الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عـ،ـلا.قة سا.خنة | حنان حسن

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

المهم عدي الموقف ده وانا مكنتش واخدة بالي اني ورطت نفسي ورطة كبيرة لما اتعهدت امامهم باني هكون مسؤالة من هنا ورايح عن كل متطلبات عمر بيه

وقلت في نفسي ..طيب ازاي هتحمل مسؤليتة وانا اصلا خايفة اقرب منه او اتعامل معاه؟

وكان واضح ان عثمان اخد باله من نقطة الضعف دي قبلي وحب يعاقبني ..

وذلك بانة اصر اني ابدء بتولي المسؤلية فورا بدون تمهيد..

وطبعا انا اتأكدت من ده لما لقيت عثمان بيخبط علي باب غرفتي وبيقولي اتفضلي صينيه اكل عمر بيه جاهزة عشان حضرتك تدخليها له

قلت..حاضر ..

انا جاية

وفعلا خرجت اخدت صينية الاكل من عثمان ودخلت بيها علي عمر بيه وكان عثمان يقف متعمدا ليراقب المشهد ..فا تعمدت ان ادخل واغلق الباب عليا انا وعمر.. ليحدث ما لم اكن اتوقعة

بعد ما ورطت بالتزامي بمسؤلية عمر بية ..ساعتها لقيت عثمان بيطلب مني اني ادخل صينية الاكل لعمر بيه.. واقوم باطعامة

ولم يكتفي بذلك فقط بل وقف ليشاهد فشلي في ادء المهمة ..

لانه كان يعتقد بانني ساتردد واخاف وربما اتراجع علي ماعزمت عليه

ولكنني اخذت منه صينية الطعام ودخلت لغرفة عمر بية واغلقت الباب في وجه عثمان في محاولة مني لاثبات انني لا اهاب شيئ

ولكنني بعد ان دخلت واغلقت الباب عليا انا وعمر بيه ووجدتني اقف امامة ونحن بالغرفة معا

بصراحة..في اللحظة دي شعرت باحساس من دخل قفص احد السباع واغلق الباب عليه واخذ ينتظر نهايتة

فقد كنت اشعر بالرڠب   من نظرات عمر بيه نحوي

فقد كانت نظراتة.. مثبتة عليا

ولكن الغريب في الامر هو ان عمر بية كان هادئا ولا يقوم باي عمل عدائي تجاهي..

مما شجعني علي ان اتحدث معه لامهد للتقرب منه وتقديم الطعام له

قلت..من فضلك يا عمر بيه.. انا مش عايزاك تخاف مني

انا مش هأذيك ..ولا هسمح لحد بانه يؤذ.يك..

قلت تلك الكلمات وانا طبعا غير منتظرة لاي رد ولا تعليق علي كلامي.. ولكنني انتظرت بعد هذة الجملة لاري رد الفعل علي تعابير وجه عمر بية..

والغريبة اني لتاني مره كنت حاسة انه.. فاهمني ومستوعب كلامي

قلت هعرفك بنفسي.. انا ندي ..والمفروض اني هبقي زوجتك المستقبلية ..وكنت اتمني تكون فاهم كلامي ده او حتي مستوعبة ..لكن ولا يهمك انا مقدرة حالتك النفسية بسبب حبستك دي

ثم استطردت قائلة.. انا عايزة اقولك ان من النهاردة انا الي هدخلك الاكل واوعدك محدش منهم يدايقك تاني طول منا موجوده

لكن من فضلك ساعدني.. وتقبل وجودي .. عشان اقدر اقوم بخدمتك وعثمان ميدخلش عندك تاني

وعندما وجدتة مازال هادئا.. استغليت تلك الفرصة.. وتقدمت منه بحذر لاقدم له الطعام واضعة له في فمة كما طلب مني عثمان..

وعندما اقتربت منه وجلست بجانبة..ونظرت لعينية عن قرب..قراءت فيهم كم عاني من عذـ،ـاب وخۏف وهلع ..افقدة ثقتة بنفسة وبالعالم اجمع...

وظل عمر هادئا ..ينظر الي وهو يتامل وجهي بتركيز شديد

وانتهزت انا فرصة هدوءه هذا وبدات اضع اول ملعقة بفمة لياكل ولكن فجاءة..

امسك بالطعام والقاه علي الارض مما احدث جلبة وصوت ارټطام الاواني بالارض احدث ضوضاء شديدة..

ساعتها انا عرفت ان مفيش فايدة ..واتاكدت ان سليم بيه عنده حق لان فعلا كان واضح ان عمر بية بره الدنيا وعقلة فعلا مغيب

فوجدت نفسي اقوم من مكاني واحاول الخروج من غرفتة بسرعة قبل ان ينقض عليا..ولكن اثناء محاولتي للخروج سمعته يقول.. اهربي..

استوقفتني تلك الكلمة لارجع بنظري له مره اخري لاتاكد ان ما سمعته منه كان حقيقي وليس تهيؤات

فوجدتة يعيد نفس الكلمة

قائلا.. اهربي من البيت ده بسرعة ..احسن هيقت.لك زي ما قت.لهم..

سمعت كلماته تلك وتاكدت انه لم يتكلم فقط وانما كان يوجه لي رسالة ايضا..

في تلك اللحظة اردت ان اعود لاسالة عن قصدة وما كان يعني بتلك الجملة..

لكنني وجدت سليم بيه بيفتح الباب علينا وقد اتي به صوت الجلبة التي احدثتها الاطباق عندما قام عمر بيه بقذف الصينية بعيدا علي ارض الغرفة

ووقف سليم بيه وهو ينظر لتلك الاطباق المکسورة علي الارض وهو يوجة حديثة لي

قائلا.. يارب تكوني اقتنعتي بانه مينفعش تدخلي عنده تاني؟

10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات