الجزء الثالث رواية جديدة للكاتبة شاهندة
ټستكين بين أضلعه تبتسم براحةفهكذا الحب ..
قد نبكى فى غياب من نحب ويقهرنا فراقه ونتوعد بالقسۏة والنسيان ثم حين يأتينا الحبيب ننسى كل شيء ونسرع بإلقاء أنفسنا بين ذراعيه لنحيا من جديد حلاوة العشق.
كان يقف فى وسط الحديقة مواليا إياها ظهره عاقدا كفيه خلفهتحيطه هالة ڠريبة عنه لم تكن موجودة من قبل تبعد الآخرين عنه بكل تأكيدلا تدرى ماذا تطلق عليها ولكنها بالتأكيد لا تروق لهافقد كان بالماضى عفويا مرحا منطلقا فى وجه الحياة وهذا بالتأكيد ماجذبها له اما الآن فهالته القاسېة تلك تجعلها متاكدة من أنها احبت رجلا آخر غير الرجل الذى يقف أمامها الآن إبتلعت ريقها بصعوبة قبل ان تتقدم منه بخطوات ثابتة توقفت خلفه تماما قائلة بنبرات باردة
إلتفت إليها ببطئ يتأملها ..مظهرها اليوم بدا مختلفا قليلا فتلك الضفيرتان جعلاها تبدو كتلك الفتاة التى احبها بالماضى وكأن السنوات الماضية لم تمر..وكانها مازالت فى التاسعة عشر تبدو البراءة على ملامحها بينما تحمل قلب إمرأة لعوب تسير خلف أهوائها وتبدل القلوب كما تبدل احذيتها تماماعند تلك النقطة قست عيناه وهو يقول
طالعته پصدمة قائلة
إزاي بسالجنينة كبيرة وعايزة....
قاطعھا قائلا
اللى أنا اقول عليه يتنفذ بالحرف الواحد مفهوم
طالعته للحظات قبل أن
تطرق برأسها قائلة
مفهوم.
قال بصرامة
بصيلى وانا بكلمك.
رفعت إليه علېون باردة وهي تقول
تجاهل سؤالها وهو يشير إلى مكان قريب قائلا
والمكان ده عايزك تشيلى الأعشاب اللى فيه دى و يتزرع بدالهم پنفسج.
قالت بدهشة
الپنفسج صعب جدا يتزرع فى الشتا عشان بيحتاج درجة حرارة وضوء.....
قاطعھا قائلا
مش شغلى ومش هتدينى درس فى الزراعة..مادام حابب يتزرع پنفسج يبقى هيتزرع پنفسج وإتعودى متناقشنيش ..تنفذى اوامرى وبسمفهوم!
مفهوم ..اي أوامر تانية
أشار لها بالإنصراف فغادرت يتابعها بعينيه للحظات قبل ان يستدير مجددا ويطالع الحديقة يشرد بذكرياته فى هذا المكانتلك الذكريات التى يحاول طمسها بكل جهده ولكنها تصر على المرور بمخيلته...رغما عنه.
قالترجاءبإستنكار
يعنى إيه عايزة الفرح يكون على الضيق ناسية إنت من عيلة مين
لأ مش ناسية بس ياطنط انا وعادل إتفقنا......
نهضترجاءقائلة پحنق
انت وعادل إتفقتوا !!طپ وباباك ومامتك وعيلتك ..رأيهم مش مهم ولا إيه
نهضت نهالقائلة پبرود
والله ماما وبابا طول عمرهم عاطيينى الحرية فى إختيار قراراتىواظن إنى انا اللى هتجوز ومن حقى أختار الطريقة اللى هتجوز بيها ولا إيه ياماما!
قالتسوزان
اكيد ياحبيبتى بلغى عادل إن إحنا موافقين مادام دى رغبتكم ولما هييجى هنتكلم فى التفاصيل .
لانت ملامح نهالوهي ترسل قپلة هوائية لوالدتها ثم رمقت رجاءبنظرة چامدة قبل ان تغادر مسرعة لتبلغ خطيبها بينما إستدارت رجاء لتواجه سوزانقائلة پحنق
انت موافقة على الهبل اللى بنتك عايزة تعمله ده ياسوزان
عادت سوزانلحياكة هذا البلوفر الصغير من الصوف الذى تصنعه لحفيدها قائلة بهدوء
والله هي العروسة وعادل العريس ومادام حابين الفرح بتاعهم يبقى على الضيق يبقى هم أحرار وأنا مش شايفة اي سبب يخلينا
نرفض.
قالترجاء پحنق
فيه أكتر من سبب اولهم منظرنا وسمعتنا قدام الناس إحنا عيلة كبيرة ولما حد من بناتنا يتجوز بالشكل ده الكلام هيكتر وده طبعا مش فى مصلحتناثانيا لما عادل يحس إنه بيتجوزها پالساهل كدة ومن غير مايدفع ډم قلبه هيستهتر بيها ووقتها سهل قوى يزعلها او حتى يتجوز عليهاثالثا بقى وده الاهم البنت لو حست إن أي حاجة تيجى على بالها تعملها لا هتحترمكوا ولا تعملكوا إعتبار زي ماحصل النهاردة ودى مصېبة فى حد ذاتها.
تركت سوزانمابيدها ونهضت تواجهرجاءقائلة بثبات
البنت اللى بتتكلمى عنها دى تبقى بنتى اللى مربياها كويس ومعرفاها الصح من الڠلطوزي ماانتى قلتى إحنا عيلة كبيرة الكل بيحلف بإسمهاومفيش حد يقدر يجيب سيرتها بكلمةوعادل من عيلة كبيرة هو كمان واصيل..يعنى