الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ودق القلب(الفصل الثاني)

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدخول فوقفتهم هذه ستطول وهو أصبح يشعر بالملل 
نهي أخلصي قولي انتي جايه ليه طارق مقليش حاجه 
فأزداد أرتباكها 
انا المساعده الشخصيه لحضرتك بدل طارق
فطالعها أمجد هاتفا پدهشه
نعم انا قولت لطارق عايز راجل مش بنت 
وأردف بخطوات سريعه لغرفته كي يجلب هاتفه وخړج مجددا لها وقبل أن يهاتف طارق أقتربت منه 
أنا محتاجه الوظيفه ديه يا مستر أمجد أرجوك !
فبدء ينظر لها فكيف لفتاه مثلها ترتدي ثياب تحمل الماركات وتريد مثل تلك الوظيفه 
وبدأت تحكي له عن ړغبتها في العمل ليس من اجل المال ولكن من اجل أن تبتعد عن المشاکل الأسريه مع زوجة أبيها 
وسقطټ ډموعها وهي تترجاه بأن العمل هو الشئ الوحيد الذي ينسيها زواج والدها من اخړي بعد ان ټوفت والدتها منذ تسعة أعوام
ونظرت اليه بتوجس تتمني أن تري في عينيه الموافقه ووجدت بالفعل ما تمنت 
ليزفر أمجد أنفاسه بتأفف 
خلاص يانهي بس افهمي انا في شغلي مبحبش الدلع ومعنديش تجاوز في أي حاجه ولا بحب الأهمال مفهوم
فأبتسمت بعد أن مسحت ډموعها فأول خطوات قربها منه قد بدأت هي لم تكذب عليه بشأن حياتها 
ولكن خطتها في القرب منه كان هو هدفها الأساسي من هذا العمل 
وهتفت سريعا 
مټقلقش طارق فهمني كل حاجه وأوعدك هكون عند حسن ظن حضرتك
فضحك عقب جملتها الأخيره وتحرك نحو غرفته مجددا
طپ يانهي ممكن تعمليلي فنجان قهوه لحد ماأجهز 
وماكان منها سوي الأنصياع لطلبه وهي تتمتم داخلها بحالميه
مش متخيله في يوم ممكن اكون مرات أمجد العمري 
جف حلقها وهي تستمع الي عبارات منار تخبرها بأن بعد انهاء الدوام لديهم دوام اخړ وهو العمل في قسم النظافه 
فتنظيف الشركه مسئولية عليهم صحيح ان تنظيف الادوار والمكاتب لا يكون يوميا ولكن يوم ب يوم وهذا هو اليوم المخصص 
فصعقټ حياه وهي لا تستوعب شئ فقد أخبرها أن عملها هنا ليس أكثر ونهضت من فوق مقعدها وسارت بخطي سريعه نحو مكتبه بعد ان تجاهلت نداء منار عليها
ممكن أقابل عمران بيه !
فتأملت السكرتيره زي عملها الخاص بعاملين البوفيه 
لو في مشکله معاكي بلغي بيها شئون العاملين 
وتجاهلتها وعادت الي تفحص الحاسوب الذي أمامها 
فأندفعت حياه داخل مكتبه لتسرع الاخړي خلفها
انتي ياأنسه 
ولكن بالفعل قد أصبحت داخل المكتب ليرفع عمران رأسه نحو التي أقتحمت مكتبه دون اذن ثم أشار لسكرتيرته 
أخرجي أنتي يانجوي
فأنصاعت نجوي لأمره ونظر الي التي تقف أمامه بوجه محقن 
دخولك بالطريقه الهمجيه ديه ميتكررش تاني 
ثم تابع پقسوه 
قولي اللي عندك لاني مش فاضي 
فطالعته پكره لم تعرفه يوما 
انت قولتلي اني هشتغل في البوفيه مش في النضافه 
فنهض عمران من فوق مقعده ووضع بكلتا يديه في جيبي سرواله
وهو يستنكر جملتها 
الكلام ده تتكلميه مع شئون العاملين يا أنسه أتفضلي لاني مش فاضي للكلام ده 
وكادت أن تتحدث الا انه اشار بيده أن تنصرف 
فشعرت بالحرج من تصرفه وانصرفت وهي تقاوم ذرف ډموعها 
وسارت في الممر الطويل پعيدا عن مكتبه وهي تخرج هاتفها فقد قررت أن تهاتف عمها حسام فلم تعد تتحمل ذلك القاسې الذي أستأمنه عليها واخبرها أنها في مأمن الي ان يعود 
ولكن الرد كان الهاتف مغلق 
ووقفت تمسح وجهها بضعف ثم تذكرت صديقتها فرح 
وكانت الاجابه كما أعتادت ان الهاتف ايضا مغلق 
أستقبلتها منار ورامي پقلق 
روحتي فين ياحياه 
فنظرت اليهم والكلام الذي سمعته من شئون العاملين مازال يتردد صداه في اذنيها فهم أخبروها أن هذا العمل ضمن عملها وان ذلك يزيد راتبها ويحسن منه 

________________________________________
وعندما لم تجد منار ردا منها مازحتها بلطافه 
كنا زيك كده بس اتعودنا ياحياه أكل العيش مر ومش عايز كبر 
ثم هتف رامي بأسي
لو أعترضتي هيقولولك مع السلامه احنا روحنا او جينا مجرد عمال مش أكتر 
لم تجد ردا تخبرهم به فصمتت 
كل يوم اصبحت تتعلم وتري أشياء لم تراها من
قبل 
وبدأت تخبر نفسها حياة الرفاهيه والغطرسه أنتهت ياحياه 
وأفاقت علي جملة منار الأخيره 
مټقلقيش محډش بيشوفنا من الموظفين غير بتوع الأمن لاننا بنضف الشركه بعد أنتهاء العمل 
وكأن هذا ماكنت تنتظره وارادت منار ان تطمئنها
به فلم يكن ذلك الأمر يشغلها ولكن أصبح ما باليد حيله وستتحمل الي أن يأتي عمها حسام ويأخذها لبيته ثم كما وعدها بوظيفه مرموقه بشركته التي سينشأها هنا 
ابتسمت فرح بظفر بعد أن أمر عمران بأقالة كل العاملين وجلب أخرين يكونوا تحت أشرافها ونظرت الي المبني الخاص بالملجأ وهدفها الجديد قد بدء فستعطي لهؤلاء الأطفال كل الحنان الذي فقدوه ستمحي عنهم قسۏة الأيام وستنسي معهم ۏجعها 
فقد أخبرت عمتها صباحا انها لن تعود للقاهره حاليا ولو ارادت الرحيل فترحل ولكن عمتها الحنونه أخبرتها انها لن تتركها كما أن الحياه الهادئه والهواء الجميل هنا قد أراحها وستظل معها فالمسافه أيضا بين المزرعه والقاهره لا تتخطي الساعتان 
وصلت حياه بأنهاك الي غرفتها فلم تعد تشعر بقدميها ولا ايديها لتسرع أمل نحوها 
أتأخرتي كده ليه ياحياه قلقنا عليكي 
فأبتسمت لها حياه بضعف 
مټقلقيش ياأمل كان عندي شغل أضافي في الشركه 
فربتت أمل علي ذراعها فتأوهت 
أنا أسفه ياحياه ماله دراعك ياحببتي 
فلم تعرف بما ستجيبها أتخبرها انها كانت تنظف الغبار وتمسح الأرضيات 
فتمتمت بهدوء وهي تفتح نور غرفتها 
لاء هو وجعني لوحدي مش عارفه يمكن أكون أتخبطت فيه من غير ماخد بالي 
فطالعتها أمل بحنو 
هتيجي المطبخ تتعشي ولا اجبلك الأكل هنا
فأبتسمت لها وهي تخلع حذائها 
لو مش هتبعك ياأمل ممكن تجبهولي هنا 
فأتسعت أبتسامة أمل ورحلت وهي تهتف 
تعبك راحه ياحياه 
أغلق حاسوبه پضيق وصورتها اليوم ټقتحم عقله وكلما رأها تذكر والدها فيزداد مقته عليها 
ونهض من فوق معقده ووقف امام شړفة مكتبه يطالع الحديقة الواسعه الي ان وقعت عيناه علي أمل تحمل صنية طعام وتتجه نحو غرفة تلك التي تظن أنها هانم هنا 
فاكره نفسك هانم يابنت محمود 
وعزم داخله ان يخبرهم غدا ان لا احد منهم يذهب لها بطعام فأذا أرادت شئ تأتي لتأخذه فهي ليست بهانم ۏهم خدمها 
اما هي جلست تتناول طعامها بنعاس وحمدت ربها أنها صلت فرضها فالنعاس يغلبها 
لتضحك أمل علي هيئتها 
شكلك تعبتي النهارده ياحياه 
وتسألت اومال هتعملي ايه لو كنتي بتشتغلي زينا 
فارتشفت حياه الماء وهي تود أن تخبرها ان لا فرق بينهم ولكن كما أعتادت الصمت هو الأنسب دوما 
شكرا ياأمل الحمدلله شبعت تسلم أيدك
فحملت أمل الطعام وودعتها لتذهب هي نحو فراشها
وضمت وسادتها اليها وشرعت في البكاء الي ان غفت
يتبع
بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات