السبت 23 نوفمبر 2024

همس الآنين بقلمي آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها المساعده
نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له
أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره
واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده
فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا
تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض

لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا
وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه
تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده
بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده
وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه
جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان
وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له
حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها
مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها
وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها
لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها
أفاق من شروده علي صوت والده
أحمد جوان بتعمل أيه هنا يابني 
جوان ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه
جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني
نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته
ثم اكمل بدموع حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه
بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني
بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري
حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان
وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه
فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع
أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه
همس بابتسامه جعلتها جميله حقا علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخڼوق كدا
جوان بستغراب وعرفتي منين أني مخڼوق
تطلعت له همس وقالت من عيونك
جوان وهو ينظر لها هو علاج الخنقه الكلام معاكي
إبتسمت همس وقالت لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا
جوان الهدوء بيريح القلب والعقل
همس معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا
أقترب جوان منها وقال جربتيه
همس باستغراب هو أيه
جوان ۏجع القلب
همس بمرار ياااه كتيير اوي
جوان وعلاجتيه أذي
همس بابتسامه العلاج موجود ومتاح للجميع غني
 

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات