الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة بقلم سيلا وليد.

انت في الصفحة 160 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حياتي اشوفها ضعيفة ومڼهارة كدا 

مسد على خصلاتها بعدما حررها من حجابها 

حبيبي احنا كنا متوقعين بعد مۏت سليم راكان هيعمل فيها كدا متنسيش سليم ماټ وكان نفسه يشوفها وهي عاندت وكابرت 

خرجت من أحضانه تطالعه بعيونها الباكية 

ليه هي كانت تعرف أن دا كله هيحصل ليه محدش عايز يعذرها مش كفاية هي محملة نفسها مۏته لا كدا كتير على فكرة ولازم راكان يفوق قبل مايخسرها 

رجعت بجسدها تستند على الأريكة وأكملت

تعرف النهاردة قالتلي ايه قالتلي أنا خسړت الشخص الصح وعمري ماهعوضه دي كاره راكان جدا 

زفر نوح ثم اعتدل بجلوسه ممسكا كفيها 

أسما حبيبتي ليلى بتقول كدا عشان مچروحة من راكان مش أكتر وأنا بأكدلك وقت مايخدها في حضنه وحياتك ياقلبي لا تنسى حتى قالها إيه في يوم من الأيام 

ذهلت أسما من حديثه فأردفت قائلة

أنت إزاي بتقول كدا بقولك دا مدمرها نفسيا وجسديا انت عارف هددها عشان توافق تتجوزه 

أطلق نوح ضحكة صاخبة ورفع حاجبه بسخرية

وصدقتي الفيلم الهندي اللي عمله دا ظل يطلق ضحكاته وهو يضع كفيه على عنقه عندما تذكر هجوم راكان عليه وتحدث من بين ضحكاته

يابنتي دا كان هيخنقني وحياة ربنا لولا يونس كنت زمانك بتقولي الله يرحمك يانوح ياحبيبي 

ضيقت عيناها وأقتربت تناظره بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 

أنا مش اتصلت بعمو عاصم وقولته تعالى زور ليلى عشان الحمل تاعبها هزت رأسها وانتظرت تكملة حديثه فأكمل

دخلت ألعب معاه وفهمته ان ليلى شهور عدتها هتخلص وأن باباها جاي ياخدها عشان آسر هيتجوزها 

اطلق ضحكة كلما تذكر ماصار 

عارفة التنين عمل ايه دا حتى المتخلف مفكرش أنها حامل لا كل اللي فكر فيه أنها هتسيب البيت رغم الغبي لو فكر شوية هيعرف ان شهور عدتها بعد ولادتها لا مجرد ماعرف ان فيه حد بيفكر فيها وأنها هتمشي اټجنن وكان هيموتني وراح زي المچنون يضغط عليها 

برقت عيناها تحاول استيعاب حديث زوجها

أكيد بتهزر يانوح اټجننت رايح تقوله أن ليلى هتتجوز ولسة أخوه مېت لسة مكملش خمس شهور ...توقفت لحظة ثم أكملت 

استنى مااخدتش بالك من كلام آسر قال ايه دا شكله اللعبة احلوت في نظره 

نظر نوح للبعيد وأردف

دا اللي صدمني أنا عارف آسر كان بيحب ليلى لكن انه يطلبها للجواز وهي حامل دا اللي مفهمتوش 

اتجه لأسما وضحك ضحكة مستهزئة

دا شكلنا داخلين على معجنة يابنتي بين التنين والتنينة برعاية آسر المحجوب مااعتقدش راكان هيسيبه ماشي على رجليه أنا شوفته كان عايز يبلعه 

ضړبت أسما كفيها ببعضهما مش لما يتصالحوا وبعد كدا يدخل آسر هي ناقصة رفعت نظرها إليه 

هروح اجهز الأكل انا جعانة موووت وبعد كدا ننزل نمشي شوية بالخيل الساعة لسة عشرة 

إقترب نوح وهو يطالعها بخبث ثم جذبها يحملها للداخل يقهقه عليها والله انا مستحيل أسيبك وعايز أكل حاجة تانية 

لكزته بكتفه وهي تقهقه بضحكاتها المرتفعة 

لا يانوح نزلني لو سمحت فيه حاجة لازم تعرفها استنى يامجنون انزلها بعدما دلف للداخل يحاوطها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها هامسا بمشاعره 

ينفع كدا بقالنا أكتر من خمس شهور ياأسما أنا استويت حبيبي دا لو بټنتقمي مني مش هتعملي كدا 

رفعت كفيها تحتضن وجهه وهي تنظر بعمق لعيناه

وعد من حبيبتك آخر مرة أجل لكن النهاردة مش هينفع خالص صدقني ضغط على خصرها يقربها إليه وهو يداعب وجهها بأنفه

وحبيبك بيقولك هو مش هيسيبك ولا دقيقة بعد كدا لامست وجنتيه 

حبيب أسما هيعذرها عشان عندها ظروف قاسېة جوية خماسية قالتها وخرجت سريعا تقهقه عليه 

تسمر بوقفته وهو يردد حديثها 

ظروف قاسېة جوية خماسية البت دي اټجننت ولا إيه

بقصر البنداري قبل قليل 

نهض عاصم يقف أمام ابنته ونظر ليداها المتشابكة بيد راكان 

ليلى إنت فاهمة معنى كلامك يعني هتتجوزي اخو جوزك بعد ماتولدي يابنتي 

حاولت سحب كفيها ولكنه ضغط عليها حتى يعلمها أنها بقبضته دائما فاتجهت لوالدها 

بابا أنا مش هقدر ابعد ابني عن جدته وكمان سليم وصى راكان بكدا إستدارت برأسها ترمقه بنظراتها الهادئة 

مش كدا ولا إيه ياحضرة النايب مش سليم الله يرحمه وصاك بكدا 

نبرة الألم في صوتها وكلامها الموجه له بمغذى جعله يترك كفيها متجها لوالدها 

أستاذ عاصم عايز أعرفك أخر حاجة قالها أخويا مراته وابنه فمهما كانت الظروف أنا مستحيل أفرط فيهم يعني عشان نبقى على نور كدا 

ليلى مش هتخرج من البيت دا سواء عدتها خلصت أو لا فهي خلاص بقت فرد من عيلة البنداري فياريت حضرتك تراعي الظروف 

قاطعه عاصم هادرا 

افهم من كدا إيه حضرتك بتهددني إنك هتتجوز بنتي حتى لو ڠصب عني 

حمحمت زينب عندما وجدت خروج راكان عن سيطرته فأردفت 

معاذ الله أستاذ عاصم مش قصدنا كدا ابدا بدليل أننا اتكلمنا مع حضرتك ومع ليلى قبل ولادتها اهو ليه الټهديد 

أتجه عاصم لأبنته

حبيبتي لو عايزة تمشي من البيت دا بعد ولادتك مټخافيش محدش هيقدر يعملك حاجة 

قبلت يد والدها وابتسمت له 

انا قولت لحضرتك يابابا انهم بقوا اهلي ومقدرش ابعد طنط زينب عن حفيدها وبعدين انتوا بتتكلموا في إيه أنا لسة قدامي تلات

 

159  160  161 

انت في الصفحة 160 من 439 صفحات