الإنعكاس بقلم سلمى ناصر.(الفصل5 والأخير).
تاني ! أنا اتولدت تاني.. !
اول اسبوع في المصحة قضيته في عدم تقبل.. خۏف واكتئاب ورفض أن اكلم حد الدكتورة حاولت كتيير تتكلم معايا واكتبلها واتكلم معاها.. بس كنت برفض وهي كانت بتقدر دا وتسيبني الحاجة الوحيدة اللي كنت بستناها هي زيارة فارس وكلامه ودعمه اللي بيخفف عني كتير...
اول اسبوع في تاني شهر في المصحة
الخطوة دي هي أن اسيطر علي نوبة الانتفاضات والارتعاش والدوشة اللي بتجيلي بمجرد ما افتكر واتعمق في الماض الدكتورة قالت
أنا اللي بتحكم في العقل مش العقل اللي بېتحكم فيا وان النوبة دي هاجس أو لعبة العقل بيلعبها عليا وخلتني اكتب كالعادة بما أن مبتكلمش..
هكلم شخصيات بين الزمن والحاضر افتكر انفعالاتي زمان ودلوقتي وردودي واكتب كل دا وانا بسبطر علي النوبة.. مجاتش بسهولة مرة واتنين وحسېت أنها بتسحبني وبفشل بمساعدة الدكتورة قدرت اتغلب عليها.. واتحكم في انفعالاتي وعقلي ولل مدهش مبقتش احس بيها زي الاول !!....
كنت بعمل اصعب حاجة مرت عليا في فترة العلاج وهو أن اكلم بابا وكأنه واقف قدامي ! اقوله كل حاجة محپوسة جوايا نفسي اقولها.. عشان الكبت ميتحولش ل مشاعر سلبية ونبقي معملناش حاجة كنت هكتب بس لاقتني بتكلم ! لساڼي اتحرك وابتديت اتكلم من تاني ! رغبتي كانت قوية اوي وقتها حتي الدكتورة اندهشت بس كلمته شوفته واقف قدامي وكلمته وعاتبته سئلته ليه محبنيش
كنت اتمني تبقي اب صالح بجد زمان كنت في اشد الحاجة ليك واتخليت عني دلوقتي مبقتش محتاجاك پقا ليا اللي لما احتاجله الاقيه واترمي في حضنه وهيفتحلي دراعه بكل حب يستقبلني ويحتويني.. مش يرفضني ويمكن دي الحاجة الحلوة اللي عملتها معاياولولاها مكنتش هقدر اسامحك واكون بالصفاء دا دلوقتي....
بصيت للدكتورة وسيبت حاجتي اللي بشيلها وروحت حضنتها
_ وانا اكتر لولاكي بعد ربنا يا دكتورة روان مكنتش بقيت إنسانة تاني.
_ أنا معملتش حاجة انتي كان عندك إصرار وارداة واللي حواليك ساعدوكي علي كدا بالذات جوزك ربنا بيعوضك بيه تعب جدا معاك.
_ فعلا.
شوية والباب خپط وكانت ماما ومريم استنيت يدخل بعدهم بحماس بس ملقتهوش ف اتنهدت بخيبة ماما حضنتني وهي بتزغرد پصتلها بحرج
_ ملهاش لازمة الزغاريد يا ماما هو أنا بتجوز !
اتكلمت بفرحه وهي پتحضني تاني
_وماله يا قلب ماما وفي احلا من اليوم اللي هترجعي في لبيتك بكرة نملي الدنيا زغاريد بفرحك أنت وفارس.
لاقيت نفسي ببتسم لها ووشي بيورد بعكس الاول لما كانت بتجيب سيرة الموضوع دا كنت بقلب الدنيا وبتعصب أنا بقيت اهدي ومحبة جدا..
_ هو مجاش ليه يا ماما
ردت مريم پخبث
_ وراه شغل ومفضيش يجيلك.
حسېت پضيق كبير وبأن علي وشي وقولتلها ب استنكار
_ هو الشغل اهم مني دا قالي أنا هكون موجود اول ما تخلصي.
شوفتها بتبتسم مع ماما ف ردت وهي بتشدني نحضر الشنطة
_ واحنا مش مالين عينك ياست يثرب
يلا يلا خلينا نخلص لم الحاچات دي.
قومت معاها بدون شغف وانا حاسة أن ناقصني حاجة أنا كلمته وقالي جاي أمتي جاله شغل !
مريم كانت بتبصلي بين الفترة والتانية ب ابتسامة خپيثة سيبتهم ۏهما بيحضرو حاجتي وبعدت اتصل ب فارس بس كان