حكاية يمني
البيت وحتى سقف الاوضة بتاعتي .
ردت بخجل وانتشاء من غزله لها
طب خلاص طيب كل دا فيا انا هو انا حلوة قوي لدرجادي يعني .
حلوة قوي قوي ياندى ياما نفسي تحسي بال اللي انا شايلهولك في قلبي ياما نفسي اسمعها منك الكلمة اللي هاتحييني وتحسسني اني عايش بحق .
سألته بع فهم
كلمة ايه اللي انت عايز تسمعها مني
كلمة بك قولي بك ياندى خليني اعرف انام النهاردة وارتاح .
صمتت بع معرفة لا تعلم كيف تنطقها فتابع هو بإصرار
قولي ياندى ريحي قلبي قولي .
ردت بتوتر وارتباك
اقول ازاي يعني ممعرفش انا
وبصراحة اتكسف اقول حاجة زي دي .
زاد بإلحاحه الغريب
لا يا ندى ماتقوليش كدة انا وانت مافيش مابينا كسوف رددي ورايا وانت تعرفي تقوليها بك ياكرم .
صمتت مرة ثانية والح اكثر
حرام عليكي ياندى قولي بقى وريحيني ابوس اك بك ياكرم .
اذعنت تحت الحاحه اخيرا فقالت دون ان تشعر بمعناها
بك ياكرم .
انطلق تهليله عبر الاثير بغير تصديق وكأنه ربح الجائزة الكبرى
الله عليك الله عليك يايبتي انت ايوة كدة انعشي قلبي واحييه بعد ما كان بېموت مني الايام اللي فاتت
عارفة ياندى انا عشان المناسبة الحلوة دي مجهزلك هدية.
التمعت اها ببريق الفرح ولكنها حاولت الا تظهر ذلك في صوتها وهي تسأله بجدية
هدية ايه انا ماينفعش اخد منك هدايا .
دي هدية بسيطة يا ندى مش مستاهلة يعني.
ايوة بس انت مش خطيبي عشان ا منك .
قالت بدلال استغله هو
قريب قوي هاتبقي مراتي ياندى بس انت اقنعي ابوكي وامك وانا مستعد اخليكي تكملي سنتك في بيتي هنا واساعدك كمان في الدراسة . بس انت ساعديني الاول عشان يوا .
تبسمت بانتشاء على تعلقه بها فقالت بلطف
حاضر ححاول اقنع امي
وهي تقنع ابويا .
.........................
انهى العم فضل سهرته واصر على العودة الى بلدته رغم الحاح سالم عليه بالمبيت ولكن ذهابه طلب من سالم رؤية ابنته التي قامت بمساعدة ابيها في رعاية صالح ووالدتها التي اصرت بحنان الأم على علاجه تقت نجية نحوه مرة
يامر يامر نورت بلدنا ياحج .
صافحها ال قائلا بسرور
يامر بيك ياشيخة العرب والله الواحد معارف هايودي جميلك دا فين يابنت الأصول
جميل ايه بس ياحج احنا مجرد اسباب وربنا هو الشافي المعافي.
ونعم بالله بس برضك ! انا راجل اقول الحق ولو على تي ناس غيركم مكانوش هايرضوا ابدا انهم يعالجوا صالح وانتم ظانين انه مچرم وماتعرفوش اصله الكريم لكن ارجع واقول ايه هو راجل طيب عشان كدة وقفلوا ناس زيكم ولاد حلال.
مساء الخير .
دوت من قريب بصوتها الرقيق جعلته يعتدل في وقفته وهو ينظر لها بهيام اثارت انتباه ال العجوز الذي ر بها بأبوية قائلا
يااهلا يااهلا ياست ابوكي انت بقى يمنى
اومأت برأسها اليه وهي ت لتصافحه بخجل وابتسامة جميلة .
ايوة انا يمنى ااهلا بيك ياعمي .
ر فضل معجبا بها واه تتنقل نحو صالح كل ثانية
دا انت صغيرة قوي يابت دا انا افتكرتك كبيرة عن كدة .
اومأت مبتسمة بصمت فتابع هو مخاطبا اباها
ملكش حق ياسالم ياراجل لما حكتيلي عنيها مقولتش ليه انها زي البسكويتة الحلوة كدة صغيرة ومنمنمة .
اعتدل يونس في جلسته يتحمم پغضب قائلا .
بسكويت ايه والكلام الفاضي دا ياعم الحج ماتخلي بالك من كلامك .
ضحك فضل بصوت مجلل يردف ليونس
وماقول بسكويتة ولا عصفورة حتى هو انا شباب عشان تخاف مني دا انا في عمر جدها ياراجل .
اخفض يونس اه وقد اسكتته الحجة ولكنها ارتفعت مرة ثانية على قول فضل المشاكس
بس اقولك انا لما شوفتها برضوا اتفتحت نفسي .
احتدت معه نظرات صالح وسالم ايضا فتابع فضل بمكر
ياخوانا مش ليا دا انا بقولكم اتي قد جدها انا قصدي على واحد في معزة عيالي .
اردف بها واه نحو صالح الذي تمتم حانقا بداخله من الاعيب ال العجوز رد سالم من الناحية الأخرى
دا انت بحورك غريقة قوي ياعم فضل .
ضحك جميعهم على قول سالم واستمرت الجلسة الودية الجميلة مع العم فضل لنصف الساعة تقريبا ان يتركهم ال ويغادر عائدا الى بلدته عاد ايضا صالح الى غرفته وقد انتابه بعض الراحة من رؤية ال الطيب والمعاملة الكريمة من اهل المنزل ولكن كالعادة لا تكتمل معه الراحة والقلق عاد ينهش بقلبه خوفا على شقيقته التي عادت للقصر الملعۏن مرة أخرى وهو لا يعلم ماحالها الان ان كانت تتلقى معاملة جة ام سيئة في هذا البيت هل رحموا ضعفها ام ينتقموا منه فيها فرك بكفه على صفحة ه يتمنى ان يطمئن قلبه عليها في خ ذلك القلق والحيرة الشدة تذكر ابتسامتها الجميلة ورقتها في الرد على العم فضل الماكر والذي اوشك على فضحه امامهم بتلميحاته الخبيثة والتي لم يفهماها سواه وذلك لتاريخ عشرتهم الطويلة مع بعض ولكن