الجزء الثاني رواية جديدة بقلم بسنت صبري
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
كانت تنام علي سرير المستشفي مغمضه العينين وابره المحلول في يديها لم تتحمل ما حدث من ضغوط بالامس وشعورها انها ستفقد حب حياتها الفكره واحدها تجعل قلبها يتوقف عن النبض ولا تستطيع ان تتنفس وعندما رائته وهو نائم علي السرير ومتغيب عن العالم وانه يمكن ان لايفقيق مره اخري جعل كل قوتها ټنهار افاقت من نومها وفتحت عينيها ولكن عندما تعرضت لضوء اغمضتها مره اخر ثم فتحتها ببطئ مره اخره ونظرت حولها لاتعرف اين هي او ماذا حدث كل ما تتذكره انها كانت تبكي بين يديه اخيها ثم غابت عن ذلك الواقع نظرت الي الكرسي الذي بجوارها وجدت ادهم يجلس عليه وعلي وجهه ملامح التعب بسبب امس وايضا النوم الغير المريحه التي ينامها وهو جالس علي الكرسي رفعت يديها تمسك يديه وتنادي بصوت مرهق ومتعب ادهم اصحي يادهم
اميره بارهاق واضح علي صوتها امجد عايزه اشوفو هو عامل ايه
لسه ياميره ذي ماهو مفيش جديد في حالته
وجدها امجد تحاول ان تنهض من السرير ولكنه منعها من ذلك بقولو اهدي ياميره انتي لسه تعبانه الدكتور قال ان ضغطك وطي ارتاحي
اميره پبكاء مش هرتاح يادهم غير لما اشوفو علشان خاطري
طب ممكن ترتاحي واول ما ماما وخالتو يجو ابقي قومي ياستي وشوفي معاهم
ارتمت اميره بين احضان اخيها تبكي علي ذلك الۏجع الذي تشعر به في قلبها ليس هناك شئ اخر تفعله تشعر بالعجز والضعف روحها تشعر انها تخرج من جسدها وترتعش بين يديه اخيها وتقول پبكاء شديد انا تعبانه اوي يادهم مكنتش اعرف ان بحبه اوي كده انا مش مكسوفه ان ان اقولك كده علشان انت اكيد عارف ذي ماما بالظبط وانا مش هقدر اعيش من غيره يادهم لازم يفوق ويقوم علي رجليه من تاني انا من غيره ھموت
نظرت اليها مريم نظره متفحصه وعرفتها هذه هي اذن اميره التي تحدث عنها امجد دائما لم تعطيها اهتمام الان وتسالت هي فين اوضته امجد وفين الدكتور الي متابعه
امجد في الاوضه الي جنبنا اتفضلي ذهبو جميعا الي وقفه امام غرفه امجد حته اميره التي رفضت الجلوس في غرفتها
استيقظت من نومها تستعد لنزول مع مرواه خطيبه اخيها كانت تقف امام المراه تعدل من ملابسها جيدا سمعت صوت هاتفها يعلن وصول رساله من الذي خطڤ عقلها وقلبها دون سابق انذار فتحت الرساله وكان نصها صباح الفل والياسمين ياقلبي نزلتي وله لسه ياحبيبي
اياد بحب ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك انا رايح المستشفي لواحد ولما يقوم بالسلامه هجيب بابا ونيجي لوالدك اصلي وحشتني القعده معاه
ضحكت شهد علي مزاحه وخجلت من كلامه وقالت بمرح علي فكرا بقي بابا مش وحشه خالص ان يقعد معاك قال انك صدعته
اياد بمشاكسه طب وياتره بابا عجبه الورد والشكولاته الي جبتهم وبقي شكلي بسببه شاب مراهق في العشرينات
خجلت كثيره من كلامه وتذكرت عندما دخل اليها والدها امس قبل ان تنام وتذكرت ما قاله عن اياد ايه يابنتي الشاب المچنون ده جايب ورد وشكولاته وعامل فيها عم الرومانسي وله كانه شاب مراهق مش راجل محترم كانت علي وشك ان ترد عليه ولكن قاطعها دخول اخيها وهو يقول خلصتي ياشهود مرواه مستنيكي بره
شهد بارتباك من دخول اخيها اه اه خلصت يافارس
لاحظ فارس توترها وانها تحاول ان تخفي الهاتف حتي لا يلاحظ اخيها انها كانت تتحدث مع احدي فقال بمكر طب يلاه ياشهد وقولي لعم سوما العاشق كفايه كلام واله همنعه ان يكملك غير لما يكتب الكتاب خرج وتركها وهي ارتبكت وخجلت من كلامه كثيره امسكت الهاتف وردت علي اياد وقالت سلام يا اياد علشام هنزل خلي بالك من نفسك خرجت وجدت مرواه في انتظارها سلمت عليها ونزل لشراء النواقص الخاصه بمرواه من اجل عرسها
وقفت نور بجوار والدتها في المطبخ وهي تفرك يديها في بعضها ومتوتره بشده وقالت بتسرع واندفاع ماما انا جيلي عريس
تركت ياسمين الملعقه من يديها ونظرت الي ابنتها مندهشه مما قالته وتسالت يتعجب عريس ايه يامجنونه انتي بتقولي ايه
نور بارتباك هقولك ياماما هو واحد زميلي في الجامعه اسمه تميم اتعرفت عليه من فتره صغيره وقال ان معجب بيه وعايز يجي يكلم بابا وانا عايزكي تقولي لبابا
نظرت اليها ياسمين قليل ثم تركت ما كانت تفعله وخرجت من الغرفه متوجهه حيث يجلس محمد والد نور استغربت نور كثيره وخرجت خلفها وجدت والدتها تقف امام ابيها وتقول بسخريه الهبله المجنونه بنتك جالها عريس شوفت النكته ياخويا
اڼفجر محمد في الضحك علي طريقه كلام ياسمين علي ابنته ثم تحكم في نوبه ضحكه وقال وايه المشكله يا ياسمين هي نور مش ذي بقيت البنات ومن حقها حد يبحها ويتجوزها ثم نظر الي ابنته التي تقف بعيد عنهم بقليل وطلب منها ان تجلس بجواره وقال مين بقي ده سعيد الحظ الي عايز يتجوز بنتي حبيبتي قصت عليه كل ماحدث بينها وبين تميم من اول يوم رائته فيه وعندما انتهت كان رد والدها خلي يجي يانور بكرا والي في الخير يقدمه ربنا ابتسمت وقبلت والدها من وجنته وجريت الي غرفتها وسط زهول ياسمين التي قالت والله انت مدلعها اوي حب وجواز ايه مش لم تتخرج يامحمد
بنتك مبسوطه يا ياسمين وانا هقعد مع الولد ولو طلع كويس ييقي نعمل فتره خطوبه
بينما في غرفه نور كانت تتحدث عبر الهاتف مع تميم الذي لم يصدق ما سمعه بجد يانور يعني بابكي وافق
اه ولله ياتميم وقالي خلي يجي بكرا
وانا من النجمه هكون تحت بيتكو انا بابا
وانا مستنيك سلام
سلام ياحبيبتي اغلق الهاتف وهو في قمه ساعدته دخل اليه رجل في الخمسين من عمره وقال باستغراب في ايه يا تميم فرحان كده ليه
وافقت يابابا نور البنت الي حكيت لحصرتك عنها وافقت ان اروح انا وحضرتك علشان اطلب ايديها
الف مبروك يابني بس اوعي