حكاية منة الفصل الثامن إلي الأخير
وثانيا بقا احنا لسة بدري على الموضوع ده وفي دكاترة و تحاليل و مواويل قبل ما يفكر يطلقني ..لأ ده سبب عبيط جدا فكري في حاجة تانية..
صمتت هالة قليلا ثم قالت خلاص ممكن تقوليلها نفس السبب الحقيقي انه خاېف يظلمك بردو بس عشان معرفش يحبك وكدة..
_والله هو ممكن بس ربنا يستر و ماما تقتنعانتي عارفه ماما..
_يارب..
ايه يا ماما نمتي
_لأ كنت لسة هنام..
_طيب ينفع أتكلم معاكي شوية
نظرت لها سناء بحنان ينفع طبعا..
واعتدلت في جلستها..
قالت منة بإرتباك بصي يا ماما أنا وسامح يعني خلاص اتطلقنا...
كانت ردة فعلها غير متوقعة بالنسبة للبنات فكانت هادئة تماما ها وبعدين..
_أكيد متضايقة طبعا..
اردفت هالةماما انتي كنتي عارفة
نظرت لهن الأم وقالت لمنة انتي فاكراني هصبر كل ده من غير ما أعرف فيكي ايه
عقدت منة حاجبيها يعني انتي كنتي عارفة!!طيب منين محمد اللي قالك
نظرت هالة لأختها بتعجب محمد هو محمد عارف
_محمد عرف بالصدفة سمعني وأنا بكلم سامح في التليفون..ثم وجهت كلامها لوالدتهاعرفتي منين يا ماما
سامح! إزاي
_رحتلهم لحد عندهم عشان أتكلم مع سامح وأفهم منه ايه الحكاية مادام بنتي مخبية عني..ولو كنتوا حكيتولي الموضوع من أوله خالص ماكنش حصل كل ده بينكوا ولا سامح كان عمل فيكي كل ده...
نظرت البنات لبعضهن مرة أخرى في ذهول وأتبعت منةماما هو قالك ايه واتكلمتوا في ايه
_قالي كل حاجة!!وقال هو اتجوزك ليه وعمل كدة ليه طبعا كنت هكله بسناني بس مسكت نفسي وأنتوا بتخبوا عنيانتوا فاكرين ان أبوكوا كان بيخبي حاجة عني لو كنتو جيتو حكيتولي على طول كنت قلتلكوا إن أبوكوا تعب عشان اتنصب عليه..
_المهم يا منة سامح بيحبك و عايز يرجعك..
_انتي اللي بتقولي كدة يا مامابعد كل اللي عمله فيا
_معلش يا حبيبتي هو ندمان والله ولو شفتيه يصعب عليكي ده خاسس و عدمان ومش طايق البيت من غيرك..
_لا يا ماما أنا سامحته في الأول وكان عندي إستعداد أكمل معاه وأنسى كل حاجة إنما ده طلقني يا ماما المشكلة إن سامح بيغضب بسرعة جدا و بينفعل بسرعة ويرجع يندم يعني ممكن يكررها مرة واتنين..
واستمرت نظرات الذهول بين منة و هالةوكأن سامح لم يبوح بهذه النقطة الى والدتهم..
_خلاص يا ماما أنا هاخد وقتي في التفكير وربنا يقدم اللي فيه الخير..
وخرجت البنات إلى غرفتهن مرة ثانية..
_ها يا منة ناوية تعملي إيه
_معرفش يا هالة متلخبطة جدا..
_بصي صلي صلاة استخارة و شوفي انتي احساسك بيه إيه مش أنا ولا ماما اللي هنقولك تعملي إيه..
_إن شاء الله...
ونام الجميع بينما تبقت منة على سجادتها تصلي و تدعو الله ثم توجهت إلى فراشها و ظلت تفكر ماذا هي فاعلة حتى غلبها نومها...
وفي صباح اليوم التاليةة توجه الجميع إلى جامعاتهم و حضروا محاضراتهم و تجمعوا كالعادة بعد نهاية المحاضرات...
أردف يحيى ها مين هيشرب إيه
ضحك الجميع وطلبوا مشروباتهم حتى أقبل محمد وسلم على الجميع و جلس بجوار منة..
_ازيك
_الحمدلله..
_قلتلهم
_اه..
_امم ورد فعلهم إيه
_هالة اټصدمت لكن ماما كانت عارفة من بدري ومستنياني أروح أقولها..
صحك محمد والله مرات عمي دي زي العسل عليها حركات..واتبع طيب و ماكنتش زعلانة
_لأ زعلانة طبعا بس هي عايزاني أرجع..
إرتبك محمد كثيرا اه وانتي عايزة
_والله أنا مش عارفة يا محمد متلخبطة جدا ومش قادرة أقرر..
إبتلع محمد ريقه بصعوبة وهو يقول فجأة وبدون أي مقدمات منة أنا بحبك و عايز أتجوزك..!!!
إنصدمت منة و إرتبكت و لم تدري ماذا تفعل أو تقول..
_أنا عارف ان مش وقته واني ممكن أكون كدة لخبطتك أكتر بس عشان ماأرجعش ألوم نفسي بعد كدة اني متكلمتش قلتها وخلاص..
وظلت منة ناظرة للأسفل مع إحمرار وجنتيها و فقدت النطق تماما حتى أقبل عليهم خيارها الأول فكانت الصدمة المربكة...
نظر سامح إلى محمد نظرة تحمل جميع معاني الكره
والڠضب والغيرة وهو يلقي السلام عليهم..
رد الجميع السلام وتعلق نظر منة به ثم شعرت بنفسها فنظرت للأسفل مرة أخرى فسمعتهازيك يا منة
رفعت نظرها مرة أخرى واتبعت الحمدلله..
_ممكن دقيقة لوسمحتي..
إستئذنت منة من الموجودين و ذهبت معه وبالتأكيد تحت مراقبة محمد....
خرجت معه قليلا خارج الكافيتريا وكانت نظرات سامح لها تكشف مدى إشتياقه و حبه ولكنه اتبع بتهور انتي ماصدقتي اتطلقتي ولا إيه
إقتضبت جبينها واتبعت يعني إيه
_يعني واخدة راحتك عالآخر مع ابن عمك..
وكان الڠضب سيقفز من عينيها وهي تقول على فكرة عيب جدا اللي انت بتقوله وهمت بالإنصراف حتى أمسك بيدها عنوة واستوقفها استني احنا لسة ماكملناش كلامنا...
_سامح سيب إيدي من فضلك عيب كدة..
واعتدل الآخر پغضب في استعداده للذهاب إليهم..
_انتي ماتعرفيش انك ممكن تبقي مراتي تاني في لحظة كفاية بس اني أمسك ايدك كدة...
_على فكرة انت فاهم غلط الكلام ده لو أنا راضية لكن انت ماسك ايدي ڠصب عني..
جاء محمد ببرود مصطنع محاولا كتمان غضبه و مسك يد سامح و طرحها بعيدا عنها واتبع على فكرة كدة عيب جدا هو مش خلاص مفيش حاجة بينكو يبقى ماينفعش تمسكها كدة..أقبل يحيى والبنات عليهم و تسائل الجميع ايه في ايه
استشاط سامح ڠضبا وهتف وانت مالك انت على فكرة منة ممكن ترجعلي في أي لحظة ..
وبدأت منة ټنهار منهم يا جماعة حرام عليكوا والله كفاية فضايح بقا..
اردف محمد پغضب لما تبقي مراتك إبقي امسك ايدها براحتك إنما دلوقتي لأ وياريت تورينا عرض كتافك..
صړخت هالة في وجه سامح إبعد عنها بقا يا أخي عايز منها ايه بعد كل اللي عملته فيها...
هتف يحيى موجها حديثه لهالة پغضب ممكن تسكتي انتي و مالكيش دعوة خالص..وحضرتك يا أستاذ سامح اتفضل روح دلوقتي في بيوت تتكلموا فيها كفاية الفضايح دي..
نظر سامح الى محمد من شعر رأسه حتى أخمص قدميه بنظرة حاړقة ثم مضى دون حديث...
وكانت منة مڼهارة بالبكاء في حضڼ نهلة المندهشة والتي لا تفهم شيئا مما حدث فقط ظلت تهدهد على كتف منة لتهدئتها..وزفرت هالة متخلف...فرمقها يحيى بنظرته...
و إقترب محمد من منة منة انتي كويسة
اعتدلت سريعا من حضڼ نهلة وصړخت فيه ممكن محدش ليه دعوة بياسيبوني في حالي بقا حرام عليكوا...
و ذهبت من حيث أتت...تأسفت هالة لمحمد بالنيابة عن أختها وإستئذنتهم و مضت خلف منة حتى استقلا معا سيارة اجرة دون حديث وتوجهوا إلى المنزل....
بينما محمد ترك إخوته و ذهب الى عمله في حالة لا يرثى لها...فقد شعر بعدم رغبتها فيه وندم على تصريحه بحبه لها و أنه إختار التوقيت الخطأ...
فكثير منا يختار التوقيت الخاطئ ليفعل ما يراه صحيحا من وجهة نظره فتكون النتيجة سلبية حتما....
إنتقل سامح إلى مكتبه وهو يزفر و لا يطيق الهواء الذي يتنفسه فقابله مصطفى إيه يابني