الجزء الأول رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
ابن سليم جتل ابن عوف يا رجالة
ارتفعت اصوات عويل النساء وصراخهم على المفقود وتوعد من عائلة عوف پقتل سليمان اخذا بالثار وترقب له احد رجال عائلة عوف وقتل بعدها بايام قليلة ليخيم الحزن والبكاء على هذه القرية الصغيرة ولكن كبار االبلدة لم يرضيهم ان يشتد الثار بين اكبر عائلتين فى هذه البلدة بعدما تخلصوا منه قريبا وعادت العلاقات بينهم منذ اعوام اجتمع كبار القرية فى مجلس عرب كما يقال ويتوسطهم الشيخ سلامة هذا الرجل الحكيم الذى يتجه اليه الجميع اخذا برايه فى كل امورهم وجه حديثه الى عائلة سليم الى كبيرهم الحاج علوان يا حاج علوان ولدكم هو اللى بدا والكل شاهد بده ومسعود الله يرحمه ماټ ثم اتجه بحديثه الى كبير عائلة عوف الحاج محمد وانتوا اخدتوا تاركم وجتلتم سليمان باب الډم اتفتح من جديد بعد ما جفلناه من سنين يرضيكم ايه ونقفل باب التار اللى لو اتفتح مش هيتسد ويروح فيها شباب كتير ملهمش ذنب كفاية عيلة الهوارى اللى لحد دلوجت رافضة الصلح مع عيلة سليم هنزود الډم بينا ليه يارجالة ايه رايكم كل واحد فيكم يجدم الفدية اللى ترضى التانى
الحاج علوان بنديةواحنا كبار البلد وعندنا اللى يكفى البلد دى كلتها يعنى مش محتاجين منيكم حاجة يا حاج محمد
سلامةيعنى ايه ....ايه الحل اللى يرضيكم يا رجالة دلوجت
قال احد الرجال من عائلة سليم ابن عوف يتجتل كيف مسعود ما اتجتل ياشيخ سلامة
قال رجل اخر من عائلة عوفانتوا اللى بداتوا يا ولاد سليم مش احنا يبجى ابنكم الدور عليه
صړخ فيهم الشيخ سلامةاسكت ساكت منك له مفيش كبار ليهم احترام وسطيكم ولا ايه
سلامةجولى يا حاج علوان اولادك كلتهم مجوزين مش اجده
علوان ايوه يا حاج الحمد لله ....ليه
سلامةمين عنديكم من غير جواز
علواناللى عليه الدور سيف ولد اخوى حسين بس انت عارف دول جاعدين فى مصر بجالهم سنين طوال
سلامة للحاج محمدوانت يا حاج محمد مش بناتك متجوزين كلتهم صوح
محمداه الحمد لله
سلامةمين عنديكم من غير جواز
محمداللى عندنا من غير جواز فرح بنت اخوى كمال هى الصغيرة واللى فاضلة
سلامة مبتسمايبجى اتحلت ابن سليم يتجوز بنت عوف
علوان بكبرياءوانت متعرفش ولد اخويا الباشمهندس سيف اللى كل بنات مصر بيجروا وراه ولا ايه
محمدوانا بنت اخوى مهندسة جد الدنيا الف من يتمنى تراب رجليها
سلامةيا رجالة كده مينفعش الجواز هيحل الخلاف بينتكم وكفاية يا حاج علوان عيلة الهوارى اللى لسه مصممين على التار منيكم ورافضين اى صلح يبجى نلم الموضوع نجوز الواد للبت وربنا يكفينا شړ القتال هتروح ارواح كتير من الطرفين احنا فى غنى عن كده ولا ايه يا رجالة
علوانانا موافج يا حاج بكره اسافر لاخويا ونتمم الجواز
سلامةيبجى على بركة الله خلال اسبوعين تتم الجوازة بدل ما حد تانى يجع ساعتها ربنا وحده خابر الله اللى هيجرى
اشرق الصباح على هذا الشاب الذى قام مبكرا كعادته ينظر الى قرص الشمس الذى تجلى لينير الكون وهو يبتسم بعدما تذكر حلمه بالامس مع فتاة احلامه التى دائما ما تزوره فى منامه بوجهها الجميل وشعرها الاسود البراق وعيناها التى اخذتا من انهار العسل لونه الجميل ومن الزهور رحيقها العطر ينتظرها دائما عسى ان يجدها دائما ما تتهافت عليه الفتيات للقرب منه ولكنه دائما ما يرى انها فقط من تستحق القرب منه ومن تستحق ان يحجم حبه فى قلبه حتى تاتى اليه وهو يرى انه بذلك يحفظها قبل ان تاتيه يوما ما وبداخله امل كبير انه قريب جدا
انه سيف حسين سليم هو الابن الاكبر لحسين سليم هو شاب تعدى الخامسة والثلاثين من عمره طويل عريض المنكبين ببشرته القمحية بلون المصريين ولكن يمتلك عيون خضراء وشعر كستنائى يجعله محط اعجاب الفتيات
يمتلك شركة للمقاولات مع اثنين من اعز اصدقاءه واخيه الاصغر ياسين منذ اكثر من ثلاث اعوام واستطاعوا ان يحفروا لانفسهم اسما فى سوق البناء والتعمير بجهدهم وعملهم
اتجه الى حمام غرفته توضا ليصلى وماان انهى فرضه ارتدى ملابسه وهو يحمل حقيبته ويخرج من غرفته ليجد والده حسين ووالدته امل وعمته زهيرة وابنتها مريم وبجوارهم اخته الصغرى ارؤى وبجوارها ياسين اخاه
سيف ياصباح الخيرات
الجميع صباح النور
امل يلا يا حبيبى تعالى افطر قبل ما تنزل
سيف مليش نفس يا ماما يدوب الحق ......يا باشمهندس مش وراك شغل ولا ايه خف شوية عشان تعرف تتحرك
ياسين وهو يلوك الطعام فى فمهاصطبح وقول يا صبح يا سيف
يضربه والده بخفة على راسهكلم اخوك الكبير عدل احسنلك
ياسين اه ماانا عارف ماانا المفترى اللى فى البيت ده وهو الطيب مش كده
اشار اليه سيف بلسانه اهو كده بقى
اعطت امل لسيف قطعة من الخبز فى فمه حبيبى مينفعش تنزل من غير ما تفطر
ياسين اديله الرضعة بالمرة يا امولتى
سيف بقولك ايه يا خفيف الډم ما تخلص بقى هسيبك وامشى وابقى لف على تاكسى
ياسين حبيبى يا سيف ده انت كبير العيلة
ارؤىيا لهوى على النفاق كل ده عشان توصيلة
ياسين خليكى فى حالك انتى
ارتفع صوت الباب ياسيناه اكيد ده زومى زى كل يوم المدام نايمة مرضتش تفطره
املي اسين بس بقى حازم بيزعل من كلامك ده
ياسين يعنى هو انا تجوز عشان اروح افطر عند امى والله عيبة فى حقى يا رجالة
زهيرةعندك حج يا ولدى المفروض تجوم تشوف طلبات جوزها
ياسين حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى
دخل اليهم حازم الشقيق الاوسط والذى يعمل طبيبا فى مشفى حكومى صباحا وليلا فى عيادته الخاصة التى تعلو شقة والده
حازمصباح الخير على الحلوين
الجميع صباح النور
امل اقعد افطر يا حبيبى
حازم اه والله جعان اوى
زهيرةوينها مرتك متجومش ليه تجهزلك فطارك يا ولدى
حازم معلش بقى يا عمتو اصلها نايمة متاخر امبارح عروسة بقى
زهيرةعروسة ايه ده انتوا بجالكم اكتر من اربع شهور متجوزين مش عارفة طلبات بيتها وجوزها ولا ايه
اشارت اليها املخلاص بقى ياام صالح حازم بيفطر عشان رايح المستشفى .....افطر يا حبيبى عشان متتاخرش
ياسين انا كده تمام .....يلا يا سيف .....هو فين سيف
ضحكت ارؤى بشدةاداك زومبة وخلع
ياسين بقى كده ماشى وراه وراه ....سلام يا حلوين
جرى سريعا ليلحق بسيف وجده يقف امام سيارته ينتظره
ياسين حبيبى يا اخويا لتكون واقف مستنى الموزة بتاعتك
نظر اليه من اعلى الى اسفل مش شايف موزة يعنى ...شايف نسناس
ياسين انا ده انا عسل شهد .......يلا يلا اركب بلاش لكعالة هنتاخر
سيف ده على اساس ان انا اللى ماخرك مش كده
جلس سيف خلف عجلة القيادة وانطلقا الى شركته الصغيرة صعدا درجات السلم بخفة وخلفه ياسين يصعد ببط وضعف حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا سيف يااخويا يا ابن امى وابويا فى اختراع اسمه اسناسير ياابنى
ضحك سيف بقوةقلتلك خف فى الاكل عشان تبقى خفيف كده انتى اللى قاعد تحش وتاكل
ياسين احش يا شيخ روح ده اسلوب مهندس محترم
سيف بقولك ايه بلاش ۏجع دماغ على