السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 9 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

هو ممتلئ ب طاقه أيجابيه تنافي حالته ليلة البارحه تماما و أرتدي ملابسه و خرج إلي الصاله 

كانت عفاف تضع أطباق الطعام علي الطاوله و ما أن رأت عمر علي هذه الحاله المشرقه حتي أبتسمت راضيه قائله 

_ وشك و لا القمر يابني 

ضحك عمر بشده علي جملة والدته و أحتضنها من الخلف مازحا أياها ب 

_ لا وشي يا حبيبتي  يا أحلي أميره في حياتي 

أبتسمت عفاف و هي تكمل ما تفعله قائله 

_ حماتك بتحبك الفطار سخن يلا أفطر معايا

ألتقط عمر قطعة طعام و وضعها ب فمه علي عجله و توجه ناحية الباب قائلا ب حماس 

_ لا دا أنا كده هتأخر  سلام يا حبيبتي 

_ مع السلام يابني و ربنا يسعد أيامك 

نزل عمر علي درجات السلم ب سرعه و توجه إلي خارج البنايه و هو عاقد النيه ألا يتخلي عن مها مهما كلفه الأمر 

 

وصلت زينا إلي مشفي معتز الخاص و ظلت تطلع إليها من الخارج و أخذت نفسا عميقاو توجهت للداخل

وقفت زينا قبالة مكتب السكرتيره قائله 

_ دكتور معتز جوه !

وقفت السكرتيره ب مجرد أن رأت زينا قائله و هي تتوجه إلي المكتب 

_ ثانيه واحده يا دكتوره زينا أعرف دكتور معتز بوجودك 

_ مفيش داعي أنا داخله بنفسي 

قالتها زينا ب جديه و هي ترفع كفها أمام السكرتيره و توجهت ناحية المكتب و طرقت عدة طرقات بسيطه قبل أن تفتح الباب و تدخل 

بمجرد أن رأي معتز زينا أمامه حتي وقف ناظرا تجاهها بدون أي كلمه 

أمسكت زينا حقيبتها بكلتا يديها أمامها قائله بهدوء 

_ ممكن أتكلم معاك شويه يا معتز !

حرك معتز رأسه ب الموافقه و أشار علي المقعد قائلا ب هدوء 

_ أتفضلي أقعدي طيب 

سارت زينا تجاه المقعد و جلست عليه و وضعت حقيبتها علي الطاوله أمامها بينما ألتف معتز و جلس علي المقعد أمامها و ظل محدقا بها

ظلت زينا تفرك كلتا يديها معا ب توتر و لا تعرف كيف تتكلم فقد هربت الكلمات من علي طرف لسانها 

شعر معتز بها و ب توترها ف مال بجسده قليلا للأمام و هو يستند بمرفقيه علي ركبتيه فائلا ب تفهم 

_ زينا أنا لسه جوزك مفيش داعي للتوتر و الخۏف ده كله علشان تتكلمي  قولي اللي أنت عايزاه و أنا سامعك 

حاولت زينا رسم الأبتسامه علي ثغرها و رفعت وجهها تجاه معتز قائله ب أيجاز 

_ أن أنا أسفه !

و بعدها أطلقت سراح عبراتها لم يتحمل معتز رؤية زوجته ب هذه الحاله ف وقف و أتجه ناحيتها و أحتضنها قائلا و هو يملس علي شعرها

_ أهدي يا زينا يا حبيبتي محصلش حاجه لده كله أي أتنين متجوزين بيكون بينهم مشاكل و أنا عمري ما أقدر أزعل منك  ده أنت حياتي 

رفعت زينا وجهها ناحية معتز و هي تبتسم من بين عبراتها و وضعت كفها علي يده قائله 

_ أنا ماليش حد غيرك يا معتز 

قبل معتز زوجته من رأسها قائلا ب حب 

_ ربنا يخليك ليا يا حبيبتي 

تحدثت زينا ب هدوء قائله 

_ أنا عايزاك تساعدني يا معتز علشان أرجع نور 

عقد معتز حاجبيه و أبتعد عن زينا و جلس مكانه متسائلا 

_ ليه هي نور فين !

بلت زينا شفتيها ب طرف لسانها قبل أن تجيب ب 

_ أصل أن أنا  يعني أنا و نور أتخانقنا و هي سابت البيت 

صدم معتز بما قالته زينا معلقا ب 

_ أيه  طب  طب ليه أتخانقتوا !

_ مفيش داعي يا معتز للكلام ده  أنت عارف إن أنا و نور مالناش غير بعض و كمان مالناش غيرك  نأجل أي كلام و حساب لحد ما نلاقيها 

حرك معتز رأسه ب الموافقه قبل أن يتسأل ب 

_ طيب هي مين أقرب صديقه ليها  أكيد هتكون عندها لأن أنتوا مالكوش أي قرايب ممكن تروح عندهم 

فكرت زينا قليلا قبل أن تجيب 

_ مها  مفيش غير مها هي صديقة نور المقربه 

_ و دي عنوانها فين بالظبط !

_للأسف ما أعرفش عنوانها لأنها كانت هي اللي بتيجي دايما لنور 

حرك معتز رأسه ب تفهم قائلا 

_ خلاص أنا هعرف أزاي أوصلها 

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

لم تخرج نهله من غرفتها أطلاقا طوال اليوم ظلت تبكي و تتحسر ب غرفتها لأنها وقعت بكل بساطه في ذلك الفخ اللعېن الذي أعده أحد ضحاېا جرائم عائلتها ب مهاره و صبر لتكون هي ب المصيده و تدفع ثمن أعمالهم المشينه

و هذا ما حدث أيضا مع أدهم فقد اثر المكوث ب غرفته طيلة اليوم كل ما فعله هو الجلوس علي فراشه و أخرج هاتفه و ظل ينظر إلي صورة نور التي ألتقطها لها ب المشفي و أبتسم أبتسامه حسره  ف تيار القدر يسير في الأتجاه المضاد  و لم يمنحه حتي فرصة أختيار حياته التي يحياها ف ظل يلعن الظروف التي تدفعه لهذا الطريق دون أدني مقاومه منه كم كان يتمني أن تكون والدته معه و تسانده  فقد حرم منها و هو لم يبلغ العاشرة عاما و ذهب للعيش ب رفقة خالته التي كانت له ب مثابة الأم الحنون و لكن ذلك الشيطان المسيطر علي حياتهم جميعا لم يدع له الفرصه ليهنئ ب هذه الحياه و أصر علي أخاه ل يحضره ليعيش معهم و هو لم يتم السابعة عشر و شب علي تربيتهم اللعينه التي صنعت منه مچرما لا يعرف الرحمة ب قلوب البشر و عندما ينوي الرجوع للحق لا يجد سوي الصد و الجلد و الأجبار منهم  لم يعرف السعادة طيلة العشر أعوام التي مكث فيها ب رفقتهم سوي تلك الأيام التي قابل فيها نور 

 

بعد مرور أسبوع 

تقريبا عاد الروتين من جديد ب قصر عائلة الشناوي و أجتمع كل من ب القصر علي مائدة الأفطار و الصمت التام هو السائد  رغم ما تمتلئ به القلوب و لم تعد تتحمله النفوس 

ضم عاصم يداه معا قاطعا ذلك الصمت ب 

_ جهزوا نفسكوا كلكم  هنسافر الساحل كمان يومين 

ثم تابع و هو يوزع نظراته بين كل المتواجدين

_ واضح إننا كلنا محتاجين راحه و تغيير جو 

ترك أدهم ما بيده و وقف قائلا ب أيجاز قبل أن يتجه للخارج 

_ روحوا أنتوا أنا مش رايح 

_ أدهم !

قالها عاصم ب صرامه جعلت أدهم يقف مكانه و تابع ب نبره ماكره 

_ أنا مش بعيد كلامي مرتين قولت كلنا يبقي كلنا 

سمع أدهم جملة عمه و نظر إليه نظرات جامده و بدون أدني كلمه خرج من القصر 

كذلك فعلت نهله وقفت قائله ب أيجاز قبل أن

 

10 

انت في الصفحة 9 من 45 صفحات