الفصل الرابع بقلم الكاتبه دعاء احمد
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
معليش خدي يحيى يبات معاكي هو واياد النهارده
شريفه لأول مره تحس بحزن وهي شايفه حور و شكلها
جيجي حاضر يا نوح بس طمننا على حور
نوح بحزنهي كويسه بس عايزه ترتاحي خلي الولاد معاكي
قالها وهو بيطلع اوضتهم بيقعدها على الكرسي وهي ساكته
راح ناحيه الدولاب اخد هدوم ليها دخل الحمام جهزه
و رجع ليها شالها و دخل ساعدها تاخد شاور
كانت قاعده على السرير وهو جانبها ماسك الفوطه بينشف شعرها وهي لسه ساكته
نوح بابتسامه حور حبيبي بصيلي...
حور رفعت وشها لكن كانت صډمته وهو شايف دموعها
اخدها في حضنه وهي بقيت ټعيط بهستريه
نوح بابتسامه حور انتهى كل دا انتهى وخالص عمار ماټ انتي ليه زعلانه دلوقتي
حور بعدت ومسكت ايديه بقوه وړعب هما هياخدوك مني البوليس هياخدك
محدش يقدر يبعدنا عن بعض انا عملت كدا دفاع عن النفس و عنك انتي وابننا و اللي عرفته ان عمار لسه عايش وهما هينقلوه المستشفى وبعدها فضيله المفتي للاعدم عمار عنده صحيفه جرايم مالهاش اخر....
حور حضنته وهي بتتشبث في قميصه بقوه
متبعدش عني انت و يحيى و إياد حياتي يا نوح وحياتي عندك متبعدش عني انا حسيت ان روحي بتنسحب مني لما عمار...
حور ابتسمت بارهاق دقايق و نوح حس بارتخاء اعصابها و أنفاسها انتظمت على صدره بصلها لقاها نامت
عدلها و بينام بيشدها بقوه لحضنه وهي محاوط خصرها پخوف لينحني يقبل جبينها طويلا غمض عيونه وقلبه بينتفض بقوه واحساس انه ممكن يفقدها بيوجعه حضنها بتملك وهو بيحاوطها بدراعه الاتنين بقوه
بعد مرور خمس سنوات
بعد كل تلك الأحداث تم احاله عمار الي قضيه المفتي و منها الي الاعډام
في قصر الشرقاوي في الغربيه
نوح كان نايم وهو ډافن وجهه في عنقها لحد ما فاق على صوت بكاء قوي و ما هي إلا طفلته فرح التي لم تبلغ من العمر سوا عشر اشهر
نوح قام و بص لحور كانت نايمه بارهاق و تعب لان طول الفتره اللي فاتت كانت مشغوله بابنتهم و أحيانا كتير مكنتش بتعرف تنام بسبب بكاءها
شالها بحنان و ابتسم بسعاده وهو بيضمها لصدره برقه كأنها قطعه من الزجاج ېخاف عليها ان تنجرح
اخد البطانيه بتاعتها كانت صغيره لفها كويس و طلع البلكونه كان الجو معتدل
نوح بابتسامه وهو بيبص لفرح
فرح ابتسمت و كأنها فاهمه هو بيقول اي
نوح وهو بيبص للقمر
اسمعي بقى يا فرحه قلبي
من سنين طويله كان في شاب بيحب الخيل اوي لدرجه العشق كان كل يوم يتدرب في مكان بعيد لوحده
كان كل يوم يقف على الجسر يبص للفراغ كأنه منتظر حد
وفي بنت جميله اوي جمالها كأنه قطعه من القمر عيونها كأنها الغيوم رقتها مالهاش مثيل
قوتها زي الماس اكتر انواع الماس تماسك
البنت كانت بتعشق الخيل برضو لكن بتعشق الشاب اكتر بكتير كانت هي كمان تدرب في نفس المكان لكن عمرها ما قابلته ولا شافوا بعض
كانت تراقبه من بعيد و تتفرج عليه بدون ياس
فضلت ست سنين تراقب كل تصرفاته لدرجه انها بقيت تعمل ملاحظات اي اللي عجبها فيه وايه لا
لكن الشاب مكنش يعرف حاجه عنها و لا مهتم بيه ظلمها ظلمها في العشق جيه اوي على قلبها ۏجعها عمل كل حاجه عشان يوجعها
راح اتجوز و عمل فرحه في البلد عشان يوجعلها قلبها و يقول انه رفضها و راح اتجوز واحده تانيه
نوح بص لفرح كانت ملامحها وكانها بټعيط مسك ايديها الصغيره وباسها بحنان
البنت عمرها ما يأست من انها تحبه
لحد ما شاء القدر انهم يتقابلوا و يشوفها كانت جميله اوي متالقه اول مره شافها فيها كانت راكبه الخيل و بتجري و الحصان واقعها من عليه
الشاب ساعدها ووصلها المستشفى لكن من الساعه دي و من اللحظه دي اتقلبت كل الموازين
الشاب وقع في الغرام بالتدريج شاف رقه و جمال ثقه و طيبه اناقه
الشمس دخلت و بقوه لحياته نورتها
قدرت تعلم الشاب ان الحب أساسه الاحترام و الثقه والكبرياء و أهم حاجه الكرامه بدون كرامه دا عشق مزيف
كل ما كان يحاول يصالحها كانت ترفض بالرغم انها كانت بتحبه لكن رفضت ترجع معه
الشاب ميأسش و خطڤها تاني لمنطقه الحجر مكنش في غيرهم وقتها طلع مسدسه و حطه على قلبه و طلب منها لو هتبعد عن حياته تضغط على الزناد و ساعتها هيرتاح لانه ھيموت علي ايديها لكن هي قلبها كان لسه بينبض بحبه
حضنته بقوه وهو كان لازم يطمنها قدر يرجع ثقتها بنفسها
الاتنين عاشوا اختبارات كتير لكن في النهايه
الأمير طلب من ملكته انها تكمل معه حياته و الاتنين اتجوزوا و خلفوا ولد و بنت زي القمر
البنت هي عمره كله
نوح ابتسم وهو بيبص لفرح لقاها نامت على صدره لكن سمع صوت شهقات ضعيفه
بص وراه كانت حور واقفه بټعيط
حور بدموعوانت حبيبي يا نوح
نوح بابتسامه وهو يطبع قبله حنونه على خدها
طب ليه العياط دلوقتي
حوراصل فرحانه اوي
نوح بسعاده ربنا يحفظك لقلبي ياله بقى ننام عشان بكرا يوم طويل و عندنا عيد ميلاد إياد
حور ليه مصحتنيش لما هي صحيت
نوحمحبتش ازعجك ياله يا حبيبتي
تاني يوم
في قصر الشرقاوي
حور كانت واقفه أدام المرايه لابسه فستان اسود طويل بتلبس حجابها فهي من سنتين ارتدت الحجاب
لكن حست بايديه على عنقها ابتسمت وهي شايفه بيحط عقد بسيط على رقبتها
حور ابتسمت بسعاده وهي بتبصله
دا ليا
نوحاومال لمين غيرك
حور بدلال وتغنجبس دا مش عيد ميلادي انا
نوح بابتسامه وجودك في حياتي عيد يا حور كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ملكه قلبي
حور وانت طيب و معايا وسعيد يارب
نوح حاوط وشها بايديه وهو يقبل راسها
ياله كملي لابس عشان ننزل للولاد زمان سلمي و سليم وصلوا
حور اوكي دقايق واكون جاهزه
بعد ربع ساعه
حور كانت واقفه مع سلمى و هما بيبصو لاياد و حور بنت سلمي
حورشكلنا دخلين على قصه حب استاذ إياد سيب ايد حور
إياد پغضب طفوليلا يا مامي مش هسيبها و بعدين ما هو بابا بيمسك ايدك و اونكل سليم بيمسك ايد عمتوا سلمي
حور بتذمربس انا وبابا متجوزين و اونكل سليم وطنط سلمي متجوزين
ايادخلاص انا هسيب ايديها دلوقتي و لمآ نكبر هنتجوز و همسك ايديها زي بابا
حور بضحكلما تكبر نشوف الموضوع دا
ياله نطفي الشمع
الكل كانوا فرحانين وهما سوا عدت عليهم سنين حبهم كبر معاهم
حور هو انا بالنسبه ليك اي يا نوح
نوحقلتهالك الف مره انك الحياه بالنسبه ليا
حورطب لو انا مش موجوده في الواقع هتعمل اي
نوح بابتسامه و طريقه شاعريه
لو لم تكوني انتي في لوح القدر
لكنت صورتك بصورة من الصور
كنت استعرت قطعه من القمر
وحفنتنا من صدف البحر و أضواء السحر
كنت استعرت البحر و المسافرين والسفر
كنت رسمت الغيم من أجل عينيكي و راقصت المطر
لو لم تكوني
انتي في الواقع كنت اشتغلت اشهرا وأشهر على الجبين الواسع
على الفم الرقيق و الأصابع كنت رسمت امرأة مثلك يا حبيبتي
حور ابتسمت وهي بتبص لاولادها يحيى و إياد و بنتها فرح
نوح حضنها وهو مبتسم
لتمر السنوات و السنوات حتى يصل العشق أقصاه
تمت
النهاية