حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
-حضرتك محتاجه حاجة؟
سألتها بترقب وأنا شايفها داخله الصيدلية وهي بتنهج، قربت أتجاهي بسرعة لما أنتبهت لوجودي، لدرجة خضتني.
_أرجوك ساعدني.
-أهدي وفهميني أساعدك في أي؟
كان صوتها خارج ضعيف لدرجة حسيتها مش قادره تتكلم، أو دي أول مرة تتكلم فيها.
كانت بتتكلم برجاء وعيونها مليانه ډمۏع، معرفتش أقلها لا الوقت متأخر ومينفعش تقف في الشارع، معرفش أي سبب نزولها في وقت زي كدا لكن لعل الأمر جلل.
-مفيش مشكلة تقدري تستنيه هنا.
-حضرتك كويسة؟
كنت بشاور على رقبتي علشان تفهم إني أقصد صوتها، وهي فعلًا فهمتني، هزت رأسها وهي بتحط أيدها على رقبتها.
_أيوة كويسة.
-تمام أتفضلي كرسي أقعدي عليه لحد ما يجي عمك.
كان صوت عمار اللي فصل سرحاني وخضها هي كمان، بص عليها بتعجب ورجع بصلي وهو بيرفع حواجبه في حركة بيعملها دايمًا لما بيحب يسألني عن حاجة، أتكلمت وأنا بسحبه بسرعة لجوا الصيدلية علشان هي مټقلقش منه.
_مين دي؟
-وطي صوتك يابني مش كدا.
_ما خضتني والله وخصوصًا أنها بټعيط وواضح عليها التعب، شفت شكلها!
-واخد بالي من وقت ما قعدت، معرفهاش جات قالت أنها هتنتظر عمها، ومقدرتش أقلها لا.
-علشان كدا مينفعش تقف في الشارع.
_هي من بدري؟
-لا ليها يدوب عشر دقايق.
_طيب هتمشي ولا أي؟
كانت ورديتي خلصت والمفروض عمار هيستلم مكاني، مكنتش قادر أقف على رجلي ليا يومين صاحي وكنت منتظر عمار بفارغ الصبر، بصيت عليها ورجعت بصيت على عمار تاني، حاجة جوايا رفضت إني أسيبها مع عمار من غير ما أطمن عليها، رديت عليه وأنا بتحرك نحيتها.