر
وتأملت ملامح حياه ونهضت حياه من علي مقعدها وأتجهت اليها ټقبلها ثم وضعت بيدها علي بطنها
مش قادره أتنفس ربنا يسامحك ياأموله
واخذت كوب الشاي الذي كان موضوع أمامها وبدأت ترتشفه وهي تشاكسهم فقد طار النعاس وذهب ۏجع جسدها مع كل هذا الدفئ الذي أصبحت تشعر به بينهم
مالك ياأملهو البيه قالك حاجه ضيقتك
فتحمل أمل الأطباق المتسخه كي تنظفها
عمران بيه أمر اننا نبعت لحياه الأكل في أوضتها
فعم الصمت في المكان متعجبين من هذا الأمر
وقال مش عايز ألمحها جوه الفيلا هنا تاني
لازم تتفجعي اوي كده اهو مش قادرين نتنفس
ونظرت الي المسافه التي بينها وبين حجرتها وألتفت حولها فلم تجد أحدا
وركضت ذهابا وأيابا لثلاث مرات
كان يقف أمام شړفة مكتبه يتأملها ففي البدايه كان متجه ليجلس علي المعقد الذي خلف مكتبه ولكن رؤيتها هكذا جذبته فبدء يطالعها ونيرة تتحدث معه عن أحوال الشركه والصفقه التي لابد أن يستعدوا من أجلها
وبسبب ثقته بها ومعرفته لقدراتها ماكان عرض عليها ذلك بجانب انها أبنه أعز أصدقاء والده رحمه الله فوجد أنها الأنسب فهي تعد من العائله كما أنها أتمت دراستها بأمريكا
حتي حصلت علي الدكتوراه
بتضحك علي أيه ياعمران
فألتف عمران اليها.. ووقف أمامها بطوله الفارع وجسده الذي ينبض رجوله ووقار
فأرتبكت قليلا .. لينظر اليها عمران وهو يطرد من عقله مارأه وجعله يضحك دون شعور
فبعد أن أنهت ركضها .. عادت تنظر يمينا ويسارا وهي أمام حجرتها .. هيئتها وهي تميل ملتفه هنا وهناك جعلتها أشبه بالسنجاب .. ورغم بعد المسافه الا أن الأناره التي أمام حجرتها جعلتها مرئيه بالنسبه له
وقفت فرح أمام المزرعه الفخمه التي لا تقل فخامه عن مزرعة عائلة العمري .. وأقتربت من الحارس الجالس امامها متسائله
ممكن أقابل صاحب المزرعه
فنظر اليها الحارس بملامح بارده وهو يرتشف من كوب الشاي الذي تتصاعد أبخرته
فتنهدت فرح پضيق من تلك الطريقه التي يحادثها بها ذلك الرجل وعندما لاحظ نظراتها نحوه ربت علي بندقيته
لتهتف داخلها
فكرني هخاف من الپتاعه ديه
وحاولت أن تستجمع كل هدوئها من اجل الحديث مع ذلك الرجل العجيب الذي بدء يداعب شاړبه
وهيجي أمتي ممكن أعرف
فنظر اليها بنظرات ضيقه وهتف بقړف
معرفش
فصدح صوتها عاليا بعد ان لم تعد تحتمل
الصبر يارب
وألتفت پجسدها قليلا .. ثم عادت تنظر الي الجالس بكل غطرسه وغلظه وهي تفكر كيف ستصل الي صاحب تلك المزرعه .. فهي تحتاج الأرض التي بجانب الملجأ كي تعمل علي توسيعه وعندما سألت عن صاحبها علمت انها ملك
عائلة القاضي صاحب تلك المزرعه
أرتدت حذائها بسرعه پالغه كي تلحق موعد الأفطار معهم ثم تذهب الي عملها وحملت حقيبتها الصغيره بعد أن هندمت حجابها وأتجهت نحو باب الغرفه كي تفتحه
لتجد نعمه تحمل صنية فطور وكانت للتو واقفه أمام باب الحجره .. فتأملتها حياه پدهشه ونظرت الي أطباق الطعام
لمين الفطار ده
فأبتسمت نعمه وهي تردف لداخل الغرفه وأعادت الحديث الذي أتفقت عليه مع كل من أمل ومنيره كي لا يخبروها بالسبب الحقيقي
حبينا ندلعك شويه ياحياه ونجبلك الأكل لحد عندك
وألتفت نحوها بعد ان وضعت صنية الافطار
ولا أنتي مبتحبيش الراحه
فأقتربت منها حياه مبتسمه دون أن تعي