السبت 23 نوفمبر 2024

الحب الضائع الحلقة الاخيرة

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

 

منه كلا من مريم و مرام و هم يتطلعون إليها بلهفه ركضتا نحوها لتقول پغضب 

 أنا أية اللي جابني هنا و فين ماما !

الصدمة ألجمت ألسنتهم لتدير مريم رأسها ببطئ نحو ليث الواجم جلست مرام بجانبها ثم تشدقت بصوت مرتجف 

 رسل أنتي أنتي واعية للي أنتي بتقوليه !

 أيوة طبعا أنا اللي مش فهماه أية اللي جابني المستشفي و مين المتخلف اللي هناك دا !

ألتفتت مرام نحو ليث لتجده غير موجود فأخذت بتهدأه رسل قليلا ف رغم تعبها إلا أن عصبيتها متمكنه منها جدا...

دقائق و آتي الطبيب ليأمرهم ب الخروج من الغرفة حتي يباشر بعمله فأمتثلوا لأمره و خرجوا ليجدوا ليث يقف خارجا و هو يتحدث في الهاتف...

همست مريم پخوف 

 أنا مش مطمنه معقولة رسل مش فاكرة ليث و كمان مش فاكرة أن ماما الله يرحمها !

رددت مرام بهلع 

 في حاجة مش مظبوطة !

وضعت مريم يدها علي حجابها قائلة بتعب 

 يا رب ميكونش اللي في بالي صح !

 أية يعني رسل فقدت الذاكرة !

هتف بها عمار بجزع بينما كان السكون يخيم علي الجميع ليقول الطبيب بهدوء 

 فقدان رجعي يعني هي آخر حاجة فكراها من تقريبا خمس سنين أيام ما كانت لسة في الجامعة !

تمتمت ناريمان بفهم و هي تهز رأسها 

 يعني و لا هتفتكر ليث و لا عزت و لا عمار و لا أنا و إياد !

أضافت مريم بتوتر 

 و لا حتي رامي و مۏت ماما !

هتف الطبيب بعملية 

 يا جماعة متقلقوش ب العلاج كل شئ هيتحل و الذاكرة هترجعلها تاني بس أرجوكم بلاش تقولوا أي حاجة تزعلها أو تعصبها عشان ممكن تحصلها إنتكاسه و بنسبة 70 ممكن تدخل في غيبوبة تاني عن أذنكم !

ثم رحل بهدوء تاركا أياهم وسط صمتهم قطع ذلك الصمت صوت مريم و هي تقول بتعقل 

 رسل مينفعش تعرف أنها متجوزه أو حتي مرام و أن ماما ماټت و بابا لسة عايش لأنها ساعتها هتقوم الدنيا و هتقعدها و ممكن يحصل زي ما الدكتور قال أنها تدخل في غيبوبة تاني

!

قال إياد و هو يهز رأسه 

 فعلا هي مش لازم متعرفش كل المواضيع دي !

أتفق الجميع علي كل شئ لتلتفت ناريمان ل ليث قائلة بترقب 

 تمام يا ليث !

وضع كفيه في جيبي بنطاله ثم قال بهدوء بارد 

 رسل هتيجي معايا أمريكا !

كادوا أن يتحدثوا لكنه أشار لهم بالسكوت تابع بصرامة 

 بس مش بصفتي جوزها بصفتي رئيسها في الشغل و بكدا مش هتبعد عن عيني دا غير أنها هتروح تتعالج في أمريكا و هناك في دكاترة أحسن أكيد !

هتف عزت بحيرة 

 طب و مريم و مرام و هتقولها أية علي حميدة !

أجاب بهدوء مفتعل 

 مريم و مرام هيجوا معانا أما بقاا والدتها الله يرحمها فهنقول أنها مثلا بتحج و لما تخلص هتيجي علي هناك !

صمت الجميع لتقول ناريمان بتنهيده 

 أعمل اللي أنت شايفه صح يا ليث !

أومأ بوجه جامد ثم ذهب من أمامهم حتي يبدأ بتنفيذ خطته..!

ب مكان ما علي أطراف المدينة

ألتف طلبه هو و رجاله حول ذلك الجسد الملقي علي الأرضية القڈرة و الذي ب الكاد يتنفس هتف أحد رجال طلبه بصوت خشن 

 بس دا جبته منين يا معلم دا كان مدوخنا وراه السبع دوخات..!

رد طلبه بهدوء 

 واحد جابهولي لغاية عندي و كان مروقه علي الأخر تقريبا كان عنده تار بايت معاه !

جاء أحدهم بدلو من الماء البارد ثم قام بشكبه فوقه ليشهق حينها صهيب بضعف و هو يقوم بفتح عينيه أبتسم طلبه ب لزوجه و هو يقول 

 صباحك زفت يا أحسن خاېن في مصر !

أتسعت عينا صهيب بفزع ليكمل طلبه و هو يضرب فكه بعكازه بخفة 

 بقا ياض تاخد البضاعة و تهج بيها هي دي تربيتي بس أقول أية ال بيفضل طول عمره !

أشار ل رجاله قائلا بإزدراء 

 أتسلوا عليه شوية يا رجالة و بعدين أخلصوا من چتته مش عايز أثر لأبن ال دا خالص !

صړخ صهيب بفزع 

 لأ لااااااااااااااا

لتختفي صرخاته تدريجيا مع مرور الدقائق بينما طلبه يبتسم بشړ و هو يفوت خرزات سبحته كأنه يسبح يسبح الخالق و هو ېقتل روحا نعم ليست بريئة لكنها بالأخير روح..!

فتحت عيناها ببطئ و من ثم نهضت و هي تتلفت حولها لتجد نفسها بغرفة غريبة زفرت بنفاذ صبر و هي تحك شعرها ثم نهضت من علي السرير متوجهه للباب فتحته بهدوء لتجد شقيقتيها تجلسان في ذلك البهو الكبير هتفت بصوت قوي 

 مرام مريم !

ألتفتتا لها بإبتسامه بلهاء لتضيق عينيها بعدم إرتياح لهما تقدمت منهما ثم جلست قبالتهم علي الأريكه قالت بأعين حادة 

 عايزة أعرف أية اللي بيحصل بالظبط !

حمحمت مرام و هي تقوم بنكز مريم لتطالعها الأخيرة بنظرات مغتاظه أخذت مريم نفس عميق و هي تقول بتسرع 

 أنتي عندك فقدان ذاكرة رجعي يا رسل !

صاحت پصدمة و هي تنهض 

 نعم !

أومأت لها پخوف لتصرخ رسل بعصبية مفرطة 

 دا إزاي يعني !

تشدقت مرام بتوتر 

 بصي هو أنتي حصلتلك حاډثة و فضلتي تلت أسابيع في غيبوبة و بعد كدا صحيتي فاقدة الذاكرة !

 هئ و المفروض أني أصدق الهبل دا !

 هو المفروض أه حتى بدليل أننا مش في مصر !

أتسعت عيناها پصدمة و بقت متجمدة لثواني قبل أن تهرول للشرفة المفتوحة نظرت للشارع بدهشة ف هو نظيف للغاية بالإضافة إلي اللافتات المكتوب عليها ب اللغة الإنجليزية مالت قليلا علي سور الشرفة محدقه ب لوحة إحدي السيارات ليأتيها صوت هادئ و هو يقول 

 بدل ما تتشعبطي يا شاطرة في البلكونات روحي ألبسي عشان شغلك !

أستقامت بوقفتها ملتفته لمصدر الصوت لتجده ذلك الأبلهه الذي كان يقبلها في المشفي يقف في شرفه القصر _ الملتصق ب ذلك المبني التي تمكث به و التي لا تعلم أن ليث قام بشراءه حتي تعيش به هي و شقيقتيها لحين أن تعود لها ذاكرتها _ و هو يرتدي حله ب اللون الأزرق الداكن و أسفلها قميص ناصع البياض يضع يد في جيبه و اليد الأخري تمسك بفنجان القهوه هتفت من بين أسنانها 

 أنت !

أومأ له بأبتسامة صغيرة رائعة لكنها كامت ب النسبة لها قمة في السماجه قال و هو يرتشف من فنجان القهوة خاصته 

 ربع ساعة يا رسل تكوني جاهزة فيها عشان الشغل !

ثم تركها و ذهب هكذا ببساطه تاركا إياها متصنمة مكانها و هي فاغره فاهها پصدمة فمن هذا الأبلهه ليأمرها !

ركلت الأرض بقدمها ثم دلفت مره أخري للبهو الكبير صړخت بحنق 

 مين الكائن اللزج دا و أحنا فين دلوقت !

أجابت مريم و هي تقضم قطعه من الكيك و تتهرب بعينيها بعيدا عنها

 

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات