السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

!

_ ماتختارها يا عم حد ماسكك هههههه !

قالها عمر ضاحكا و هو يضرب كف علي كف 

نظر أدهم إليه ب ڠضب قائلا 

_ هو أنت هنا من أمتي !

_ يوووه  من ساعة الأبتسامات اللي بتبتسمها لسطح أوضتي ههههههه أتجننت يا ابن خالتي و لا أيه ههههههه

ألقي أدهم الوساده ناحية عمر صائحا 

_ تصدك إنك رخم  غور يلا من هنا 

_ خلاص يا باشا سماح النوبه دي 

قالها عمر ضاحكا و هو يرفع كلتا يداه ب أستسلام 

ضحك أدهم علي مزاح عمر و ضړب بيده علي الفراش بجانبه 

_ خلاص براءه  تعالي هنا جنبي و أحكيلي عن البنت اللي بتحبها 

جلس عمر بجانب أدهم و زفر ب هدوء قائلا ب جديه 

_ هي طالبه عندي في أخر سنه ليها  أنا بحبها و عايز أصارحها  و الموضوع بالنسبالي جد 

_ هو أنت لسه ما صارحتهاش !

_ لا  بس ناوي أقولها النهارده  و أخد معاد منها أقابل والدها 

عقد أدهم حاجبيه متسآلا 

_ هتتقدملها كده و خلاص و أيه عرفك انها محترمه !

ڠضب عمر ب شده قائلا 

_ أدهم أنا ماسمحلكش  الإنسانه دي محترمه بجد و الجامعه كلها بتحلف بأدبها و إلا ماكنتش فكرت في الجواز بيها !

ضحك أدهم قائلا ب مزاح محاولا تلطيف الجو الذي أصبح مشحونا ب الڠضب 

_ خلاص خلاص  إنت بتغيري يا بيضه هههههههه

_ تصدق إنك عايز ټضرب ههههههه

_ خلاص ياعم بنهزر و أنت حليوه كده بعيونك الخضر دول أموت و أعرف جايبهم منين أنا ھموت و أبقي أخضر زيك كده ههههههه

_ أدهم 

_ طيب خلاص خلاص  بس قولي أسمها أيه !

_ أسمها 

و لكن قطع حديثهم طرقات علي الباب و دخول عفاف 

_ تعالوا يا حبايبي أفطروا يلا 

وقف كلا من أدهم و عمر متجهين للخارج 

 

ب المشفي الخاص ب معتز 

بعد مرور فتره طويله و الحاج علي بغرفة العمليات  خرج الطبيب من الغرفه 

ما أن رأت نور و زينا الطبيب خارج من غرفة العمليات حتي هرولوا ناحيته 

وقفت زينا أمام الطبيب قائله ب خوف  

_ ها يا دكتور محمد  بابا أخباره أيه !

أنزع الطبيب محمد الكمامه من علي فمه و أنفه قائلا ب جديه 

_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف  و نقلناه للعنايه المشدده لمده أربعه و عشرين ساعه لحد ما تتحسن حالته  عن أذنكم 

جلست نور علي الأريكه الخشبيه الموضوعه ب الممر و أغمضت عيناها لتنساب العبرات علي وجنتيها و هي تتمتم 

_ الحمد لله 

نظرت إليها زينا التي أغرورقت عيناها  حينها أتي معتز 

وضع معتز يده علي كتف زينا قائلا ب أبتسامه

_ أطمني يا حبيبتي  بابا مش هيجراله حاجه 

نظرت زينا إليه ب ڠضب و أزاحت يداه و تحركت لتجلس بجانب أختها 

نظر معتز إلي زينا ب حزن و ألتف مغادرا !

نظرت نور ناحية أختها قائله بدموع 

_ بابا هيبقي كويس مش كده !

احتضنت زينا أختها الصغيره قائله بحزن 

_ اه يا حبيبتي  هيبقي كويس 

 

بعد مرور يومان 

قرر أدهم الذهاب إلي فيلا الحاج علي للأطمئنان عليه و عندما وصل نادي على عيد البواب 

أتي رجل يرتدي جلبيه و يبدو أنه قد تعدي منتصف العقد الرابع صائحا 

_ آيه ده  أدهم بيه أزي حاضرتك !

خلع أدهم نظارته الشمسيه قائلا 

_ الله يسلمك ياعم عيد  هو مفيش حد جوه ولا أيه 

_ هو حضرتك مادردش باللي حوصل !

أبتلع أدهم لعابه في ريبه قائلا ب توجس

_أيه  اللي حصل !

_ واحد أبن حرام نط على الفيلا من يومين علشان يسرجها و لما شاف البيه الكبير ضربه على راسه 

صدم أدهم ف شكوكه قد تأكدت الآن قائلا في نفسه 

_ مش ممكن  يعني جاسر قدر إنه يعمل كده لوحده  أنا كنت فاكر إنه لما يبقي لوحده  مش هيقدر يعملها و يمشي !

نظر عيد البواب إلي أدهم الذي شرد قائلا

_ أيه يا بيه  !

ألتفت أدهم إلي البواب 

_ هاا آآ و لا حاجه  هما  فين دلوقت !

_ في مستشفي معتز بيه الخصوصي بس ست نور أجت جوه بتجيب لوازم ليهم !!

أبتسم أدهم و هم ب الدخول قائلا 

_ طيب  أنا داخل أشوفها و نروح سوا المستشفي 

_ أتفضل يا أدهم بيه 

أتجه أدهم للداخل و لكن كانت هناك أعين تراقبه !

دخل أدهم للفيلا و لم يجد نور ف توقع أنها ب غرفتها ف توجه ناحية المكتب و فتحه ليتفاجأ ب الخزانه مفتوحه ف أقترب منها لأغلاقها لكن لمح تلك الورقه الملقاه على الأرض فمال ب جسده و ألتقطها 

كان أدهم على وشك فتح الورقه حتي ظهرت نور أمامه فجاءه قائله ب ڠضب 

_ أنت بتعمل أيه هنا !

خبأ أدهم الورقه بسرعه في جيبه قائلا ب توتر 

_ أبدا آآ  أنا بس كنت  اه كنت جاي أطمن عليكوا 

أقتربت نور من أدهم و ضړبت على كتفه ب كفها قائله بسخريه واضحه 

_ توشكر يا أخ  بس أحنا مش في حاجه إن حد ييجي يطمن علينا 

أغمض أدهم عينه في ضيق و زفر قائلا ب هدوء

_ نور لو سمحتي أنا 

قاطعته نور قائله 

_ لو سمحتي أيه !

أنا مش عارفه أنت أزاي ليك عين تيجي بعد اللي عملته !

_ يااارب  طيب يا نور  طيب  المهم أنا جاي معاكي المستشفي 

نظرت له نور ب أحتقار و لم تتفوه بكلمه و أولته ظهرها و همت بالمغادره و أبتسامه تعلو ثغرها متوعده في نفسها 

_ إن ما كنت أربيك يا أدهم  مبقاش أنا نور 

ضړب أدهم كفا بكف و هم للحاق بنور 

 

في مستشفي معتز الخاصه 

وصل كلا من أدهم و نور إلي المشفي و لم يتحدثا طوال الطريق ليجدا زينا بأنتظارهم 

ما أن رأت زينا أدهم حتي أبتسمت و توجهة ناحيته 

وقف أدهم قبالة زينا قائلا ب جديه 

_ أزي حضرتك يا دكتوره  و الحاج أخباره أيه  !

نظرت إليه نور و توجهت لتجلس على المقعد و ألتفت لتنظر للناحيه الأخري 

تحدثت زينا ب هدوء 

_ أنا تمام يا أدهم  و بابا لسه محجوز و بكره هنعرف لما يفوق أنت أزيك  و آآو يعني محدش شافك فجاءه كده 

أبتسم هو قائلا 

_ الحمد لله بخير أنا كان عندي شوية شغل حضرتك !

_ أدهم لو سمحت بلاش حضرتك و دكتوره دي أنا بقولك يا أدهم بس و بعدين أحنا قعدنا مع بعض حوالي أسبوع 

وقفت نور قائله و هي تنظر إلي زينا و متجاهله وجود أدهم نهائيا 

_ طيب  أنا يا زينا هروح أطمن

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 35 صفحات