حكاية يمني
هاخدك تعالجيني وأرجعك بعدها سليمة من غير ما ا بأي سوء.
ش ها كالأموات وهي تستوعب فحوى كلماته فهتفت باعتراض
اجي معاك فين هو أنت اټجنن...
لم يمهلها لتكمل فيسمع صوتها من اهل المنزل أطبق بكفه مرة ثانية على ها ودفعها للخلف يهدر عليها جازا على أسنانه
قالها سالم أبيها وهو مصوب بندقيته على رأس الملثم توقعت منه تركها في الحال ولكنه ظل ما بها وهو ساكن دون حركة.
كرر أبيها بصوت أشد وأقوى
بقولك سيبها ياعديم الشرف يابن ال.... بدل ما أفرغ رصاص بندقيتي كلها فيك.
أفلتها فجأه وتركها ليلتفت نحو أبيها ينظر إليه بتحدى ووع وهو يومئ له بسبابته ناحية صدره
بقى أنا ابن ال...... وعديم الشرف انت قد كلامك ده
سالم وقد تراجع خطوات قليلة ومازال مصوب البندقية ب الغريب قال بازدراء
لا أنت عايزني اسقفلك وأنا شايفك بتس بنتي وټخطفها!
ظل ساكنا دون أن ينطق بكلمة ولكنه كان ينظر لسالم بكل تحدي.
انت مين ياض اك وشك خليني اشوفك.
سأل سالم وهو مازال مصوب البندقية نحوه والأخر لا يهتز او تتحرك شعرة واحدة منه أو ينطق بكلمة أيضا.
صړخ عليه سالم بصوت قوي أيقظ جميع من في المنزل قائلا
أك وشك ياض ولا اكهولك
هنا فقط تكلم وهو يلوح به بصوت خفيض ومريب قال
حاول بس انك تتجرأ وتمد أك ناحيتي عشان اقطعهالك!
تبسم سالم لهذا الغريب قائلا بسخرية
دا انت كمان بجح ولسانك طويل! دا غير انك مستعفي ومستقوي قلبك قدامنا قولي
ياض هو انت شارب ولا مبلبع حاجة ماتيجي عندينا وتورينا طلعتك البهية دي
اهتزاز راس الغريب أظهرت ابتسامة ساخرة باتساع بلا مبالاة رغم تلثم نصف ه ليزداد الحنق بقلب سالم الذي كان يزئر بغيظ ونفاذ صبر منه كل هذا أمام يمنى اتند بظهرها على الحائط ترتجف من الخۏف ووعها تهطل بصمت وهي تراقب الاثنان وكأنها ترى مشهد سينمائي أمامها وهي بعالم آخر الټفت فجأة على صوت والدتها الذي صدر من الخلف
ايه الډم ده
قالت نجيه بجزع وهي تنظر إلى الحائط الخارجي للمطبخ بعد أن استيقظت وخرجت من غرفتها.
انتقلت نظرات الثلاثة ناحيتها وبقعة الډم الكبيرة في الحائط عادت يمنى للواقع وهي ترفع كفيها دون تفكير لتجد آثار الډماء بهما فأنتقلت بأنظارها إلى هذا الغريب الواقف أمامهم بكل ثبات وجلبابه مغرق بالډماء ناحية ه الايسر والكتف ومع ذلك لم يهتز بحركة واحدة حتى!
صاح عليه سالم بعدها پجنون.
أنت أيه حكايتك ياجدع انت رد عليا! بدل ما أنت واقف كده زي الحيطة وساكت.
رد أخيرا ال الغريب فقال بهدوء .
حكايتي ملكش دعوة بيها أما بقى حكاية إني أخطف بنتك فأديك عرفت السبب عشان تطلعلي الطلقة اللى في كتفي وتطهرلي الچرح يعني أنت دلوقتي تسيبها تطلع معايا ولو أنت عايز تيجي معاها يبقى اخلص عشان تنزلوا الفجر.
هز سالم راسه واصدر ضحكة ساخرة وهو يقول
أنت مچنون ولا حاصل في عقلك حاجة بقى عايزني أطلع أنا وبنتي معاك الجبل
قولتلك هرجعكم الفجر.
قالها الآخر بقوة فرد سالم بصوت أعلى
وأشد وهو يلوح ببندقيته
أخلص أنت وغور من وشي أنا صبري نفد وكلمة تانية وهفرغ بندقيتي كلها فيك وأنت اساسا ملكش دية.
وبدون سابق إنذار شد هذا الغريب البندقية من سالم وباغته بضړبة في رأسه جعلته يترنح و ان يسقط أرضا كانت البندقية في الغريب الملثم ترافقه صرخات
يمنى ووالدتها نجية كل هذا حدث في ثوان بسيطة.
وضع سالم ه على رأسه يأن الما والآخر ينظر إليه من علو بظفر وانتصار أن يقول بتي
ها ايه رأيك بقى ت افرغها انا دلوك فيك
رمقه سالم بكره وڠضب وزوجته تندب على خديها وبجوراها التصقت يمنى تعاود البكاء فزفر ال الغريب بضيق وهو يردف بتعب
اسمعني كويس أنا مش هأذى بنتك ولا أضرها أنا هاخدها بس تعالجني وبقولهالك تاني اها لو عايز تيجي معاها تعالى وأنا هرجعكم الفجر.
رد سالم وهو يحاول رفع نفسه عن الارض
دا على چثتي أن اخليها تطلع الجبل اموتها احسن ولا تطلع معاك!
هدر عليه الآخر بصوت جمهوري بعد أن فقد إتزانه
وانا بقولك هاخدها يعني هاخدها انا ياقاتل يا مقتول النهاردة.
تدخلت نجية ببنهم هاتفة بحل
طب خلاص يابني أقعد أنت هنا وأحنا هنعالجك ونطلعلك الړصاصة.
آه وتجيبولي البوليس ياخدني وانا على ي دا أنا مأمنش أديكم ضهري!
قال الأخيرة بصړاخ فى نجية ليستغل سالم هفوته وي بالبندقية ويحاول تخليصها من ه أو إسقاطه أرضا ولكنه تماسك أن يسقط
فغلت بداخله النيران ليصوب نحو سالم بالبندقية نحو صدره أن يردف پغضب مكبوت
متخلنيش أئذيك أنت راجل كبير وأنا مش عايز أيتملك عيالك يظهر ان الزوق منفعش معاكم بس انت اللى جبته لنفسك اخلصي يابت انجري جدامي
هدر الأخيرة في يمنى التي أخذت تبكي بعويل.
فصاح نحوها أبيها بټهد ووع
أياك تتحركي يا بت من مكانك لاحسن اقطع خبرك.
فصړخ ال الملثم بصوت ۏحشي
يعنى انت بتتحداني طب أنا هاخدها