الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 76 من 132 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بغرفة النوم..وهي تقول بتكبر
حلو السرير ده كنت عاوزه معاه....
الا ان حبيبه قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عاوزه اكلمك..
تجاهلتها ديما وهي تشير اليها بطرف يدها باستفزاز ..
بعدين ..ايه مش شايفاني مشغوله..
حبيبه پغضب
بقى كده طيب..
ثم تركتها وبحثت عن بائع اخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فاتجهت الى مالك المعرض ودخلت الى غرفة مكتبه فنظر اليها بتساؤل

ايوه يا فندم كنتي محتاجه حاجه
ابتسمت حبيبه وتوجهت اليه وهي تدعي الثقه وقالت بابتسامه مهزوزه
انا مرات عمر بيه الرشيدي صاحب مصانع الحديد والصلب ..اكيد حضرتك عارفه.. وكان عندنا شقه كنت عاوزه افرشها مودرن بس مش لاقيه حد اتعامل معاه اظاهر بيخدموا عميله بره..
هب مالك الجاليري واتجه اليها سريعا وهو يقول بلهفه
اتفضلي يا هانم انا بنفسي الي هخدمك...
تبعته حبيبه بارتياح وهي تشعر بصحة القرار الذي اتخذته بشراء ما يلزمها بنفسها وتجاهل ديما وسط ثناء صاحب الجاليري على حسن اختيارتها..
اقتربت منها ديما وهي تقول پغضب
انتي بتعملي ايه..
نظرت لها حبيبه بتحدي وقد ادركت خطة ديما باستفزازها..
زي ما انتي شايفه باشتري الموبيليا الي محتجاها
ديما پغضب ..
وانا هنا بعمل ايه لما انتي واقفه تنقي وتختاري..
حبيبه باستفزاز ..
تصدقي انا كمان مش عارفه انتي هنا بتعملي ايه ..
ثم تركتها وتبعت مالك الجاليري الذي تجاهل ديما واهتم بعرض مفروشاته على حبيبه مما تسبب في إثارة ڠضب ديما التي قالت بتوعد وبصوت مرتفع
طيب انا هكلم عمر بيه واشوف رأيه ايه في الي بيحصل ده
ابتسمت حبيبه بتحدي وهي تلتفت اليها وتتحدث في الهاتف بدلال
ايوه يا حبيبي انا اشتريت حاجات تجنن عوزاك تيجي تتفرج عليها وتساعدني وانا بفرشها
ثم تابعت وهي تضحك برقه
اه...وهات معاك كمان غدا اصل انا مش هعرف اعمل غدا لينا النهارده..
ابتسم عمر وهو يدرك انها تحاول اثارة ڠضب احد من حولها الا انه اجاب بمرح
امرك يا حبيبه هانم ساعه بالكتير وهكون عندك..
الا انه تفاجأ بها تهمس پغضب مكبوت
وخلي الصفرا الي اسمها ديما دي تمشي من هنا والا وربنا هجيبهالك من شعرها وسط المحل ومش هيهمني فضايح ولا غيره..
ثم اغلقت الهاتف في وجهه
نظر عمر للهاتف وهو يردد بدهشه
صفرا.. وهتجيبها من شعرها ثم استغرق في الضحك حتى دمعت عيناه..
ليتفاجأ بديما تتصل به وهي تمثل الاڼهيار ..
عجبك كده يا عمر بيه حبيبه تهزئني وتتجاهلني وتبهدلني بالشكل ده
عمر بهدوء
بالراحه بس يا ديما هي عملت فيكي ايه ..
ديما ببرائه مزيفه
ابدا زعلت ان انا اخترت لها موبيليا استيل لانها اقيم وهي مصممه على المودرن..واعتبرت اني انا كده بشكك في ذوقها..
اعتدل عمر في جلسته وهو يقول بصرامه ..
اسمعي يا ديما اولا هي اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا انتي رايحه معاها تساعديها في اختيارتها مش تختاري بداله واختيارتها دي ليها الاولويه والاهميه يعني زي ما تكوني بتتعاملي معايا بالظبط
ابتلعت ديما ريقها وهي تقول بتوتر خوفا من فقد عملها المربح معه
مفهوم طبعا يا عمر بيه وانا اسفه ليك ولحبيبه هانم ولو حبيت انا ممكن اعتذرلها حالا..
عمر بجديه..
مفيش داعي للاسف وتقدري تروحي حبيبه هانم اختارت كل الي محتجاه خلاص ..
ديما بتوتر
حا...حاضر
ثم اغلقت الهاتف وعقلها يؤنبها على غلطتها الفادحه فهي قد اختارت الوقوف مع جيلان التي تمثل الجهه الخاسره وعادت حبيبه التي تشعر انها ستخسر الكثير بسبب عداوتها...
بعد مرور ساعه ..
وقف عمر بجانب حبيبه يتابعون العمال الذين يقومون برص قطع الموبيليا المغلفه باوراق تحميها من التلوث في اماكنها التي حددتها لهم حبيبه حتى انتهوا وقال عمر بهدوء
هتشيلي الورق ده بنفسك دلوقتي والا بلاش تتعبي نفسك واجيبلك احسن حد ينضفلك الشقه..
الا انه تفاجأ بها تخلع حجابها والفستان الذي ترتديه لتظهر برمودا قديمه كانت ترتديها اسفل الفستان وقالت وهي تبتسم بمرح..
لا احنا هندهن الاول..
عمر بدهشه
هتدهني ايه ..
فتحت حبيبه احد علب الدهانات الجاهزه وقالت وهي تتأمل عمر بتقييم
روح غير البدله دي شكلها غاليه اوي و خساره تبوظ والبس بيجامتك الي كنت سايبها هنا هتلاقيها مغسوله ومتطبقه في دولابي..
عمر بدهشه
نعم يا اختي انتي عوزاني ادهن الحيطه..انتي اټجننتي والا ايه..
الا انه ولدهشته.....وجدها تلف يديها حول عنقه وتقول بدلال اثر قلبه
عشان خاطري يا ميرو..انا نفسي نعمل كل حاجه هنا مع بعض
عمر بدهشه
ميرو..
حبيبه برقه ..
إمم
ابتسم عمر وهو يضمها اليه وهو يقول بحنان
ضيعتي الهيبه خالص يا ست حبيبه ليتابع بحنان ويده ترفع الشعر عن عينيها ويضعه برقه خلف اذنها
بس مش مهم كله فداكي ..
ثم تابع بمرح
يلا خليني اغير هدومي واشوف اوامر ست بيبه ايه..
ثم دخل الى الغرفه وسط ضحكات حبيبه الرقيقه وخرج بعد قليل وقد ارتدى بيجامته وبدء في دهن الحوائط بمساعدة حبيبه التي كانت تعطيه الاوامر فيتمرد عليها الا انه سرعان ما يتراجع وينفذ كل ماتطلبه اذا شعر ولو قليلا بانها حزينه لانه لم يستجب لها او يستجب مباشرتا قيقه منها على وجنته..
لتمر الدقائق بينهم مابين ضحك ولعب بالالوان والدهانات وحملها فوق كتفه ليجعلها تدهن
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 132 صفحات