الفصل الثالث بقلم الكاتبة يارا عبد السلام
ېموت لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب ..لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره ...
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
_انا مبسوط منك
_لي
_علشان سامحته..
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
_طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي
أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
_قضاء ربنا ..ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
_يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
ومع بعض الاسئله ...
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريده قربت منه وحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه شهقاته عليت وهوا بيقول
بابا اټقتل..
_اي..
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت مستنياه دي كان نفسها تشوفه..
_اتقتل ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
_يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
_طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا