الجزء الثالث والأخير رواية جديدة بقلم بسنت صبري
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
في صباح اليوم التالي استيقظت شهد من نومها امسك راسها بكف يديها تشعر بصداع رهيب نظرت حولها تحول ان تتذكر ماحدث وما الذي جاء بها الي هنا نظرت حولها وجدت فارس ينام علي الاريكه حاولت الاعتدال والجلوس ونجحت في ذلك بعد عده محاولات نادت علي اخيها بصوت مبحوح مرهق فارس فارس اصحي
تقلب فارس في نومتو قليله وفتح عينين نظر في اتجاه شهد وجدها استيقظت نهض من الاريكه سريعه وجلس جوارها وتسال بقلق عامله ايه دلوقتي ياشهد طمنيني عليكي
شهد بتعب الحمد لله عيشه عايزه اشوف اياد عايزه اطمن عليه
حاضر هخليكي تطمني بس ارتاحي شويه ولازم تاكلي حاجه
هعملك الي انتي عايزه حاضر قومي اغسلي وشك بس وانا هاخدك يلاه
وبالفعل نهضت شهد من علي السرير واتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه وغسلت وجهها وخرجت يلاه بينا
ماشي انا عارف ان الكلام مش هيجيب نتيجه بس ممكن بعد ما نخلص نروح علشان تغيري هدومك
لا انا م هتحرك من هنا عايز تروح انت ماشي وابقي هاتلي هدوم معاكي
شهد مينفعش كده العند وقعدتك مش هي الي هتقومو احنا هنروح ساعه هتغيري هدومك ونيجي مش هنتاخر عن ساعه
يافارس ..
مش عايز اعتراض والا احلف ما انا جيبك المستشفي غير لما يفوق
اتجه الاثنين الي غرفه العنايه الخاصه باياد وجوارها غرفه سمر ووجدو كل من ادهم واميره و امجد حته صلاح الذي رفض الجلوس في غرفته رائته اميره فذهبت اليها سريعه عامله ايه ياشهد
الحمد لله مفيش جديد
لا الدكتور لسه خارج من عندهم وبيقول ان الحاله ذي ماهي
يعني ايه هيفضلو علي حالتهم دي
لا ان شاء الله هيفوقو بس الدكتور مستني الحاله تستقر
يارب طب انا عايزه اخش اشوفو
لاسف الدكتور منع اي حد يخش ومنبه علي الممرضين جامد
فارس طب شهد اديكي اطمنتي تعالي بقي نروح تغيري هدومك وطمني ماما وبابا ممكن ياشهد
حاضر بس ارجوكي اي حاجه تحصل اتصلي بيه وهتلاقيني هنا
حاضر ياشهد خدها ياستاذ فارس
رحلت شهد الي منزلها وعادت اميره تجلس بجوار امجد الذي قال بغيظ طيب اوي فارس ده
اه طيب وشكله بيحب شهد اوي
طيب ولله طب ياريت تكون اخر مره تقفي معاه ياميره او تتكلمي معاه ماشي
في ايه يامجد انا كنت بطمن علي شهد وكلامي كله كان معاها موجهتش اي كلمه لاخوها اساسه دي حاجه الحاجه التانيه ان اخوها شخص محترم وطول الفتره الي عرفنا فيها هووشهد انا مشفتوش غير ساعه امبارح علشان انا طول الفتره الي فاتت كنت في اسكندريه مع حضرتك علشان ابقي جنبك ساعه علاجك والاهم من كل ده ان بحبك انت ومش بشوف في حياتي اي راجل غيرك انت ياغبي
ايه ياحبيبي هتفضل واقف كده تعالي ارتاح
ادهم بشرود وهي ينظر عليها من خلف زجاج الغرفه انا مش هرتاح غير لما هي تقوم ياميره
يادهم هتقوم بالسلامه بس وقفتك دي مش هتغير حاجه تعالي نروح نرتاح وتغير هدومك دي
هو انتي لما امجد كان في المستشفي سيبتي لحظه وله اتحركتي من جنب سريره وله كنتي بتسمعي لحد ياميره
لا يادهم
يبقي ازاي متوقعه ان هسيبها وامشي او هتحرك من هنا من غيرها
طب علشان خاطر اختك نروح بس تريح جسمك لو بتحبها فعلاه تعالي معايه
ولله ماقدر اسيبها
اقتربت منهم امجد بكرسي وقال اميره بتتكلم صح كله روح مفضلش غيرنا وعمك صلاح انا اقنعته ان يخش يرتاح في اوضه شويه عقبال مانرجع يلاه بقي
ادهم بيأس ووسط اصرارهم حاضر يلاه بينا بس مش هنتاخر
وبالفعل رحل ثلاثتهم بعد ان اعطت اميره رقمها احدي الممرضات لتتصل بها اذه حدث اي جديد في حالتهم
في غرفه دينا كانت ترتديه ملابسها وفي تلك الاثناء رن هاتفها برقم معتز ردت عليه سمعت صوته يقول صباح الفل ياست الكل
ضحكت دينا علي تلك الجمله التي يقولها دائما وقالت بمزاح يابني هو انت بتكلم خطيبتك لو امك ايه ست الكل دي
معتز بحب علشان انتي ست الكل وست البنات كمان عامله ايه ياحبيبتي
دينا بخجل من كلامه انا الحمد لله انت اخبارك ايه اناكنت لسه بجهز علشان اجيلك
انا الدكتور لسه كتبلي علي خروج اهو مستنيكي تيجي تاخديني
طب ماتروح لوحدك هو انت صغير
معتز بتعب مصطنع يعني يرضيكي امشي لوحدي كده وانا تعبان وچرحي يتفتح وانزف واموت يعني
ايه كل ده بعد الشړ عليك خلاص جيه نص ساعه واكون عندك
وانا مستنيكي ياحبيبتي متتاخريش عليا
حاضر مش هتاخر سلام
خرجت دينا واخبرت والدتها بذهابها الي معتز ولحظه وصولها عند البواب كانت لحظه وصول سياره ادهم الذي نزل وساعد امجد بالجلوس علي كرسي المتحرك رائتهم دينا وسلمت عليهم ووجهت كلامها الي اميره ازيك ياميره اخبار استاذ اياد والمدام سمر ايه
لسه ذي ماهما يادينا ادعلهم
ربنا يقومهم بالسلامه ويطمنكو عليهم الف سلامه علي مدام سمر يادهم
الله يسلمك يادينا انتي رايحه الجامعه وله ايه
لا ده انا كنت رايحه لمعتز المستشفي علشان خرج النهارده
طب ماتستني شويه انا هغير هدومي وراجع المستشفي اخدك في طريقي
مش لازم ارتاح حضرتك وانا هاخد تاكسي علي طول
يابنتي اسمعي الكلام وخليني اوصلك
تدخلت اميره في حديثهم خلاص يادهم ابعت معاها السواق بتاع ماما وخلاص ومش عايزه اعتراض منك يادينا
حاضر الي يريحكو عن اذنكو
اتفضلي يادينا
وبالفعل ركبت السياره مع السائق بعد اصرارهم ودخل ادهم الي الفيلاه وصعد الي غرفته وكانت اميره علي وشك الدخول ايضا لكن اوقفها صوت امجد عايز اتكلم معاكي شويه
وقفت امامه مباشره وقالت بتحدي خير في حاجه نسيت تقولها في المستشفي من تعليماتك
اه نسيت حاجه مهمه اوي
وايه هي بقي
طب ممكن تقعدي بس علشان نتكلم
حركت الكرسي الخاص به واتجه ناحيه احدي الطرابيزات وجلست اميره علي احدي الكراسي بجواره اتفضل انا سمعاك
وقال انا غبي انا فعلاه ان محبتكيش من بدري انا غبي علشان محستش بحبك ليا انا اسف علي طريقه كلامي انا عارف ان مكنش وقته بش اعمل ايه انا بحبك وبغير عليكي جدا من اقل حاجه انتي روحي وبنتي ملكي انا انتي صحيح لسه مبقتيش علي اسمي بس انا الي مربيكي علي ايديا انا الي علمتك كل حاجه وكنت اقرب حد ليكي متزعليش مني