رواية ابنتي جميع الفصول بقلم ابن سعد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
ما-تت زوجتي الاولى وخلفت لي إبنة واحدة ، كانت إبنتي الصغيرة والوحيدة ذات الستة سنوات تعاني من التأتأة أو مايسمى باللثغ ، لطالما أتعبتني بتصرفاتها الحمقاء وصوتها المزعج ، تصرخ عندي أثناء نومي و تلاعب دما، ها في غرفتي وتجري هنا وهناك ، كنت أحذرها دائما بأن لا تأتي لغرفتي اثناء نومي لكن لم تأبه لكلامي ولو مرة واحدة ، صراحة لم أكن أحبها كثيرا ولم أكن أنظر لوجهها الغريب غالبا وذلك لأنها لم تكن جميلة بتاتا ، حتى صوتها الغريب وحديثها لا أريد سماعه ، شيء ما بصدري يمقتها
بـن ، كان نومي عشوائيا ، ليلا ونهارا وفي أي وقت و حين و ذلك لإنشغالي الدائم بالعمل ، بالرغم من أني وفرت لها كل شيء من لباس ودمى و ألعاب ، غرفة خاصة بها كذلك ، و كل ماتريده أعطيتها إياه حتى إني أعطيها المال دائما ، إمثالا لوصية أمها الراحلة لا أكثر لا أقل
سـ ، لم ييقى إلاشيئا واحدا .. لم أستطع أنا أحققه لها.. ألا و هو التجول معها ساعة من أيام الاسبوع… لكن لم يكن لدي الوقت لذلك ، تزوجت بعد مدة قصد الأعتناء بابنتي والاهتمام بها أثناء غيابي….
عد ، ذات مرة أذكر أن الساعة كانت الثانية ظهرا ، أتيت من العمل والارهاق والتعب تمكنا مني ، إستلقيت على سريري لأخذ بعض الراحة ، أتت تلك المزعجة وهي تهز سريري و هي تنادي” أبي ، أبي “، إستيقظت سريعا وانا غاضب وصفعتها على وجهها لتسقط مغمية بعد ذلك وسقط ذلك الصحن الذي كانت تحمله بيديها الصغيرتين …. قمت …
حملتها لغرفتها سريعا وضعتها فوق سريرها الصغير وعدت لتنظيف غرفتي من بقايا الزجاج
جاءت زوجتي ونادتني قائلة أين رقية ؟
قلت: نامت فقط فأخذتها لغرفتها
قالت: أبهذه السرعة ؟! لم تأكل المسكينة شيئا اليوم قالت بأنها لن تأكل حتى تأكل معها أنت؟
قلت: أصحيح هذا ؟
قالت : نعم ، وضعت بعض الطعام في صحن صغير
سأطعمه من يدي كما كانت تفعل أمي
حاولت تغيير الموضوع سريعا ارتديت معطفي وذهبت لعملي كعادتي وأمرتها بأن تعتني بتلك الطفلة
نـ ،، في تلك اليلة تفقدت هاتفي وجدت عشرون رسالة من زوجتي مكتوب فيها بأن إبنتك حرارتها مرتفعة ولم تستسيقظ الى الأن قلت في نفسي لما كل هذا القلق؟! ، ستشفى بعد قليل ولم أبه لأي رسالة من تلك الرسائل ، راسلت زوجتي