عروس بلا ثمن
الشهر لتستطيع السداد له لذلك هى تتحمل ان تعمل بهذا العمل الممل وتتحمل سماجة العاملين معها فى نفس القسم ترى استخفافهم بها وطريقتهم الساخرة معها بعد علمهم عن كيفية عملها فى هذا القسم فلا يخفى على احد كيف جاء عملها هنا تزامنا مع ماحدث امام مكتب الاستقبال وتعنيف مالك الشركة لها فى هذا اليوم ولذلك الموظف المسكين لتصبح الان مادة للهمز و اللمز بعد نفيها هنا
كويس اننا لما اتعينا جينا نشتغل فى مكاننا على طول مش زاى ناس اتحطت هنا علشان بتشاغل اللى رايح والجاى ووقت الجد يسيبوا غيرهم غير هو اللى تخصم له ويشيل الليلة
ومين قالك هيبطلوا عادتهم اللى فيه داء عمره ما يبطله ولا مش ملاحظة الداخلين و خارجين واللى رجليهم كترت على مكان من بعد ماكان زاى الصحرا ولا حد كان حاسس بينا
هناولم تستطع زينة تحمل كلماتهم ذات المعنى البغيض وما يقصدونه بها لتسرع فى المغادرة تاركة كل شيئ بيدها تسمع ضحكتهم الساخرة تدوى من خلفها
ذهبت زينة بخطوات متعثرة ناحية احدى مقاعد لاستراحة داخل حديقة الشركة الصغيرة تسمح لدموعها اخيرا بالسقوط فاخذت تبكى وتبكى تخرج من داخلها كل ما تكبدته طوال تلك الايام من همز ومز لاتعلم فيما اخطأت حتى يظنوا بها هذا الظن وهل هذا هو رأى كل العاملين معها فى الشركة ايظنونها حقا انها تتعمد التساهل فى المعاملة بينها وبين زملائها من الرجال هل يعتقدونها فتاة سهلة تسعى لايقاع بيهم بين حبائلها
ايعقل ان يكون هذا هو رأيه هو الاخر لذلك قام بنفيها فى ذلك القسم بعيدا عن اعين العاملين بالشركة خوفا منها ومن اخلاقها عليهم
عند هذه الفكرة شعرت بالبرد يزحف الى داخل جسدها ينخر فى عظامها فتضم نفسها بقوة بين ذراعيها تحنى رأسها پألم ودموعها تتساقط دون محاولة منها لايقافها فتظل على حالها هذا غافلة عن كل شيئ حولها حتى تلك الاقدام التى اخذت بالاقتراب منها بهدوء وبطء حتى توقف صاحبها امامها تماما يسألها بصوت قوى
يا زينة
الفصل 3
ماان سمعت صوته القوى يهز المكان من حولها حتى نهضت واقفة فوق قدميها بسرعة ناسية تماما شكلها المشعث بانفها المحمر وعينيها المتورمة من اثر بكاءها تتحدث بتلعثم وارتباك
ابدا... يا رائف بيه ... انا.... اصل ....جالى شوية صداع قلت اخرج اشم هوا
تعالى ورايا على مكتبى حالا
رفعت راسها اليه متسعة العينين پصدمة وخوف ناظرة اليه