السبت 30 نوفمبر 2024

روايه آكتفيت بها بقلم ساره الحلفاوي

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ياريتك كنت حد عادي، مش غني ولا معاك فلوس تكفيني عمر على عمري، أنا مكنتش عايزاك غني كنت عايزاك عندك قلب بس!! 

تأفف رسلان پضېق وقال بتذمر:

القلب ده هو اللي بيجيبنا لورا، العقل هو اللي كسبان دلوقتي! 

بصتلُه پحژڼ و قالت:

إنت بشع!!! 

إبتسم ببرود وبصلها و هو بيقول:

م أنا عارف!!! 

هييييه!!!

صړخت بفرحة لما النور جيه و سقفت، إبتسم على حركة الأطفال اللي كان بيعملها و هو صغير، و سرَح فجأة في ملامحها، ملكة جمال واقفة جنبه، شعرها كيرلي و لونه بني فاتح، بيعشق شعرها مع إنه عمره ما لمّحلها بـ ده، بالعكس دايمًا يناديها بـ "المنكوشة"، مع إن بيعشق كونه بيدفن وشه في شعرها و هي نايمة من غير ما تحِس، عينيها عسلي نفس لون شعرها و بشرتها مايلة للبياض، ميقدرش يقول إنه بيحبها لإنه مبيعرفش يحب، بس اللي واقفة قدامه دي هي الوحيده اللي تستاهل إنها تشيل إسمه!

دخلت تيَّا الجناح و غيرت هدومها لمنامية حرير خفيفة عشان تنام و تنفذ خطتها في نفس الوقت، بصت لنفسها في المرايا بثقة و ظبطت شعرها و هي بترجع نصه على ورا وسابت غُرة نازلة على وشها بتمرُد، المنامية كان لونها إسود زي ما بيحب، هي عارفة كويس أوي إنه بيضعف قدام اللون ده عليها  فـ إبتسمت بـ شر، وراحت تنام على السرير و هي ماسكة كتاب بتقرأُه ممدده رجليها البيضا قدامها، دخل رسلان و هو شايف كتلة أنوثة قاعده على سريره، هو عارف إن دي مش عادتها، و إنها بتتكسف منه جدًا، و أول مرة تبقى قدامه بالجراءة دي، إبتسم نص إبتسامة و راح قعد جنبها ع السرير، و فلحظة شد منها الكتاب وقال بخبثُه المعتاد:

يعني ينفع القمر ده يادوبك يقعد يمسك كتاب؟ تؤتؤ، القمر ده يقعد في حضڼي! 

بصتله من فوق لتحت، و شدت الغطا من على جسمها و هي بتقول ببرود:

تصبح على خير يا رُسلان! 

إتصدم! تيَّا بتحبه و الموضوع ده باينله زي الشمس، و عمرها ما رفضته، أول مرة ترفضه بالشكل ده، قال بإستغراب واضح على ملامحه:

تصبح على خير؟؟! ده ليه!!! 

إدته ضهرها و قالت بهدوء:

عادي .. 

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات