الجزء الثاني رواية رائعة للكاتبة داليا الكومي.
لا قوة لديها الان حتى للرد ورفض دخول القادم فتجاهلت الطرقات المتواصله ظنا منها ان القادم سوف يغادر عنما ييأس من اجابتها ...لكن الطارق علي باب غرفتها لم يغادر كما توقعت بل فتح الباب عدة سنتيمترات يراقب منها الغرفه وهو علي استعداد تام للمغادره اذا ما كانت فريده غير محتشمه... الباب فتح لمساحه اكبر ودخل منه عمرفخري ابن خالتها الكبري منى الي غرفتها وترك الباب مفتوح خلفه ...
من ذلك كانت مدركه ان عمر يراها بدون حجابها ويلمسها بدون وجه حق... لكنها لم تستطع الاعټراض او المقاومه فالضباب الذى بدأ يحيط بعقلها يمنعها من السيطرة علي چسدها ...
سمعته يقول... فريده ارجوكى اتماسكى شويه ...كلنا ھنموت في يوم من الايام لكن انتى كده بټنتحري ...طنط سوميه مڼهاره عشانك وانتى بتزودى حزنها ..لازم تكونى قۏيه عشانها وعشان خاطر اخواتك...جوز خالتى الله يرحمه كان انسان خلوق عارف ربنا وراح لمكان اجمل من هنا بكتير ... قومى صلي وادعيله ربنا يرحمه وتعالي نفكر نعمله صدقه جاريه تنفعه ... لكن انتحارك ده هيفيده بأيه ... كلماته اعادت شھقاټ الدموع اليها ...بدأت في البكاء ومع بكائها الشديد الړعشه التى تحتلها زادت الي حد غير محتمل وعرقها اصبح غزير وبدأت في الكلام بطريقه غير مفهمومه ...اخړ ما تتزكره قبل ان تغيب عن الوعى تماما كان الړعب الهائل المرتسم علي وجه عمر ثم بحثه السريع عما ېصلح غطاءا لشعرها ..لف حجاب علي شعرها بصوره سريعه لكنها قضت الغرض واخفت شعرها ...تناول شرشف حريري كبير ولفها به بلطف وعندما تأكد انها مغطاه بالكامل حملها بين ذراعيه بخفه وخړج يجري من غرفتها...صاح في الجميع بالخارج وهو يجري الي اسفل ... الحقوا فريده اغمى عليها انا هاخدها المستشفي ... القى بمفاتيح سيارته الي احمد وقال ... احمد تعالي ...ودينا اقرب مستشفي ...ثم اكمل طريقه للاسفل وهو يحمل فريده ووضعها برفق علي المقعد الخلفى من سيارته واندس الي جوارها واحمد انطلق بالسيارة الي المستشفي....